Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

وزير النقل يحضر المؤتمر العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

وزير النقل يحضر المؤتمر العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
اقتصاد - بغداد/ العدالة - 1:14 - 10/11/2015 - عدد القراء : 575

تحت شعار (الحرب على الارهاب وتحديات الهجرة) وبحضور وزير النقل م.باقر الزبيدي والسيد رجب معتوق رئيس الاتحاد العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والسيد ستار دنبوس رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ووكيل وزارة العمل وعدد من رؤوساء وممثلي الاتحادات العربية لنقابات العمال ورؤوساء النقابات في العراق وبدأ الاحتفال بعزف السلام الوطني العراقي وتلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً على ارواح شهداء العراق.والقى الزبيدي كلمة حيا فيها العمال العرب والعراقيين وهم يعملون على التنمية الوطنية ويشتغلون على التطوير ودفع عجلة الوطن الى الامام ويقاتلون المعتدي الداعشي الذي يسعى لاغتيال وجه العراق العربي والاسلامي وامتداده وعمقه القومي
وحدد الزبيدي مجموعة من التحديات التي تدفع الى الهجرة من الارض العربية ابرزها (الارهاب الدموي الذي تسلل الى المنطقة العربية منذ ان تسلل ما يسمى الربيع العربي الى الساحة العربية  اضافة الى الانظمة الدكتاتورية التي سادت الارض العربية وظاهرة غياب الحريات الاساسية في العالم العربي ، كما ان البطالة التي تحولت الى شبح مخيف في ظل انعدام فرص العمل فأختلف الشباب بتحديد المواقف الموضوعية ازاء مخاطرها على الاسرة.واوضح الزبيدي ان غياب التنمية الاقتصادية سيقوض فرص انتشال المواطن العربي بأختيار الموت عبر الهجرة سبيلاً لخلاصه الابدي
وفي ختام كلمته اكد الزبيدي يجب ان  نستعيد الكرامة وبدونها لن نحقق شيئاً مما اجتمعنا لاجله وحيا المؤتمر آملاً ان يخرج بتوصيات تسهم في الارتفاع مما نحن فيه من ازمات.وقال تحية اجلال واكبار للعمال العرب وعمال العراق خاصةً وهم يعملون على التنمية الوطنية ويشتغلون على التطوير ودفع عجلة الوطن الى الامام ويقاتلون المعتدي الداعشي الذي يسعى لاغتيال وجه العراق العربي والاسلامي وامتداده وعمقه القومي .
تحية لمؤتمركم العمالي هذا وامل ان يكون بالعنوان المرفوع خطوة موضوعية مهمة لاثراء النقاش المهم حول الحرب على الارهاب وتحديات الهجرة على شعوبنا ومستقبل اجيالنا العربية الراهنة واضاف اجد من الضروري الاشارة الى الاهمية الموضوعية التي تحتلها الحرب على الارهاب في تخفيض منسوب المخاطر التي تهدد مجتمعاتنا وشعوبنا العربية , فما دام هنالك حرب ارهابية مدعومة بمختلف الاسلحة والافكار والعقائد والارضيات الهدامة فان التهديد سيستمر والهجرة ستتزايد وسيتقلص الخير في هذه الارض العربية التي حباها الله بالرسالات ويحاول المتطرفون اغلاقها على العدوان والتدمير والخراب .ولان التلازم مصيري بين الحرب على الارهاب وهذا التحدي الذي يواجهنا ويتهدد مجتمعاتنا بالهوان والتنقيص والاختفاء والانحلال والتلاشي والتدمير .كان لابد من بيان اهم المخاطر وابرز التحديات التي تضرب عميقاً في مصائر شعوبنا ومستقبلها .واقعيا هنالك مجموعة من التحديات لابد من الاشارة الى جزء منها وهي تدفع الى الهجرة من الارض العربية .