Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

[easy-share buttons="facebook,twitter,google,pinterest,linkedin,print,mail" counters=0 native="selected" show_fblike="no" show_plusone="no" show_twitter="no"]

مسدس لا ينطلق إلا بأمر صاحبه

مسدس لا ينطلق إلا بأمر صاحبه
طب وعلوم - 1:50 - 08/06/2015 - عدد القراء : 2662

يبيع «دوج» مسدس Armatix iP1، نصف آلي الذي طوره مصمم الأسلحة المعروف إيرنست ماوتش أثناء عمله لدى شركة Heckler & Kochالألمانية، والتي أشرف من خلالها على تطوير رشاشات MP5التي تستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وأسلحة متعددة تستخدمها هيئات حكومية، ومن بين كل هذه الأسلحة المتطورة يتميز Armatix iP1عن أي سلاح آخر على مستوى العالم، إذ إنه مزود بإمكانية عدم الاستخدام إلا من قبل صاحبه، وهي ميزة تؤدي إلى الحد من عمليات القتل الخطأ التي يتعرض لها كثير من الأطفال ممن يقدمون على اللعب بمسدسات آبائهم.وبسبب هذه الميزة استحق لقب «المسدس الذكي» والمسدس «المتخصص»، ولايطلق الرصاص إلا على بعد 10 بوصات، ويفعل من قبل صاحبه فقط باستخدام كود من خمسة أرقام ولفترة محددة من الزمن أقصاها ثماني ساعات، ويستغرق تنشيط الساعة أقل من نصف ثانية، وتحتوي على جهاز لاسلكي بتردد معين ويتعرف إلى إشارته جهاز استقبال داخل المسدس، الذي يفك الشفرة الخاصة بتفعيله، ويبيع «دوج» المسدس عبر الإنترنت إلى تجار الأسلحة المرخصين، الذين بدورهم يبيعونه إلى تجار التجزئة بحسب قوانين البلاد، وعلى الرغم من أنه لا يوجد حالياً مثيل لهذا المسدس، إلا أن هناك أنواعاً أخرى قيد التطوير، اعتماداً على ترددات لاسلكية في بعضها، وباستخدام حساسات بيومترية في أخرى (مثل قارئ بصمة الإصبع)، بينما تخضع أنواع أخرى للتطوير عبر تقنيات تمييز قبضة اليد، مثل المسدس الخيالي الذي استخدمه جيمس بوند في فيلم Skyfall.ولما كان من الممكن أن يودي المسدس بحياة الكثيرين بالاستخدام الخاطئ، فالمسدس الذكي سوف تكون له القدرة على الحد من مثل هذه الحوادث، فمنذ مدة وجيزة تمكن طفل لم يتجاوز العامين من الوصول إلى حقيبة نقود والدته أثناء تواجدهما في «وول مارت» في إيداهو وأخرج منها مسدسها وقتلها به.وفي 2010 ذكرت الإحصاءات مقتل 62 طفلاً في الرابعة عشرة، وربما أصغر، في حوادث إطلاق نار، من بينهم 25 طفلاً تقل أعمارهم عن 5 سنوات، بحسب ما ذكر مجلس الأمن القومي، كما أن هذا النوع الذكي سوف يحد من حوادث قتل رجال الشرطة بسبب أخطاء غير مقصودة تتسبب في إطلاق النار من مسدسات الخدمة (كما حدث في ما بين 2004 و2013، وبحسب إحصاءات وكالة الاستخبارات الأمريكية، لقي 33 شرطياً مصرعهم بمسدساتهم الخاصة). كما أن كثيراً من المراهقين يقدمون سنوياً على الانتحار باستخدام مسدسات آخرين (بلغ عددهم 670 في 2010). ويمكن من الناحية النظرية أن تؤدي التقنية الجديدة إلى منع الاستخدام الخاطئ للسلاح، وعلى الرغم من ذلك، تعارض مجموعات كثيرة مناهضة للأسلحة المسدسات الذكية كمعارضتها جميع أنواع الأسلحة، بيد أنهم ليسوا المشكلة الأساسية، التي تتجسد أساساً في المتحمسين أنفسهم الذين يخشى عدد كبير منهم أن تكون الأسلحة الذكية خطوة على طريق التحكم في الأسلحة، علاوة على عدم ثقتهم بالتقنيات الحديثة، إضافة إلى مخاوف من حظر المسدسات غير الذكية في ما بعد.ويرغب البعض في جعل هذه المسدسات إلزامية، وتوجد بعض العقبات الفنية التي يصعب التغلب عليها وبعض الشكوك التي تحتاج إلى القضاء عليها.فهل يمكن أن يعمل المسدس القارئ لبصمات الأصابع إذا كانت اليد ملطخة بالدماء أو الطين، أو إذا ارتدى الشخص قفازات اليد؟ وبالنسبة إلى مسدس iP1ماذا يحدث إذا فقدت ساعته؟ وماذا يحدث إذا فرغت بطارياته؟ ولا تعارض الجهات الرسمية المسؤولة عن الأسلحة صناعة هذا النوع من المسدسات الذكية.والمجموعات التي تنقصها الخبرة الفنية والتي تتبنى أجندة سياسية معينة تعتبر التقنية علاجاً لكل المشكلات، بحسب لاري كين المستشار العام لمؤسسة رياضة الرماية الوطنية NSSFالذي يؤكد أن الأمر ليس بالبساطة التي يرغبونها، بسبب مجموعة من التحديات المهمة التي تواجه المزاوجة بين التقنية والأسلحة، فإطلاق النار من مسدس يولد كماً هائلاً من الطاقة ويحدث اهتزازاً كبيراً، كما أن المسدسات تحتاج إلى إجراءات متعددة، مثل التزييت والتشحيم، وهي أشياء لا تتوافق مع التكنولوجيا.إلا أن معارضة الأسلحة الذكية لا تنحصر في القضايا التكنيكية، ومن أبرز المعارضين لها شركة «كين» الأمريكية لصناعة الأسلحة، وشركات أخرى رائدة سوف تتسبب التكنولوجيا الرقمية في بانتكاسة مالية لها.لم تترك التكنولوجيا مجالاً إلا واقتحمته وغيرت موازينه وأعادت رسم قوانينه، فمن كان يتصور أن يمسك أحدهم بمسدس ليطلق النار ويأبى المسدس أن يفعل ذلك إلا إذا استعمله صاحبه؟ هذا ما ابتكره شخص يدعى «دوج» الذي يدير الموقع الإلكتروني smartgunz.com، وعضو في الرابطة الوطنية للأسلحة في الولايات المتحدة، يكسب عيشه من صناعة الأسلحة كما أنه حاصل على ترخيص لتجارة الأسلحة، يبيع المسدسات والبنادق والرشاشات إلى الهيئات الرسمية والعملاء المسموح لهم بحمل الأسلحة.

blog comments powered by Disqus
[easy-share buttons="facebook,twitter,google,pinterest,linkedin,print,mail" counters=0 native="selected" show_fblike="no" show_plusone="no" show_twitter="no"]

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
9°
20°
Thu
20°
Fri
الافتتاحية