بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
قالَ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم امس الاول الثلاثاء، ان العراقيين لم يعرفوا قيمة الملحمة التي يخوضها اليوم وستقرأ بشكل مختلف بعد مئة عام، مؤكدا ان عزيمة المقاتلين من القوات الأمنية والحشد الشعبي اكبر بكثير من الأشهر الماضية. وذكر السيد عمار الحكيم في مجلس عزاء حسيني في اليلة السابعة من أيام عاشوراء أقيم في مكتبه “جزى الله العراقيين خير الجزاء من القوات الأمنية والحشد الشعبي والجيش والشرطة والعشائر والبيشمركة وهم يخوضون هذه الملحمة ضد عصابات داعش الإرهابية”، مبينا “اننا لانعرف قيمة هذه الملحمة اليوم وبعد 100 سنة ستقرأ بشكل مختلف، وهذا كله جاء بفتوى المرجعية الدينية العليا التي وجدت التهديد الذي تعرض له البلد مورد من موارد التصدي ودعت الى الجهاد الكفائي واذا بالحشود الكبيرة من الشباب الواعي تهب الى القتال والتصدى”. وتابع ان “تلك الحشود هبت من دون ان تعرف مصيرها من رواتب واسلحة وتدريب وانما وقفت للدفاع على الوطن والعقيدة، بل حتى لم تعرف الفترة التي ستقاتل فيها واليوم نجد عزيمة جميع المقاتلين اكبر واعمق من التي كانت قبل اشهر”. ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في محور اخر من حديثه العشائر في الجنوب الى انهاء الخلافات وعدم ممارسة العنف والاقتتال فيما بينهم، مبينا ان “تلك الخلافات تضر بالجميع ويقع ضحيتها نساء وأطفال وشيوخ بسبب انتمائهم الى عشائر متخاصمة”. وحول تعرض اتباع ال البيت الى القتل والإساءة على مختلف الازمان قال السيد عمار الحكيم ان “اتباع اهل البيت عليه السلام اتخذوا التقية للاندماج في المجتمع فهناك خيارات مطروحة للتخلص من القتل وهي العزلة ممن يحاول استهداف اتباع اهل البيت ومن العالم الإسلامي وهذا الخيار مرفوض او المواجهة وهذا يتسبب بصراعات مستمرة وضرر لاتباع اهل البيت في مختلف المناطق، والخيار الأخير وهو الذي أوصى به آل البيت (عليهم السلام) وهو التقية مع ممارسة الشعائر والدفاع عن الهوية”، مؤكدا ان “التقية معناها ان نبقى حاضرين وبقوة وننسجم مع سائر المسلمين ونضمن الحق العام ونعبر عن هويتنا وشعائرنا وعن عقيدتنا بمقدار لا يؤدي الى المواجهة ولا يمنع من إيصال الرسالة للطرف الاخر”.
