Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

[easy-share buttons="facebook,twitter,google,pinterest,linkedin,print,mail" counters=0 native="selected" show_fblike="no" show_plusone="no" show_twitter="no"]

»بين النجوم» يخرج الثقوب السود من الصندوق

»بين النجوم» يخرج الثقوب السود من الصندوق
طب وعلوم - 1:51 - 08/06/2015 - عدد القراء : 1378

يركز فيلم الخيال العلمي بين النجوم (Interstellar) من إخراج كريستوفر نولان وبطولة ماثيو ماكونهي وآن هاثاواي وجيسيكا شاستاين وإلين بورستين ومايكل كين، على فريق من رواد الفضاء يسافرون عبر ثقب دودي في محاولة للبحث عن كوكب آخر صالح للحياة غير الأرض التي أصبحت تحتضر، عالم الفيزياء النظرية كيب ثورن، الذي ألهمت أعماله الفيلم، عمل كمنتج منفذ وقام بدور المستشار العلمي للفيلم.صور الفيلم في الربع الأخير من 2013، في مواقع في مقاطعة ألبرتا، كندا وفي جنوبي أيسلندا ولوس أنجلوس، تضمن الاستخدام الواسع للمؤثرات العملية والمصغرة، بينما قامت شركة «دوبل ناجتيف» (Double Negative) البريطانية بصنع المؤثرات الرقمية الإضافية.فكرة الفيلم تعالج مسألة الثقب الأسود المسمى جارجانتوا الذي لم يعد من صنع الخيال بل أعيد بناء فكرته بناءً على أهم المعطيات الفلكية والفيزيائية.والحقيقية أنه يمكننا الإسهاب في الحديث عن الصورة المشوهة لأصغر النجوم، وأن نصل إلى حد الهذيان في وصف ألوانها الحليبية البيض والبرتقالية أو الزرق.بل يمكننا أيضاً توقع شكل تقوسات الزمكان التي تسبب هذه السرابات، لكن في جميع الحالات، ستبقى الصدمة ماثلة أمامنا، لأننا سنرى في النهاية الشكل الذي سيبدو عليه الثقب الأسود، بكل تفاصيله.والواقع أننا ننسى في أغلب الأحيان هذه الظاهرة الكونية التي طالما حفزت خيال العامة والخاصة، لا سيما أن أحداً لم يشاهد على الإطلاق ثقباً أسود، علماً بأن وجوده بالنسبة لعلماء الفيزياء الفلكية ثابت من خلال المؤشرات غير المباشرة، خاصة بعد أن حصل العلماء وللمرة الأولى، على صور له عالية الوضوح.ولا شك في أن الملحمة الفضائية للإخوة نولان لم تكن سوى البذرة الأولى. فالصور التي نشرت أتت لتعزز قدرة العلم على إثراء فهمنا لفكرة الثقب الأسود، ففي النهاية بات تمثيل الثقب الأسود بشكله الكامل من خلال (جارجانتوا، الوحش القابع بين النجوم)، يعتمد على محاكاة لبيانات غاية في الموثوقية لأننا وللمرة الأولى، أصبح بإمكاننا إعطاء تفسير مفصل لشكل هذا الوحش والدوران حوله، والشعور بكتلته وتقييم قوته.استغرق الأمر سنة، إضافة إلى 800 تيرابايت من البيانات وآلاف الساعات من الحسابات كي يأخذ الوحش شكله النهائي، كيب ثورن وأوليفر جيمس، اللذان قادا فريق تصميم المؤثرات الخاصة للفيلم بدآ بتشكيل ثقب أسود افتراضي يمكنهما التحكم بجميع عناصره الرياضية في المعادلات، وهي ثلاثة عناصر باعتبار أن الثقب الأسود واحد من أبسط الأشياء، في الفيزياء الفلكية حيث يمكن وصفه بالكامل من خلال سرعة دورانه وكتلته وقطره، لذلك فإن ثقباً مثل جارجانتوا يحوي 100 مليون مرة كتلة شمسنا في كرة يبلغ نصف قطرها 150مليون كم، أي ما يعادل المسافة من الأرض إلى الشمس، وحدوده تدور حول نفسها ب 99.9٪ من سرعة الضوء.لخطوة الأولى في هذه المسألة تمثلت في وضع نموذج يوضح انحراف ضوء النجوم البعيدة بالقرب من الوحش وهو ما يسمى بتأثير العدسة الجذبوية التي تنبأ بها آينشتاين، والناتجة عن انحناء الزمكان الناجم بدوره عن كتلة الثقب الأسود، والحقيقة أن الفيزيائي كيب ثورن والمتخصص في المؤثرات الخاصة لم ينطلقا من الصفر حيث حاول العديد من النظريين الفيزيائيين التلاعب بالفعل بمعادلات النسبية العامة في محاولة لوضع صورة لوحش الفيزياء الفلكية، ويقول أوليفيه جيمس: «أجريت هذه المحاكاة من خلال نموذج الأشعة الضوئية للنجوم المرئية، ولكن نظراً لجودة الصور التي نحتاجها، كان علينا الوضع في الاعتبار العديد من النجوم التي تقل قوة إشعاعها عن البكسل والتي كان يجب إظهارها على الصورة بعد أن وقعت تحت تأثير العدسة الجذبوبة وبالتالي كان على الفيزيائي كيب ثورن وخبير البرامج المعلوماتية إعادة تشكيل مسار عدد لا حصر له من الإشعاعات الضوئية بدءاً من مجال الكاميرا، بعد ذلك كان عليهما الدمج بين هذه المعطيات مع صورة المجرات والنجوم المحيطة بالثقب الأسود من أجل تحديد دقيق لمساهمة كل نجمة في كل بكسل في الصورة النهائية».وقبل أن ينتقلا إلى الخطوة التالية كان عليهما إضافة ما يسمى بالقرص التراكمي لأن جارجانتوا ليس مجرداً من أي شيء بل مثل معظم ما يعادله من الثقوب الحقيقية، يلتف بقرص غازي.ولدمج جارجانتوا في برنامج المحاكاة بدأ الفريق العامل في الفيلم رسم قرص جمالي وعلمي ذي مصداقية على حد سواء، وهنا يقول كيب ثورن: «كان علينا اختيار قرص محدد نوعاً ما، بمعنى أن له كتلة صغيرة جداً مقارنة مع ما يدور عادة حول ثقب أسود بهذا الحجم، وكان هذا السبيل الوحيد لينبعث منه ضوء مرئي وليس دفقات من الأشعة السينية التي بالإضافة إلى كونها غير مرئية، يمكن أن تكون قاتلة لركاب المكوك أو المركبة الفضائية.

blog comments powered by Disqus
[easy-share buttons="facebook,twitter,google,pinterest,linkedin,print,mail" counters=0 native="selected" show_fblike="no" show_plusone="no" show_twitter="no"]

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
19°
26°
Sun
26°
Mon
الافتتاحية