بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..دائرة مغلقة
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 5:10 - 13/11/2024
-
عدد القراء : 276
لا احد يستطيع القفز على استحقاقات مرحلة تتطلب عملا كبيرا لتحقيق مطالب الناس في الحياة الحرة الكريمة ، وتنفيذ البرنامج التنفيذي الذي تم إطلاقه بوصفه وعدا سيتم تحقيقه في قابل الايام ، وقد مرت تلك الايام والمواطن لازال ينتظر تنفيذ الوعود على الارض .
قد يذهب البعض إلى انه قد نفّذ ماعليه من واجبات والتزامات ، وغيره يرى انه لازال هناك متسع من الوقت لتنفيذ الخطط الموعودة ، وفي كل ذلك يقف المواطن ينادي بصوت مرتفع مطالبا بالخدمات التي لاتنحصر في ملف واحد وإنما في جميع الملفات المرتبطة بحياته ، وهو المعني بالخدمة لذلك كل مايقوله ينطلق من احساس واقعي بالاحتياج الحقيقي للخدمة التي يمكن ان توفر له الراحة في مجال ما ، او في جانب من جوانب حياته التي هي تفتقر إلى البيئة الملائمة للعيش الرغيد .
ان الذي يثير الاستغراب ويزرع الالم في نفس المواطن انه يرى ان بعض المسؤولين بعيدون جدا عن معاناته وتحسس آلامه ، ويصدرون له خطابات بأعمال هي في مخيلة مطلقيها ، وليس في بيئة المواطن التي هي تزداد سوءا في كل يوم نتيجة تراكم السلبيات من دون معالجة حقيقية لها ، اذ ان اسهل شيء ان يتم اصدار بيانات يتم كتابتها بعقلية لم تنشغل بالتفكير بايجاد حلول لمشاكل الناس ، بل هي تقنع نفسها متوهمة انها انجزت الشيء الكثير حتى لو كان ماقامت به انما هو في حقيقيته أعمال ليست ذات بعد فني يرتقي بواقع المؤسسات او الملفات المعنية بها ،وكل ذلك بسبب الدائرة المغلقة التي تحيط نفسها بخارطة من الأعمال ذات البعد النظري ، الإعلامي وتصدرها على انها أعمال كبيرة ، وهذه مشكلة كبيرة ستكون منهجا في المستقبل لكل من لايرتقي بواقع عمله او ينفذ البرنامج المكلف به .
ان المغالطة الكبيرة التي ستفرض نفسها ان البعض سيقول انه نفذ الكثير ولكن الواقع يفرض واقعا خلاف مايقول ، بدلالة ماهو حاصل اليوم ، هل هناك قناعة في الاداء؟ وفي اي مجال النجاح مع الدليل الواقعي ، وفي اي مجال الإخفاق مع الأجراء المتخذ