بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..حماية طموحات
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 7:47 - 23/10/2024
-
عدد القراء : 316
ان اشد مايؤلم المواطن الذي ينتمي إلى هذا البلد بوصفه مواطنا من المفترض ان يكون الدستور قد نص على حقوقه وواجباته ان يرى تلك الحقوق عبارة عن ديباجات وفقرات مسطرة في كتاب لم تنزل إلى واقع التطبيق ، فهناك فقرات كثيرة تخص حياة المواطن في الصحة والسكن والتعليم وغيرها لم تأخذ مجراها في التطبيق الفعلي مما اثر على حياة المواطن وانعكس ذلك سلبا عليها .
وبعيدا عن الخوض في التفاصيل التي يعلمها الجميع من مسؤول ومواطن ، فإن حق المواطن في التعليم ورسم معالم مستقبله واجب على الدولة التي عليها فقط توفير سبل الحصول عليها وتوفيرها ، وليس وضع موانع تقف في طريق تحقيق رغبات المواطن الذي من حقه ان يتمتع بكامل حقوقه ، ولا يتحمل نتائج الفشل ، فمن يجهد ويجتهد في مجال العمل مهما كان نوعه مثل الدراسة ويسهر الليل والنهار فله رغبة وله منطلق ينطلق منه لرسم مستقبله وعمل طوال سنوات على ذلك ، واذا كانت هناك محدّدات على وفق الطاقة الاستيعابية فمن المفترض ان تنطلق من هذا المنطلق بحيث تترك الحرية في التقديم على وفق الرغية ويعد ذلك تأخذ العدد المطلوب وتنتهي به على وفق اعلى الدرجات وهكذا ، لان الذي حصل بحسب ماتم تناقله ان رغبات كثير من الطلبة قد جاءت عكس مادونوه وتم فرض عليهم اختيارات وضعوها لاكمال عدد ليس إلا مع ان ماحصلوا عليها يمنحهم اختيارا افضل وبنص التعليمات ، لذلك من يحمي المواطن وطموحه بعد خيبة الامل التي أصيب بها هذا الجيل وبلاشك خلقت ردات فعل سلبية اضعفت الحافز لدى الآخرين الذين يأملون مواصلة التحصيل العلمي . قد تكون هناك رؤية لدى الجهات المعنية ، وعلى ضوئها اتخذت مسارا تراه الأصوب وجاء مخالفا لرغبات المواطن ولكن من المفترض ان تكون كل خطوة ذات بعد نفسي ومستقبلي ، لاتترك اثرا سلبيا في نفوس من سيأتي او يرغب في الاستمرار في مواصلة بناء مستقبله ،
ومهما يكن من امر سوف تنقضي مرحلة وتأتي اخرى ، ويبقى الاثر الذي تتركه منهجية العمل التي تخدم تطلعات الناس ، من حيث ان جميع مؤسسات الدولة تم تشكليها لخدمة الانسان التي من المفترض ان تجد الحلول لتحقيق رغباته وطموحاته ، وهناك مجالات طرائق كثيرة لتحقيق تلك الرغبات يمتلكها العقل الذي ينطلق من بيئة العمل ويدرك مدياته وأبعاده ، ويعمل قدر الامكان عن حماية الطموحات وتوفير البيئة العملية لتحقيقها ، فبناء الإنسان هدف المجتمعات المتقدمة كونه محور هذه المجتمعات، لذلك كل المواطن امل ان تكون هناك نظرة ايجابية لمراجعة خطوات ومسارات الملفات التي تتعمل مع رغبات وامال وتطلعات وحقوق الإنسان