مقالات ودراسات -
د علي خليف - 2:40 - 02/09/2024
-
عدد القراء : 221
ستبقى اوضاع البلاد تدور في فلك الضخ الاعلامي الذي يدور ينقل صورة عن الواقع من منظور مايتبناه هو ، او ما يريد ان يوصله للناس ، من حيث ان الواقع هو مؤلم ويتسم بالسلبية في ملفات مهمة ، وهذه قراءة واقعية وليست طارئة، او نقدية لمجرد النقد ، فلربما لايعلم المسؤول واقع ميدان عمله ، او يعلم ولكن ليس له القدرة على النهوض بها ، لاعتبارات كثيرة، ولكن الشيء الغريب انه بعد كل هذه السنوات هل هناك ممرين ان المواطن يمكن ان يبعده الخطاب الإعلامي وارباك المشهد العام عن قضاياه المهمة ؟.
قد يكون ذلك ما يؤمن به المسؤول الذي يلجأ لمثل هكذا أساليب ولكن الحقيقة الماثلة للمواطن انه يمكن مسابقة مطالب الناس بالهروب نحو الامام في محاولة للتغطية عن تلك المطالب بإقحام أمور اخرى او انتظار مستجدات ربما تحرف الأنظار عن قضايا مهمة ذات طابع خدمي ومعيشي يترقبها المواطن ، ولكن قد يكون ذلك لبرهة من الزمن ولكن سيأتي اليوم الذي يستحضر فيه المواطن كل الوعود وكل السلبيات ولاينفع بعد ذلك اي خطاب يمكن ان يغطي حقائق واقعية،
بات المواطن على قناعة تامة ان هناك من لايعلم مايدور في ميدان عمله ، وان البعض مقتنع ان المواطن يعيش في رخاء مع وفرة في الخدمات ، لانه ينظر للمواطن من منظار مايعيشه هو بوصفه مسؤولاً ، لاسيما بوجود فجوة كبيرة بينه وبين المواطن ، واذا كان هناك تواصل بين المسؤول والمواطن فيكون بواسطة وليس مباشرة ، وبلاشك ان الواسطة يتم اختيارها هلو وفق قناعة المسؤول اذ تقوم بنقل صورة له على وفق ما يحب ويرضى .
ومن هنا تأتي الحلول – إذا كانت واقعية وعملية – خلاف مايتطلبه الواقع.
لكون ان هناك غيابا واضحا للخطط لكون الأعمال لاتقوم على اساس ينطلق من حاجة المواطن وانما على وفق رؤية المسؤول