مقالات ودراسات -
د علي خليف - 13:52 - 09/09/2024
-
عدد القراء : 187
ادخال المواطن في معترك سجالات ومناكفات وخلافات ذات بعد سياسي عن طريق مايتم ترويجه من تقاطعات في الملفات السياسية يشير إلى ابتعاد متعمد او مضطر عن تلبية مطالب المواطن ، فقد تكون هناك تعقيدات وخلافات سياسية في بعض الملفات ولكن حصرها في نطاقها من دون ان تؤثر على الملفات الخاصة بالمواطن امر ضروري ومنهج سليم في ادارة الامور ، وبغض النظر عن تلك التداخلات فلازال المواطن ينتظر تحقيق مطالبه في العيش الرغيد ، ولكن لايوجد منهج ومسار عملي يمكن ان يطمئن المواطن على القادم من الأعمال او يجعله يساعد في تنفيذ الخطط التنموية لانه ليس هناك يلوح بالافق من حلول لمشاكلته ، ولعل الغرابة المتحصلة من المعطيات العامة ان هناك جريا سريعا نحو الامام من دون التوقف عند محطات مهمة من مطالب المواطن، فمهما طال الزمن لابد من ان يأتي اليوم الذي يقف فيه المواطن والمسؤول وجها لوجه ، وهنا يكون الجواب هو الميدان العملي ، اذ ان سنوات مرت ولايوجد اثر تنفيذي لكثير من الوعود او المشاكل التي تصل للمسؤول عن طريق وسائل متعدّدة ، إما مطالبات او مظاهرات أو مناشدات ولكن من دون جدوى. وعدم الالتفات لتنبيهات المواطن سيؤدي إلى احتقان شعبي داخل مثل هكذا فئات تطالب بحقوقها ، وقد تتطور الأمور إلى منزلقات صعبة تعقّد الأمور وتفاقم المشاكل ، وقد تكون هناك مسوغات لتأخير تنفيذ مطالب المواطن لدى الجهات المعنية، والمواطن لايعرف ابعاد تلك الأمور التي تقف عائقا ً في طريق تنفيذها ، ولكن ذلك لايمنع من وضع خارطة طريق عملية وواضحة المسارات لتنفيذ مطالب المواطن حتى يكون هناك نوع من التفاعل الايجابي بين المؤسسة الحكومية والمجتمع الذي يمثله المواطن.
ان من اولى مهام اي جهاز تنفيذي هو تنفيذ الخطط الموضوعة له لتحقيق مطالب المواطن ، فهل حققت مؤسسات الدولة هذا الهدف ؟ وكم من هذه المؤسسات حققت اهدافها ، وكم اخفقت ؟. كل هذه الامور مهمة في توضيح مسارات العمل ولايمكن لاي ملفات مهما تداخلت وتشعبت ان تنسي المواطن همومه ومطالبه ، التي اخذت تتوسع وتتشعب وتتعقد بسبب غياب الحلول الحقيقية القادرة على حل المشاكل التي تواجه الملفات التي تعنى بمعيشة وحياة المواطن