بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أكد وزير المالية هوشيار زيباري ، ان ” 2016 سيكون من الأعوام القاسية اقتصاديا ، ونستطيع تأمين رواتب الموظفين حتى لو انخفض النفط أكثر ” .وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقد ببغداد بمناسبة إقرار قانون الموازنة الاتحادية لعام 2016 ، ونشرها في الجريدة الرسمية ، أن ” هناك تكاليف لمواجهة التحدي الأمني ، وانخفاض أسعار النفط العالمية بشكل تدريجي ، حيث أن البلد يعتمد أكثر من 90% على الموارد النفطية ” ، مبينا أن ” سنة 2016 ستكون صعبة ، ومليئة بالتحديات ” .واستعرض زيباري موازنة العام الماضي 2015 بالقول انه ” نجحنا أن نتعدى خلال سنة 2015 ، ونوفي كافة التخصيصات المالية من رواتب ، والجهد العسكري ، والاستحقاقات المالية للشركات الأجنبية وغيرها ” .وبين أن ” احد أسباب نجاحنا في السنة الماضية هو ضغط النفقات ، حيث وفرنا بحدود 43 ترليون دينار حتى ننهي السنة بمدور مالية لم نتوقعه سابقا ” .وبخصوص موازنة 2016 بين زيباري ان ” قانون الموازنة الحالية فيها مستجدات والأخذ بالحسبان انهيار أسعار النفط ، والإيرادات توقعناها اقل من السنة السابقة ، وهي 81 ترليونا ، و700 مليار دينار ، واعتمدنا سعر 45 دولارا للبرميل ، والإيرادات غير النفطية هي أكثر من 11 ترليونا ، واجمال النفقات 105 ترليونات دينار ” .ومضى بالقول ” حددنا وسائل تغطية العجز ، وسوف نغطيها من هذه المصادر ، ولدينا أرصدة في الوزارات قدرناها بـ 31 ترليونا ، وإصدار سندات خارجية بحدود ملياري دولار ” .واستدرك بالقول ” نحتاج في هذه السنة لتجاوز الأزمة إصدار سندات الدين العام تطرح للجمهور ، ونحن نشجع المواطنين للاستفادة ولدينا 5 ترليونات دينار في البنك المركزي ” .وبين انه ” لدينا ايضا اصدار سندات وحوالات الخزينة إلى المصارف الحكومية ، وتخصم لدى البنك المركزي العراقي بواقع 7 ترليونات دينار ، وهي موجودة ، وممكن ان نستفاد منها ، ومن المصارف التجارية بحدود 5 ترليونات دينار ، ولدينا قرض من البنك الدولي والوكالة اليابانية ، وكل هذه الأمور نستطيع سد عجز الموازنة 2016 ” .وأكد زيباري بالقول أن ” هذه السنة صعبة وقاسية ، وعلينا جميعا التعاون لتجاوز هذه الأزمة ” .وتابع بالقول أن ” قائمة رواتب الموظفين تقدر بـ 4 ترليونات ، و100 مليار واجبة الدفع للموظفين ، وعلى الأقل الإيرادات التي تأتي من النفط والكمارك تؤمن هذه القائمة حتى لانخجل من دفع الرواتب ” .وقال إن ” الحكومة ملزمة بدفع الرواتب للموظفين ، وإذا استمرت الأمور بانخفاض أسعار النفط سنجد صعوبة في دفع الرواتب ، ومع ذلك لدينا بدائل لتوفير الرواتب للموظفين ” .وتوقع زيباري الانهيار الرهيب في انخفاض أسعار النفط بأنه سيستمر حسب كل التوقعات ؛ بسبب وجود حالة كساد في الاقتصاد العالمي عدا أمريكا ، وكثير من دول الخليج بدأت تتجه إلى رفع الدعم ، والإصلاحات ، واليوم مطلوب منا وضع إجراءات ، وإصلاحات في البنى الاقتصادية للبلد لمراجعة كل النفقات بموضوعية ، وليس بفعل ورد فعل وكل الإجراءات يجب أن تكون محسوبة خدمة للبلاد ” .وأكد أن ” وزارة النفط تبذل جهودا جبارة ، وحققت نتائج في التصدير ، ولكن الانهيار في أسعار النفط لم يسعفها ” . وأشار إلى أن ” حصة الإقليم وضعناها في قانون الموازنة بشرط التزامها بشروط بغداد ” ، مبينا أن ” الحوار موجود لكن للأسف لايوجد تقدم ملموس بين بغداد والإقليم ” .
وبخصوص حذف الدرجات الوظيفية لغرض تقليص عدد النفقات المالية ، بين زيباري ان ” وزارة المالية المعنية بحذف الدرجات ، لكن هذا الأمر في الوقت الحالي يعتبر باطلا ، وليس له أساس من الصحة ” .
