دعا رئيسُ مجلس النواب سليم الجبوري ،امس الاثنين، الى مضاعفة الجهد بتسليح أبناء المناطق التي تحت سيطرة داعش في الانبار ونينوى ودمج أعداد كافية منهم وإشراكهم بعمليات التحرير. وقال الجبوري، في مؤتمر عقدته لجنة النازحين والمرحلين بمبنى مجلس النواب، “لا نسمح بالفوضى للهيمنة على مسار ما بعد تحرير المناطق، ما يجعل زمام المبادرة بيد الدولة”، مشيرا انه” في حال تطلب الأمر بالتدخل العشائري لحسم بعض القضايا فان لجنة العشائر النيابية مستعدة للعمل مع كل زعماء القبائل في المناطق المتوترة لتضييق هذه المشكلة بحكمتهم وقدرتهم على إيجاد الحلو المطلوبة لكل مشكلة ضمن ظروفها”. وأضاف ان “قضية عودة النازحين شمال ديالى وجنوب صلاح الدين وبعض مناطق حزام بغداد وشمالا في سنجار بعد تحريرها، والمناطق التي تم تهجير أهلها منها بسبب احتلال داعش ومناطق سكن أهلها من أبناء الديانة المسيحية في بعض مناطق نينوى إضافة إلى سكان تلعفر وغيرهم، كل ذلك يمثل امتحانا لقدرتنا على تجاوز مشاكلنا وتفويت الفرصة على الإرهاب”. واكد الجبوري على “ضرورة الحفاظ على التنوع السكاني للمناطق دون ان يمس بنيتها الاجتماعية أي ظرف سياسي او امني حيث ضربت هذه المناطق أروع الامثلة بالتآخي والتعايش ويجب الحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي”. وبخصوص الطلبة النازحين، لفت رئيس مجلس النواب “مع بدء العام الدراسي الجديد المشكلة تزداد، فالآلاف في مخيمات النزوح بظرف ربما لم يسمح للكثير منهم بتأدية عامهم الدراسي، وستتخلف هذه الأعداد من الالتحاق بمقاعد الدراسة هذا العام، والتساؤل ما الذي أعدته الجهات ذات العلاقة لحل هذه المشكلة والتقليل من آثارها في ظل عدم قدرتنا على تهيئة مقاعد دراسة كافية لهذا العدد الكبير من النازحين”. ودعا لجنة التربية النيابية إلى “الإسراع بإعداد تقرير مفصل عن حالة الالتحاق بالدراسة لهذا العام، وتحميل الجهات المعنية مسؤولية الإسراع في الحلول لضمان عدم ضياع العام على أبنائنا”. وتابع الجبوري ان “الحل الحقيقي للنازحين بتحرير أرضهم وإعادتهم إلى بيوتهم، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهد بتسليح أبناء المناطق ودمج أعداد كافية منهم وإشراكهم بعمليات الحرير في الانبار ونينوى وما تبقى من صلاح الدين ومناطق اخرى”.