أصداء..صوت المطالب

ليس غريبا ما تشهده الملفات الخدمية من ضعف وتدهور واضحين ، بحيث باتت علامة ذلك بشكل واضح في مجريات حياة المواطن الذي عانى ويعاني طوال سنوات ولم يستطع الجهاز التنفيذي المعني بهذه الملفات تقديم الحلول لرفع المعاناة عن المواطن الذي بات على قناعة تامة بفشل من يتصدى لقطعات مهمة وعجزه عن اداء دوره مع ضعف في مراقبة ومحاسبة من البرلمان مع غياب معارضة حقيقية كون الجميع او الاغلب مشارك بالحكومة وكل فريق يرى في من رشحه للمنصب انه ناجح ، ولايرتضي النقد ولاينظر لعمل مرشحه من منظار الناس والواقع ، فأبسط قضية يعاني منها المواطن الكهرباء التي لم يستطع المسؤول عنها ان يترقى بها الى مايطلبه المواطن من خدمة في ادنى حدودها بعد ان نسي الطموح الذي اصبح صعب المنال ، فهل يعقل ان شبكة كهربائية تعاني القدم والضعف لايتم العمل على تحديثها وفق خطة ممنهجة مع ان الحكومة قد بدأت عملها منذ سنوات بل سينتهي عملها بعد سنة من الآن ؟ فضلا عن فشل او عطل ماتقوم بها وحدات الصيانة التي عملها عبارة عن ردات فعل تعتمد على المواطن الذي اصابه اليأس من المناشدات والمراجعات ، فاذا كانت مناطق كبيرة وكثيرة تعاني العطل ولم يتم توفير الخدمة لباقي المناطق الأخرى بشكل معقول فماذا لو لم توجد اعطال ؟

ويبدو ان مسلسل الأعطال وتفاقمه يوفر ملاذا امنا لمن عجز ويعجز عن النهوض بواقع عمله ، فاستمراره اجدى وانفع بالنسبة له ، وبالرغم من ذلك فمن الإنصاف الاشادة بمن يعمل من اجل رفع المعاناة عن المواطن في هذا القطاع ولكنهم قلة بحاجة إلى الدعم والمساندة ،

ان الذي يدركه المواطن ان قطاع الكهرباء ينقصه المتابعة المستمرة والحقيقية وليست الاعلامية ، فهل هناك عمل ميداني لجميع المديريات وبشكل يومي او اسبوعي على قاطع المسؤولية ؟ بلاشك لايوجد مثل هذا النهج العملي واذا كان موجودا فهو نسبي يتفاوت بين مكان واخر ، والملاحظ كذلك ان هذا الملف لم يعد يتصدر اهتمامات المسؤولين فزاد من ضعفه لاسيما ان هذا الملف سبقته حمله إعلامية ترويجية تبشّر بمنجز كبير ولكن سرعان ما انصدمت بواقع زاد من معاناة المواطن .

لذلك على مجلس النواب ان يتحمل مسؤولياته ويدخل بقوة في الملفات التي زادت من معاناة المواطن ولم تحقق له شيئا يخفف من معاناته ويكون عونا للحكومة بكشف مواطن الضعف وصوتا للمواطن يطالب بمطالبه ويعمل على تحقيقها .ومن منطلقه ودوره الرقابي .