بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..تعامل الواقعيات
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 9:23 - 23/07/2024
-
عدد القراء : 424
لا احد يعطي تقييما للاداء بشكل جيد مثل المواطن الذي هو على تماس مع الخدمات المقدمة له ، فضلا عن الواقع الذي مرآة صادقة لما هو موجود من عمل ، ولكن هناك من يحاول ان يقفز على الواقع العملي من خلال غطاء اعلامي او الانزواء بعيدا عن الواقع ، وفي جميع الاحوال المواطن خير راصد لجميع ماهو مطروح من خطابات موجّهة له. فهناك فرق بين ان توجه الخطاب لمسؤول تحاول إقناعه وبين خطاب موجه للمواطن يحمل ماقدمته له ، فهناك من يمتلك الكلام والخطاب وهناك من يقف على واقع ملموس ، فالتعامل يكون بالواقعيات وليس بالنظريات التي لا يمكن ان تنزل إلى الواقع من دون ان تكون معها اليات التنفيذ التي تشق طريقها وسط كل التحديات التي تواجهها، ومهما يكن من ام. فإنّ معيار العمل هو الذي يقاس عليه اي تقييم او مقبولية شعبية فممكن تشكيل فريق تنفيذي بناء على اتفاقات سياسية ولكن ذلك لايعني توفر الانسجام ومن ثم تنفيذ البرامج بحيث ينعكس ذلك ايجابا على الناس .
ومن هذا المنطلق هناك محدّدات عمل ومنطلقات تنفيذ ونتائج، وهذا المسار لابد ان يكون حاضرا في خلد كل من هو في الفريق التنفيذي ، فالمواطن يريد مثل هذا المسار ويراقبه ، واذا كان هناك ضعف في بعض مسافاته فإنه يمكن تعديل هذا الضعف والارتقاء به إلى مستوى الطموح ، من خلال تذليل العقبات ودعم كل جهد يريد ان يقدم خدمة للناس .
ان الاطار العام للعمل ينطلق من الغاية منه ، وعندما تحدد الغاية بلاشك ترافقها اليات التطبيق مع المتابعة المستمرة التي هي عماد نجاح اي عمل . والذي يلاحظه المتابع ان هناك ركودا في اداء الكثير من المفاصل التنفيذية ، بل هناك من لايعرف المواطن نتائج عمله لا على مستوى الخطاب الإعلامي ولا على مستوى الواقع العملي ، واذا كان المواطن راصدا للأداء فمن باب اولى ان تكون اللجان المعنية اكثر رصدا ومتابعة ، وفي جميع الاحوال يكون قراءة الاداء من خلال عيون المواطن .
المهم من كل ذلك لم يبق الشيء الكثير من الزمن وتنطلق مرحلة جديدة من مارثون انتخابي جديدة يتمثل بالانتخابات التشريعية المقبلة وهي بحسابات الزمن ليست بعيدة ، فماذا أعد كلّ فريق لهذا المعترك الانتخابي الذي بلاشك سيكون العمل هو المعيار عند الناخب .