أصداء..المنال البعيد

بين تمديد الفصل التشريعي للبرلمان وأنباء التغيير الوزاري المرتقب وبين نقص حاد في الخدمات اصبح  المواطن على بينة من امره بأن تحقيق مطالبه خلال المدة المتبقية من عمر الحكومة اصبح منالا بعيدا ، اذ تم ترحيل مطالبه إلى دورة جديدة برلمانية وعمر تنفيذي جديد ، ولكن الشيء اللافت للنظر ان هناك من لازال يظن بحسب قناعته انه قدم ماهو مكلف به ، من خلال رؤيته هو وليس رؤية المواطن .

كما ان الأمور لايمكن ان تبقى على هذا المنوال من التجاهل لمطالب المواطنين، وتوفير الخدمات الضرورية لاسيما السكن اللائق الذي اصبح مشكلة كبيرة يعاني منها المواطن ، مع استرخاء تام للجهات المعنية التي لم تستطع توفير هذه الخدمة للمواطن سوى مشاريع معلقة على المستقبل ، بعد ان تم الاستحواذ على اغلب مناطق بغداد من جهات وأفراد وبقيت مطالب المواطن تصارع فرض الأمر الواقع والتجاهل ، حتى تخفيف الاجراءات التي يمكن ان تساعد في تخفيف ازمة السكن لم تتوافر ولم تبادر الجهات الحكومية إلى تقديم اجراءات سهلة ويسيرة يمكن ان تجعل المواطن يسهم في حل ازمة السكن ، ولكن يضاف اليها تشديد اكثر من ذي قبل ، وكأن هناك من يعتاش على ازمة السكن ويزيد ديمومتها ، كما  ان الجهات الحكومية يمكن ان تتخذ اجراءات سريعة تسهم في ايجاد حلول للمشكلة من خلال تبسيط الاجراءات وايجاد منافذ دعم للمواطن . بدلا من جعل احلامه تحت رحمة صائدو الاموال على حساب الازمات

الذين يعتاشون على الأزمات،

ان المواطن سمع كثيرا عن نوايا وأعمال كلما اشتدت الأزمة خرجت تصريحات من هنا وهناك تبشّر بحلول لمثل هكذا ازمات ولكن سرعان ما يجد المواطن ان ذلك مجرد كلام

من حيث ان كل عمل مستقبلي من المفترض ان تسبقه مقدمات تمهد له ، ولكن كثرت التصريحات من دون خطوات فعلية يمكن ان ترتقي بالواقع الذي يعيشه المواطن وتحقيق جزء من الوعود التي تم قطعها للمواطن ، لانه لايجوز ان يعيش المواطن في دوامة التصريحات والوعود والخطط الورقية وغيرها من احاديث عامة تصف حالة المواطن ولاتقدم حلولا واقعية  لأزماته المتوالية التي تتفاقم مع مرور الزمن ، لانه لاتوجد حلول متتابعة تسير على وتيرة تصاعدية لحل الأزمات