Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

خبير اقتصادي يؤكد على ضرورة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر في الدول العربية

خبير اقتصادي يؤكد على ضرورة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر في الدول العربية
اقتصاد - العدالة / صلاح الحسني - 1:28 - 05/05/2016 - عدد القراء : 1821

اكد الخبير الاقتصادي  الدكتور صادق راشد الشمري المدير المفوض للمصرف الوطني الاسلامي  على ضرورة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر بالدول العربية لغرض تحسين  الوضع الاجتماعي والصحي والعيني ورفاهية الإنسان وتحقيق المساواة الاجتماعية مشيرا في تصريح للعدالة الى  إن برنامج الأمم المتحدة للبيئة قد عرفت ( الاقتصاد الأخضر ) هو تحسين في الوضع الاجتماعي والصحي والعيني ورفاهية الإنسان وتحقيق المساواة الاجتماعية ” بما يقلل من المخاطر البيئية وندرة الموارد الإيكولوجية “أي أن الاقتصاد الأخضر يقل فيه انبعاث الكربون وتزداد فيه كفاءة استخدام الموارد بما يستهدف ويستوعب جميع الفئات الاجتماعية.مؤكدا إن التحول إلى الاقتصاد الأخضر لا يتصور أن يتم بقرار فوري , ولكنه عملية طويلة الأجل تحتاج لسنوات بل لعقود طويلة , وأهم متطلبات التحول تتركز في ما يلي مراجعة السياسات الحكومية وإعادة تصميمها لتحفيز التحولات في أنماط الإنتاج والاستهلاك والاستثمار , على سبيل المثال لا الحصر .السياسة المائية : أسهمت السياسات المائية المعمول بها في معظم الدول العربية في إيجاد قطاع زراعة مروية مدعوم بشكل كبير , حيث أدت الأسعار المنخفضة للمياه إلى توسعة المناطق المروية وزيادة الطلب على الموارد المائية والتخصيص غير الفاعل للموارد المائية بين المستخدمين والقطاعات المستخدمة لها لذا فمن الضروري تغير تلك السياسة  باتخاذ خطوات فاعلة لتأهيل وتفعيل أداة الإدارات والهياكل المعنية بقطاع المياه , وتشجيع اقتناء وبناء وسائل الري الحديثة , وتوفير الدعم اللازم والتسهيلات الائتمانية للمزارعين لاقتناء تلك التجهيزات على نطاق واسع . استهلاك الطاقة : يتسم الطلب على الطاقة في الدول العربية بالاعتماد على الغاز والنفط كمصدرين رئيسين لتغطية احتياجات الطاقة فيهما حيث يلبيان معا 98.2 في المائة من إجمالي استهلاكها من الطاقة في عام 2014 ,وضرورة الاهتمام بالتنمية الريفية بهدف تخفيف الفقر في الريف مع زيادة الموارد :-  يعاني حوالي ربع سكان الدول العربية من الفقر , ويعيش حوالي 76 في المائة منهم في المناطق الريفية . وتتخلى الأسر الريفية الفقيرة عن المدخلات  الإنتاجية التي تمدها في سبيل الحصول على الغذاء , مما يعرضها للخطر ويحد من قدرتها على تحقيق الدخل . لذا فالاهتمام بالتنمية الريفية يعد خطوة رئيسية للحد من الفقر التي يعاني منه اغلب الدول العربية من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة العربية .
ضرورة الاهتمام بقطاع المياه وضبط استخدامها وترشيدها ومنع تلوثها:- تقدر المياه السطحية والجوفية المتجمدة سنويا وغير المستغلة بنحو 114 مليار م3 , ونظرا لضعف كفاءة الري التي لا تتجاوز 50 في المائة فقد أثبتت التجارب الحقلية في بعض الدول العربية أنه بالإمكان توفير ما لا يقل عن 50 مليار م3 سنويا من المياه لأغراض الري أي حوالي ثلث كميات المياه المستخدمة في الزراعة وذلك من خلال رفع كفاءة استخدام مياه الري إلى حوالي 75 في المائة لذا وجب الاهتمام بهذا القطاع الهام والحيوي وحسن إدارته إذا كانت الدول العربية جادة في خضرة الاقتصادات  العربية من اجل تحقيق التنمية المستدامة المنشودة. والعمل على التوسيع في الاستثمارات المستدامة في مجال الطاقة:- وقد حددت لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في بداية الألفية الثالثة , خمسة مجالات رئيسية لاستخدام الطاقة من أجل التنمية المستدامة وهي تعزيز إمدادات الطاقة , وخاصة للمناطق الريفية والمحرومة  وتحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها  وتنمية استخدام مصادر الطاقة المتجددة ونشر تطبيقاتها والعمل على توفير تقنيات متطورة لوقود الأحفوري الأنظف وتخفيف الآثار البيئية السلبية لاستخدام الطاقة التقليدية وخاصة في قطاع النقل ووضع إستراتجيات منخفضة الكربون للتنمية الصناعية واعتماد تكنولوجيات الإنتاج الأكثر كفاءة في المصانع الجديدة . معدل متوسط كثافة الطاقة للدول العربية من أعلى المعدلات في العالم , على الرغم من تمتعها بالمناخ المعتدل , فظلا عن كونها دولا غير صناعية ، إلا أن معدل كثافة الطاقة لديها أعلى من معظم الأقاليم الصناعية في العالم .وتبني أنظمة تصنيف الأراضي والتنمية المختلطة الاستعمالات واعتماد المعايير البيئية في البناء . يعتبر التصحر وتدهور الأرضي في مقدمة المشاكل البيئية التي تواجه الزراعة في الدول العربية, وترجع أسباب ذلك إلى لعدة أسباب مثل ممارسات الري غير الكفوء والرعي الجائر والزراعة غير المنضبطة وقطع الأشجار للحصول على الوقود الخشبي وضعف إدارة الموارد المائية من جهة , والعوامل البيئية الطبيعية من جهة أخرى , مثل تغير المناخ والجفاف وانجراف التربة. وقد أسهمت هذه العوامل إلى انتشار ظاهرة التصحر في الدول العربية حيث أصبحت تغطي مساحات كبيرة تقدر بنحو 60 في المائة من مساحة الدول العربية , كما تقدر مساحة الأراضي المهددة بالتصحر بنحو 3.5 مليون كم2.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
31°
33°
Thu
36°
Fri
الافتتاحية