مقالات ودراسات -
د علي خليف - 3:03 - 03/09/2024
-
عدد القراء : 174
لعل من المؤكدات الواضحات ان هناك تعقيدات وقضايا عالقة في المشهد السياسي تؤثّر في الوضع العام في البلاد وسير عمل الملفات ، واغلب المشاكل والقضايا هي سياسية ، فاخذت تأثيرها في مجمل الملفات، ويبدو ان الملف الابرز هو ملف الخدمات الذي سيبقى يفرض وجوده ويلقي بظلاله على المشهد العام مهما تفرعت الأعمال ، فاليوم المواطن يترقب الحلول ، وينتظر النتائج التي لابد ان تعالج مشاكله التي اخذت تتفرع وتتضخم ، واذا كانت الأمور تسير على وتيرة متذبذبة فلايمكن ان تجود بنتائج تحقق الامال والطموحات ،
لعل الجميع منشغل في ملفات سياسية ولكن هذا الانشغال بقدر ماهو مطلوب فإنّه لايجب ان يصادر الاهتمام بالملفات الاخرى ، فقد انحصر الاهتمام في زاوية ضيقة بحيث يكون من الصعوبة ان تطل القضايا الاخرى يرأسها من بين كم كبير من ملفات متداخلة تتطلب جدولة تنظيمية لحلها وايجاد مسار تنفيذي وتشريعي لها لتأخذ طريقها التي من خلاله يستفيد منها المواطن .
يقف المواطن مستغربا تارة بشأن الضعف الذي ينتاب بعض اللجان البرلمانية فيما يخص الاداء التشريعي ، وكذلك الأمر بسجله على اداء بعض الوزارات ، وكان من المفترض ان يكون هناك نوع من المراقبة والمتابعة ، كل لجنة تتابع جهة تنفيذية معنية بها ، ليكون العمل متكاملا ، كل طرف يسند الاخر ، وهكذا تسير عجلة التقدم التي ترتقي كلما كان هناك نوع من التعاون والتفاعل الذي يفضي الى نتائج ايجابية تنعكس على واقع جميع الملفات والقضايا المهمة التي بلاشك تجد طريقها نحو الحل الصحيح بفضل ذلك التعاون بين الجانب التشريعي والجانب التنفيذي ، اذ إن مجريات الأمر تسير على نمط من الاداء يفضي إلى مايحقق الاهداف المرجوة .
وقد لاحت في هذا المشهد أمور تشير إلى تنفيذ أعمال يمكن ان تحقق الطموحات والأهداف المرجوة ولكن لازالت تحمل معها ضبابية من حيث ان قضايا البلد الاساس في السكن والمعيشة والخدمات الأساسية لم تر خططا عملية تشير الي امكانية التنفيذ السريع ، ومع ذلك فالبداية مهما كان نوعها وحجمها فهو مؤشر ايجابي سيعود بالنفع والفائدة على المواطن والوطن .
الذي مهما تشعبت القضايا وتعقدت الملفات يبقى يحمل معه ذلك الامل الذي ينشده لتحقيق الامال التي تنقل مايطمح اليه واقعا على الارض