بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
د. علي خليف
لايخفى على أحد مايمر به العراق من تحديات كبيرة ـ سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو الأمني ، وهذه التحديات تتطلب أفكارا واقعية للتغلب عليها ، وارادة صلبة تنفذ الاجراءات المتخذة في سبيل اجتياز الأزمات ،وأي فريق مكلف سوف يواجه صعوبة ،ولابد من توفير الدعم لكل من يسعى لايجاد حلول واقعية من ،برزها توفير العيش الكريم للمواطن ، يضاف الى ذلك أن الفريق التنفيذي الذي يكلف بهذه المهمة من المفترض أنه عارف بالمهمة وتحدياتها ، وهو من المفترض أن يكون حاملا للحلول ، والا كيف تم اختيار هذا الفريق ؟ اليس ان كل مسؤول يعرف بتحديات مؤسسته أو وزارته وعندما يتسن موقعه يباشر في تطبيق خطته ، أما أن ينتظر ماتسفر عنه الأيام ، ويتركها على المواطن ، فهو من الكوارث التي تزيد من السلبيات وتراكم الأزمات ، فعندما نأتي الو الوضع المالي فان الفريق عارف بأن البلد يشكو من نقص السيولة بسبب انخفاض أسعار النفط ولربنا تتعرض الرواتب الى الاضرار والتأخير ، والجميع يعرف ذلك ، فعندما ينتدب المسؤول للتصدي لهذه المهمة واختياره من دون سواه فان جاء على أساس انه سيأتي بالحلول التي تحمي مرتبات الناس وتوفر سيولة نقدية ، أما أن يلجأ الى القضم من مرتبات الناس بداعي توفير السيولة فهذا من لايملك حلولا ،ان المهمة المكلف بها هي ايجاد حل وحماية قوت الناس ،اما التقرب اليه فهذا اجراء يقوم به أي شخص ،اذا اراد الهروب من المشكلة ،فدول كثيرة في العالم وفي ظل أوضاع مشابهة للعراق ،ولربما العراق أفضل منها ساعدت مواطنيها ومولتهم بالأموال عندما حظرت عليهم التجوال ،وفرضت عليهم المكوث في بيوتهم، فهل يعقل حجر الناس في البيوت ، وعدم توفير سبل العيش لهم أو اللجوء الى تخفيض أجورهم في ظل نقص الخدمات الواضح ،؟ ، لاسيما هو يوفي التزامات سكنية ومعيشية وخدمية للقطاع الخاص ، فالضرائب لاتفرض على المواطن الا لقاء خدمات ، فاذا طبقت الجهات المسؤولة فرض ضرائب على الرواتب بحجة تفعيل القانون ، فهل وفرت له مقابل هذه الضرائب خدمات أو تسهيلات ؟ ثم أليس من الأولى تفعيل الضرائب على الاستيراد وهي بالملايين الدولارات شهريا ؟ وبذلك توفر السيولة ، فلماذا اللجوء الى الحلقة الأضعف وهو المواطن ؟ المهم أن المواطن يريد حلولا لهذه المشاكل ولكن ليس على حساب قوته ، فهو مع القوانين شرط أن توفر له العيش الكريم وتحفظ كرامته ، فالأولويات مهمة في التطبيق ، وهي كثيرة فمن المفترض اللجوء اليها ،
