أكدَ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن تنظيم داعش هو حالة هجينة من التطرف تجمع بين النعرات القومية والدينية الاكثر عنفاً والمعادية للقيم الإنسانية النبيلة والموروثة من قيم النظام الدكتاتوري الصدامي. وذكر بيان لمكتبه الاعلامي نقلته وكالة كل العراق [أين] امس ان “معصوم قال خلال استقباله وزير الدفاع الايراني حسين دهقان أن داعش قام في الاصل على بقايا مخابرات وفدائيي نظام صدام المقبور الذي مارس كل اساليب القمع والتهجير ضد مكونات الشعب العراقي وشن الحروب على الجارتين ايران والكويت”. ودعا معصوم المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية والتي تشكل خطرا على الجميع، مشيدا بالدعم العسكري والانساني المتواصل الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما أشار الرئيس معصوم الى عمق الروابط التاريخية بين الشعبين وضرورة تقوية أرضية التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، فيما بحث الجانبان مجمل التطورات والمستجدات على الساحة العراقية خصوصاً والمنطقة بشكل عام. من جانبه اكد وزير الدفاع الايراني ان بلاده تحترم السيادة العراقية كمبدأ أساسي للتعاون والمشاركة الإستراتيجية وأنها تعارض أي دعوة لتقسيم العراق، مشيراً إلى ان العلاقة بين الشعبين عريقة، معتبراً ان تنظيم داعش الارهابي لا علاقة له بالإسلام على الإطلاق وإنما يمثل مصالح استعمارية معادية للإسلام. وأكد دهقان بحسب البيان ايضاً إستعداد بلاده دعم العراق حكومة وشعباً، مشيداً بالإنتصارات التي حققها العراق ضد تنظيم داعش الارهابي ومؤكداً استعداد طهران تقديم كل أنواع الدعم العسكري للعراق في مجالات التسليح والتدريب والمعلومات بما يضمن الدحر النهائي للجماعات الارهابية.