أعلن مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور علي عويد ، أن الدائرة ستستعيد قريباً 22 عملاً متحفياً إلى المتحف الوطني للفن الحديث ، بعد تعرضها للسرقة خلال الأحداث التي أعقبت الحرب عام 2003.وقال عويد في بيان لوزارة الثقافة نقلته وكالة {الفرات نيوز} ، إنه “ضمن خطة وزارة الثقافة / دائرة الفنون العامة في استرجاع كافة الأعمال الفنية التي سرقت من المتحف الوطني ، ستستلم الدائرة قريباً 22 عملاً متحفياً ويتم إعادتها إلى المتحف الوطني للفن الحديث”.وأضاف “ستقيم الدائرة احتفالية لعرض هذه الأعمال المستلمة التي سرقت من المتحف بعد إحداث 2003 ، ووجدت عند عدد من الأشخاص الذين احتفظوا بها طيلة الفترة السابقة” ، مشيراً إلى أنه “تم إعادة أكثر من 600 عمل فني بجهود استثنائية من قبل الإدارة السابقة وعدد من الزملاء الفنانين وبجهود شخصية لشعورهم العالي بالمسؤولية”.وتابع المدير ، أن “عدد اللوحات التي تمتلكها الدائرة يقدر بحوالي 3259” ، مشيراً إلى “وجود فكرة لإعادة تأهيل مخزن الأعمال الفنية وفق المواصفات العالمية من حيث طريقة الخزن والإضاءة وأيضا الرطوبة ودرجة الحرارة ، وهذا الموضوع مستخدم في جميع دول العالم وتم إهماله في العراق بشكل كبير بسبب الظروف التي تعاني منها البلاد”.ومن جانبه ، قال مدير المتحف الوطني للفن الحديث الدكتور علي الدليمي : “أتمنى أن يتم توفير طابق كامل أو طابقين لغرض عرض الأعمال المتحفية” ، مؤكداً “لدينا أعمال متضررة بالكامل وتحتاج إلى مكان نظيف بمعيار عالمي لغرض الحفظ الصحيح والمحافظة عليها”.وشدد “يجب أن تعرض اللوحات في مكان ذي درجة حرارة معينة بما يخص شروط السلامة ، فضلاً عن عدم توفر متطلبات سلامة اللوحات في المخزن الذي يحفظ اللوحات ، لذلك يقوم قسم الصيانة الآن بعمل واحد فقط هو إيقاف الضرر الحاصل باللوحات ، ذلك أن في حالة ترميمها ستعود مرة أخرى إلى نفس الضرر”.وتابع الدليمي ، قائلاً إنه “حتى عملية التأطير التي من الممكن أن تحافظ على اللوحة متوقفة أيضاً بسبب التقشف الحاصل في الوزارة” ، مشيراً إلى أن “آخر تأطير حدث هو من قبل الفنانة ملاك جميل رئيسة جمعية كهرمانة بالتعاون مع السفارة الايطالية لـ (130) عملاً”.ولفت في نهاية حديثه ، إلى أن “الأعمال المعروضة في المتحف الوطني للفن الحديث لا توافق عملية عرضها شروط الحماية والمحافظة على اللوحة من ناحية الإضاءة والتكيف والتهوية والارتفاع للسقوف ، وكان عدد الأعمال المتحفية يصل إلى ما يقارب الـ (800) ألف عمل، فقد أهدانا عدد من الفنانين أعمالاً عديدة من إبداعهم”.