رأى رئيسُ مجلس النواب، سليم الجبوري، ان “مشروع المصالحة يحتاج الى ظروف تمهيدية لتهيئة الارضيّة للنجاح بينها إجراءات حكومية تتمثل بتنفيذ مشروع الاصلاح وورقة الاتفاق السياسي وتحقيق التوازن”. وقال الجبوري في كلمه له خلال مؤتمر العشائر العراقية ضمن برنامج مشروع المصالح الوطنية الذي يقيمه ديوان الوقف السني ان “التقدم الذي تحققه قواتنا البطلة بكل تشكيلاتها في الموصل وقرب موعد انتهاء صفحة داعش الإرهابي تجعلنا جميعا على المحك في وضع الامور في نصابها وتهيئة الارضيّة المناسبة للمصالحة المجتمعية الناجزة”. وبين “كانت المصالحة الوطنية والى وقت قريب نقطة حوار سياسية نخبوية ابتعدت عن اشراك الفعاليات الاجتماعية وكان الاولى ان يولد هذه المشروع في حضن منظمات المجتمع المدني وتتناوله المؤسسة السياسية والتنفيذية والتشريعية”. واكد “آن الاوان لكي يتفاعل مشروع المصالحة المجتمعية ميدانيا على شكل تفاصيل تعتني بفك الاشتباك في قضايا الخلافات الفرعية داخل العشيرة الواحدة والمنطقة الواحدة والبيئة الواحدة”. ودعا الى تشكيل لجان مجتمعية لتفكيك مشكلة يثرِب على سبيل المثال ومثلها لجرف الصخر ومثلها لمناطق اخرى ولكن في الإطار الاجتماعي والإنساني وتبقى المتعلقات الأمنية والإدارية من حصة المؤسسات ذات العلاقة. وأشار الى ان “المصالحة الوطنية تمثل الامل الحقيقي في اعادة بناء الدولة والمجمتع”. وختم بالقول “ان مشروع المصالحة يحتاج الى ظروف تمهيدية تهيء له الارضيّة للنجاح وأول هذه الظروف هي إجراءات حكومية تتمثل بتنفيذ مشروع الاصلاح وورقة الاتفاق السياسي وبضمنها على وجه الخصوص قضية التوازن”.