بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..الإنجاز والتأثير
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 3:44 - 15/07/2024
-
عدد القراء : 469
لايمكن البقاء في دوامة الترقب لتحقيق ما يطمح اليه الناس ،اذ هناك ابتعاد واضح عن النظر في الواقع الذي يعيشه الناس ، إذ كانت هذا النظر من زاوية تطل عليه مباشرة ومن دون ان يحجبها رأي وتقرير من لم يقم بواجبه في هذا الغرض .
إنّ العمل الذي يبتغيه المواطن لايتعدى كونه يدخل في صميم واجبات المنظومة التنفيذية التي تعمل بتفاوت عجيب وغريب فلايوجد نسق تصاعدي او في اقل تقدير متوازن يسير في نمطية واحدة يمكن ان يلمسها المواطن ويقف على بعض أعمالها التي غيّرت من بعض واقعه ، فالأمر يتعلق بالرصد الواقعي لما يحتاجه الناس ومن ثم الشروع بالعمل على وفق مخطط تنفيذي واضح المعالم .
مراحل كثيرة مرّت على ملفات متعددة ، وكل مرحلة تتخطى الأخرى ، والملفات هي نفسها تعاد في كل عام ، وتأخذ الصدارة في اولى خطوات العمل وإطلاق الوعود ثم تعود إلى ادراجها في خانة النسيان وتتلقفها المسوغات والأعذار ، فضلا عن اقحام موضوعات فيها، هذا النوع من الاداء لايجدي نفعا لصاحبه وللمواطن ، لاسيما ان موسم الانتخابات قادم وبلاشك سيتم طرح اعمال يقال انها أُنجزت ، وهذا يمكن ان يكون حقيقة في الإنجاز ، ولكن المشكلة في التأثير الذي يتركه في حياة الناس ، والمشكلة التي تغلب عليها ، فالعبرة بالنوعية والأثر وليس في تسيطر اعداد والترويج لها ، فهناك أعمال روتينية يومية وهناك أعمال ذات ابعاد محدودة ، وأخرى تصل إلى درجة مشاريع كبيرة تغيّر واقع الناس نحو الأفضل ، فهل هناك مثل هذه المشاريع التي غيّرت واقع وحال الناس ؟. قد تكون التحديات كبيرة وتقف عائقاً في طريق إنجاز مشاريع عملاقة ، او ان الضاغط الزمني يفرض نفسه ، ولكن ذلك لايمنع من تحديد مسارات العمل الحقيقي الذي ينطلق من ارض صلبة ، ويدخل في صميم مشاكل الناس واحتياجاتهم ويأخذ برسم معالم طريق لإنجاز مايتطلع اليه المواطن .
إنّ تحقيق رغبات الناس ذات البعد المعيشي والخدمي مهمة وغاية كلّ فريق ، الذي من المفترض ان يكون حاملا معه اليات التنفيذ فضلا عن الخطط ، وليس يدور في فلك المناشدات ، بل ينطلق من نظرة ستراتيجية ذات بعد مستقبلي لاينسى الحاضر واستحقاقه، وهذا أمر يأمل المواطن أن يتدارك القائمون على الامر ذلك ويسارعوا في ترتيب الاولويات والانطلاق منها لخدمة المواطن لاسيما بوجود ارادة حقيقة تريد ان تقدم شيئاً للوطن والمواطن .