كشفت المفوضية العليا لحقوق الانسان، عن تفاصيل جديدة لحادثة إختطاف سائقي الشاحنات وهم من سكنة العاصمة بغداد في منتصف شهر شباط الماضي في محافظة الانبار.وذكر بيان للمفوضية ان “المفوضية وانطلاقا من دورها الانساني ومهامها الوطنية ارسلت فريقا لتقصي الحقائق للاطلاع على ابعاد جريمة اختطاف سائقي الشاحنات البالغ عددهم {19} شخصاً و{12} شاحنة، حيث ألتقى الفريق بمدير ناحية الرحالية {مؤيد فرحان} – بمحافظة الانبار- الذي بين ان المختطفين هم من تجار الاغنام والمواشي وتم اختطافهم في منطقة صحراوية غير مؤمنة وتتعرض دائما لهجمات من ارهابيي عصابات داعش وتخلو من القطعات العسكرية”.وطالبت المفوضية “الحكومة العراقية ووزارة الداخلية والقوات الامنية باتخاذ الاجراءات اللازمة للكشف عن مصير سائقي الشاحنات من منطقة الشعلة الذين تم اختطافهم قرب جسر الروضة {25 كم} عـن مدينة الرحالية”.وأشار البيان الى إن “المفوضية العليا لحقوق الانسان، اذ تستنكر هذه الجريمة فأنها تدعو قيادات العمليات المشتركة والاجهزة الامنية في ناحية الرحالية الى بذل المزيد من الجهود للعثور على المختطفين وتأمين وصولهم الى عوائلهم بسلام, والقضاء على العصابات الارهابية و تأمين الطريق حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة التي تعد الثانية من نوعها في المنطقة”.وتابع، إن “المفوضية تشدد على ضرورة تامين الطرق الرئيسية وتخصيص قطعات عسكرية كافية لهذا الغرض قبل افتتاحها امام وسائل النقل، او ايجاد منافذ وبدائل امينة لتلافي وقوع جرائم يذهب ضحيتها الابرياء”.وكان ذوو المختطفين وكلهم من أهالي مدينة الشعلة ببغداد ناشدوا في 17 من شباط الماضي بكشف مصير أبنائهم الحكومة بعد أختطافهم في 15 من الشهر نفسه بمنطقة الرحالية في محافظة الأنبار.ورجحت مصادر أمنية في الانبار قيام عصابات داعش الارهابية بعملية الاختطاف وطالب مجلس النواب، الحكومة بالتحرك العاجل لتحرير المختطفين.