بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..اعادة انتاج الاعذار
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 5:04 - 11/07/2024
-
عدد القراء : 450
انه من الأمور الايجابية في الاداء المؤسساتي ان يكون هناك اهتمام كبير بالملفات موضع المسؤولية، وان تكون هناك اجتماعات كثيرة ومتعددة تناقش اليات الارتقاء بواقع الملفات وتقديم الحلول لها ، ولكن ليس اجتماعات روتينية هدفها إيصال رسالة إعلامية بوجود حراك اداري ، بل ان يكون جدول الاعمال مزدحما ويخرج بنتائج مصحوبة بجداول زمنية ويقف المواطن على مسارات العمل والتنفيذ ومن ثم يقطف النتائج ،
ان الاهتمام المتواصل بسير العمل وتنفيذ المشاريع يعطي ثماره الايجابية ، اما من يتكلف الاهتمام ، ويكثر من الضجيج الإعلامي ويشكل حضورا في دائرة محيطة من حوله فهذا لايمكن ان يؤثر في المواطن الذي هو على دراية كاملة بما يدور حوله ويعرف مقدار الامكانات التي يتمتع بها كل قطاع ، بحيث لايمكن لاي ضجيج ان يحرف نظر المواطن الثاقب ، فطوال مدة طويلة بقي المواطن يعيش في دوامة الوعود وخضم المشاكل والتقاطعات السياسية والتأخير في انهاء الملفات المهمة التي اخذت تتعقد شيئا فشيئاً ، حتى اصبحت الكثير من الوزارات عبارة عن تصريف اعمال لانها غير قادرة على النهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها في ظل ظرف معقد ، لذلك ان عملية اعادة انتاج الاعذار لايمكن ان تعطي رسالة ايجابية للمواطن لانه ينظر إلى الواقع والتطبيق الفعلي للوعود ، ولايستمع من الآن فصاعدا للوعود لانه يريد الواقع الفعلي هو من يتكلم .
والعمل الحقيقي قادر ان يحقق غايات
الناس وآمالهم وطموحاتهم شريطة ان تقف خلفه ارادة قوية تدرك المهام الموكلة اليها ، وتقدر الاوضاع التي تحيط بالبلاد .
ومن هنا من يجري وراء منصب وامتيازات المنصب سوف يكون عبئاً ثقيلا على الفريق العامل كله ،فهناك نوايا صادقة لدى الكثير من الذين يتسنمون مسؤوليات كبيرة ، مع عمل وارادة وتصميم وفي المقابل هناك ضعف وهناك عدم معرفة ، بالرغم من ان هناك
تنفيذاً على الارض فإن هناك ضعفاً واضحا ً لدى مؤسسات ليست بالقليلة والتي تختبئ وراء واجهة إعلامية او تنزوي بعيدا عن الإعلام ، وهذا لايكون في وضع تم تمديد إنّه لكل مسؤول واجبات عليه ان ينجزها ، وكل مواطن له حقوق واجب على الدولة تحقيقها وابسط هذه الحقوق هي توفير الخدمات التي لازال المواطن ينتظر ان تفي الجهات المعنية بوعودها،