بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
دعتْ كتلة المواطن النيابية، في بيان نعيها شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحيكم {قدس}، الذي تلته في مجلس النواب امس الاثنين، إلى تثمين دور شهداء العراق الذين كافحوا الإرهاب. وجاء في نص البيان “تمر علينا هذه الأيام ذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد اية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} الذي طالته يد الغدر والاجرام، يد الحقد والتكفير والارهاب مع ثلة من المؤمنين الأبرياء العزل بعد ان ادى فريضة صلاة الجمعة في الاول من رجب من سنة 1424 ه جوار مرقد جده امير المؤمنين (عليه السلام)”، مضيفا “لقد كان شهيد المحراب الخالد الذي ينتمي الى اسرة عراقية علمائية عريقة طالما رفدت العراق والعالم الإسلامي بمراجع وعلماء وشخصيات كبيره عُرفت بوطنيتها وصلاحها ووقوفها مع الشعب العراقي والمسلمين عامة في اصعب الظروف”. وأضاف “كان قد تعلم من سيده الإمام الحسين (عليه السلام) درس الصمود والاباء، درس هيهات منا الذلة فلم يهن ولم يضعف ولم يستجب لدعوات الطغاة وكان له دورا كبيرا في تغيير النظام الطاغوتي وبناء العملية السياسية الجديدة، وارساء معالم الديمقراطية وحقوق الإنسان وقدم في سبيل ذلك كلما يملك من غال ونفيس وفي مقدمة ذلك اكثر من ستين شهيدا من اخوته وابناء عمومته”. وتابع “نقف اليوم لنستذكر جهد وجهاد ذلك الرجل العظيم الذي كانت وحدة الشعب العراقي بمكوناته الرئيسية وأقلياته هدفا ساميا كبيرا في حركته من خلال مشروع وطني عابر للمذهبية والقومية والفئوية يحفظ للجميع حقوقهم وكرامتهم، ونستذكر اليوم وقفته الشامخة أمام كل المشاريع التي تحاول مصادرة سيادة العراق وانتهاك كرامته، ونستذكر أيضا دعواته لبناء دولة عصرية تنصف المحرومين والمظلومين، وتشكيل حكومة وطنية يكون للجميع حضورُ ودور فيها”. وأشار إلى ان “شهيد المحراب الخالد حمل هموم الأمة والعراقيين واستطاع ان يعبأ القوى الوطنية المختلفة ضد اعتى نظام عرفه تاريخ العراق واستطاع ان يؤسس كيانا سياسيا جامعا قادرا على ادارة العملية السياسية ويقوم بتوحيد جهود العراقيين ويدعو الى التعايش بين المكونات وعدم الظلم والتهميش، وبرؤى واضحة تحدث بها عندما كان في المهجر وعندما عاد الى الوطن”. ولفت إلى ان شهيد المحراب “استطاع ايضا ان يشكل قوة عسكرية قامت بواجبها في مقارعة نظام الطاغوتي على افضل وجه ممكن الا وهو فيلق بدر الظافر الذي يقف اليوم شامخا مرفوع الرأس يدافع عن العراق ومقدساته مع اخوانه في الحشد الشعبي من الوية شهيد المحراب الخمسة وسائر سرايا الحشد الشعبي، ليدافعوا جميعا عن العراق ومقدساته ضد قوى التكفير والإرهاب”. واكد البيان “لابد لنا في يوم ذكرى شهادته الذي اعتبر بحق من قبل مجلس الحكم بأنه يوم الشهيد العراقي ان نثمن دور كل الشهداء العراقيين الذين كافحوا الارهاب دفاعا عن العراق وشعبه”. ومن جانبه اكد رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي ان ” آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {رض} كان له الدور الابرز في مقارعة النظام البعثي المقبور ، وتغييره عام 2003 ، وارساء قواعد الديمقراطية في العراق”. وقال الاعرجي في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس الاثنين ، ان ” آل الحكيم قدموا تضحيات عظيمة ، ولشهيد المحراب الدور الكبير في بناء العملية السياسية الجديدة في البلاد”. واوضح رئيس كتلة بدر ” اننا ندعو الجميع الى استلهام الدروس والعبر من ذكرى شهادة آية الله السيد محمد باقر الحكيم ، وثلة من رفاقه والابرياء ممن طالتهم يد الغدر والتطرف بتفجير إرهابي قرب مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عليه السلام} سنة 2003 ، وبذلك فقدنا رجلا فذاً ، ومجاهدا كبيرا له تأريخ مشرف ، وهو ابن المرجع الاعلى آية الله العظمى السيد محسن الحكيم {رض} ، ومفخرة للجميع ” . ويقيم تيار شهيد المحراب يوم الجمعة المقبل كرنفالا موحدا في أكثر من عشر محافظات بعموم العراق بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس} ويحيي العراقيون والامة الاسلامية في الاول من شهر رجب الاصب من كل عام هجري يوم الشهيد العراق وذكرى استشهاد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس} الذي كان قد استشهد اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفته مع ثلة من المؤمنين قرب الصحن الحيدري المطهر بعد اداء صلاة الجمعة في محافظة النجف الاشرف وذلك في 29 / 8 / 2003.
