Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

الأسواق الخليجية تلتقط أنفاسها

اخبار محلية - 0:27 - 02/09/2015 - عدد القراء : 1532

ما زالت تداعيات “الاثنين الأسود” مستمرة، لكن تعافي معظم البورصات العربية قليلًا بنهاية تداولات الثلاثاء، بعدما منيت بخسائر فادحة في الجلسات السابقة. وجاءت بورصة السعودية في صدارة الرابحين بعد صعود مؤشرها الرئيسي بنسبة 7,38 في المئة، وزاد مؤشر بورصة دبي بنسبة 4,61 في المئة، وارتفعت بورصة أبوظبي بنسبة 1,63 في المئة، وقفزت بورصة قطر في أول صعود لها بعد هبوط دام سبعة جلسات متتالية، وارتفع مؤشرها العام بنسبة 3,15 في المئة. وامتدت الارتفاعات إلى بورصة مصر التي صعد مؤشرها الرئيسي 2,75 في المئة، وكانت بورصتا مسقط والكويت الأقل ربحًا بين الأسواق بعد صعودهما بنحو 0,42 و 0,33 في المئة على التوالي، بينما استمرت بورصتا الأردن والبحرين في تراجعهما، وهبطت مؤشراتهما الرئيسية بنحو 0,57 و0,04 في المئة على التوالي.

خسائر خليجية

ورغم تسجيل أسعار النفط تحسنًا طفيفًا الثلاثاء، فقد فاقت خسارة البورصات العربية عامة والخليجية خصوصًا المتوقع. فتراجع الطلب على النفط في الصين، أول مستورد للطاقة في العالم، سيؤدي إلى زيادة الفائض في العرض، بينما تخشى الأسواق عودة النفط الإيراني بعد اتفاق فيينا. وقالت التقارير إن بورصات الخليج سجلت الاثنين نسبة هبوط إضافية، فبلغ إجمالي خسائرها خلال آب نحو 150 مليار دولار. وبأسعار الاثنين تكون دول الخليج قد فقدت 300 إلى 350 مليار دولار سنويًا إيرادات نفطية قياسًا بالتي كانت تحققها في النصف الأول من عام 2014، ما يعني أن العجز سيشمل موازنات دول مجلس التعاون الخليجي. وخسر برميل النفط الخفيف 2,21 دولار الاثنين، ليغلق على 38,24 دولارًا في سوق المبادلات بنيويورك. أما “برنت”، فانخفض برميله 2,80 دولار ليبلغ 42,69 دولارًا، وهو أدنى سعر له منذ آذار 2009.

هبوط جماعي

بورصة السعودية الأكثر إصابة بالخسائر. فقد أجج تعديل وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني الجمعة النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية من مستقرة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي السعودي، وهبط مؤشر “تداول” 5,88 في المئة إلى أدنى مستوياته منذ آذار 2013. وتراجعت بورصة مسقط للجلسة العاشرة على التوالي، ونزل مؤشرها العام اليوم بنسبة 2,96 في المئة،كما هبطت بورصة الكويت لمستوى متدنٍّ جديد مع استمرار تراجعها للجلسة السابعة، ونزل مؤشرها السعري بنسبة 1,59 في المئة. وفي الإمارات، انخفض مؤشر دبي بوتيرة أقل من الجلسات السابقة، بنسبة 1,44 في المئة، بينما كانت بورصة أبو ظبي الأقل خسارة بين الأسواق، وهبط مؤشرها العام بنسبة 0,51 في المئة. وكذلك تراجعت بورصة البحرين للجلسة الثامنة على التوالي وهبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0,8 في المئة.

تقييم مرتفع

وفي هذا الاطار، أكد الدكتور أحمد الخليفي، وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) للأبحاث والشؤون الدوليةأن الاقتصاد السعودي يتمتع بتقييم مرتفع مقارنة مع دول العالم، بدعم من احتياطيات مالية ضخمة تساعد المملكة على امتصاص أي صدمات خارجية، ويمكنها من مواجهة تداعيات ما يجري في الأسواق المالية العالمية، متوقعا نموًا بنسبة 3% للاقتصاد السعودي هذا العام، وواصفًا ما يحدث من تراجع في الأسهم الخليجية والعربية بأنه “عدوى عالمية مما يحدث في أسواق أكبر اقتصادين في العالم، هما أميركا والصين، والسعودية العضو في مجموعة العشرين، والعضو الفاعل في الأسواق المالية العالمية، ليست بمعزل عن مثل هذه التداعيات”. ورأى أن تثبيت التصنيف الائتماني للسعودية يعكس قوة الاقتصاد السعودي وقدرته على تحمل الصدمات في المدى المتوسط، “فتغيير النظرة إلى سلبية كان مبعثه رأي وكالة فيتش حول تأثير الانخفاض الملحوظ بأسعار النفط، في مقابل التوسع بالإنفاق العام في السعودية”.

فرص ذهبية

إلى ذلك، نقلت التقارير عن محللين ماليين قولهم إن انخفاض الأسعار أوجد فرصًا ذهبية للباحثين عن أسهم بأسعار جيدة. وكان محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لدى أليانز، قال إن اضطراب أسواق الأسهم يخلق فرصًا للمستثمرين، “لكنه قد يثني مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الشهر القادم، وأسواق الأسهم قد تتراجع أكثر بعد أن دفعت سياسات البنوك المركزية أسعار الأسهم للصعود بشكل كبير، متجاوزة العوامل الأساسية”. أضاف في حديث صحفي: “ما زلنا أعلى بكثير مما تبرره العوامل الأساسية”، رادًا ذلك إلى الثقة الكبيرة في البنوك المركزية وإلى نقص النمو الاقتصادي. قال: “الأسهم قد تواصل هبوطها الحالي قبل أن تتعافى، إذ يجب أن تهبط إلى مستويات لا تبررها العوامل الأساسية، حتى يعود الناس إلى الشراء”.

خسائر شخصية

خسر أغنى 400 شخص في العالم نحو 124 مليار دولار الاثنين، ودفعت عمليات البيع العالمي مؤشر ستاندرد اند بورز 500 لأول عملية تصحيح منذ 4 سنوات. وشهد 24 مليارديرًا هبوطًا في ثرواتهم بأكثر من 10 نقاط في يوم واحد، بينهم بيل غيتس الذي تراجعت ثروته بـ3,2 مليار دولار. وخسر جيف بيزوس، رئيس أمازون والمصنف خامس أغنى شخص في العالم، نحو 2,6 مليار دولار. كما خسر المكسيكي كارلوس سليم نحو 1,6 مليار دولار، فتراجعت ثروته إلى أدنى مستوى لها منذ أن بدأ المؤشر في 2012. ويذكر أن ثروات أغنى 400 شخص في العالم شهدت تراجعا بنحو 128 مليار دولار في الأسبوع الماضي

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
35°
34°
Fri
34°
Sat
الافتتاحية