الارهاب الدموي الذي تسلل الى المنطقة العربية منذ ان تسلل مايسمى “الربيع العربي” الى الساحة العربية .. فقد استهدف البنى التحتية للانسان العربي في عقيدته وفي العلاقات البينية بين ابناء الامة العربية الواحدة واستخدم في هذا الاطار ابشع الوسائل والادوات الدموية لبناء دولته ونهجه وتسويق مشروعه مافتح الباب واسعاً امام موجات من التطرف لامثيل لها غيرت شكل المنطقة وضغطت ملامح المرحلة العربية القادمة حتى بدى الوطن العربي خزانا لتخريج موجات الهجرة ومواكب الارهابيين وكتلهم المتطرفة .. ومن ملامحها وجود “دولة داعش” على اجزاء من العراق وسوريا وليبيا ومساحات من سيناء المصرية. الانظمة الدكتاتورية التي سادت الارض العربية وظاهرة غياب الحريات الاساسية في العالم العربي .ان وجود هذه الدكتاتوريات دفع الكثير من الفئات الاجتماعية البحث في كومة القش عن حلول وبدائل ومظاهر فكرية تنتشلها من هذه الدكتاتوريات وقسوتها فسقطت في مستنقع قسوة اكثر تعقيداً من قسوة الدكتاتوريات ولعل داعش والقاعدة والتكفير والهجرة والاحزاب المتطرفة التي شهدها الوطن العربي واستمرت الى اليوم شاهدا كبيرا على تلك الظاهرة .ان الدكتاتورية السياسية العربية خلقت ردود فعل تباينت في مستوى استجابتها لمظاهر العنف واستخداماته الدموية وفتحت الباب واسعاً امام كتائب الشباب التورط في الانتماء لدوائر التطرف وخلايا الدم .تحولت البطالة الى شبح مخيف في ظل انعدام فرص العمل فاختلف الشباب بتحديد المواقف الموضوعية ازاء مخاطرها على الاسرة والمجتمع والدولة فقسم ذهب يجد رزقه في القتال مع داعش لعله ينقذ اسرته من ارهاب الجوع والفقر والحاجة بما تدفعه له تلك “المنظمة السرية” من اموال بالدولار والقسم الاخر بالهجرة وعبور البحار ومواجهة الموت واللصوص وقطاع الطرق والوصول او الغرق في الاعماق اليونانية او التجمد والموت على ضفاف اوربا الشرقية .غياب العلاقة الموضوعية بين المواطن والمسؤول بين مؤسسة السياسة العربية والامة التي غمرت داعش بشعارات استعادة ما يسمى “الدولة الاسلامية” تحت راية البغدادي والظواهري والقاعدة واسامة بن لادن ! .واذا كان هنالك من حوار مقترح بين المواطن والدولة وبين المؤسسة السياسية والامة فهو حوار الدم والسجون والاعتقالات العشوائية وحرق الاصابع !.اننا بحاجة الى حوار سياسي مجتمعي جاد يعلن فيه النظام العربي وانتم كاتحادات عمالية عربية تمتلكون رصيداً هائلاً في الشارع العربي الحضور والجاهزية التامة في الوقوف ضد التطرف وخلق رؤية رصينة في هذا الاطار والقدرة والجدية وكفاءة طرح البديل المجتمعي والسياسي الذي يرمم العلاقة بين الرئيس والمرؤوس بين العامل ورب العمل لكي نصل في النهاية الى جدلية العلاقة الناضجة بين الدولة والمواطن والقاعدة الجماهيرية والمسؤول الاول … والا فالحل في النهاية هو داعش والتطرف والعنف والقاعدة !. ان غياب التنمية الاقتصادية سيقوض فرص انتشال المواطن العربي باختيار الموت عبر الهجرة سبيلاً لخلاصه الابدي مما هو فيه .. ولن تتحقق التنمية الاقتصادية وبالتالي التنمية المجتمعية الا اذا صلحت العلاقة بين الدولة والمجتمع والانسان العربي ونظامه السياسي واوجدنا الحلول الحقيقية للحد من ظاهرة البطالة ! .
تذكروا جيداً ايها السادة ان الثورة التونسية بدأت حين اعتدت شرطية على بائع متجول احرق نفسه في الشارع وانا اقول لكم .. اذا لم تنهضوا وننهض بمسؤلياتنا ازاء شعوبنا العربية فان كل شيء سيحترق .. ! ان هجرة الوطن والمجازفة بالزوجة والابن والبنت والام والاخت والنفس مأساة انسانية حان الوقت للوقوف ضدها وعدم استثمارها سياسياً لاغراض ومقاصد مختلفة وهي تعكس ماوصل اليه الحال العربي من كوارث تنذر بزوال وجوده واعلن ان كل الاجراءات التي اتخذتها الانظمة العربية للحد من هذه الظاهرة الكارثية خجولة ولاتلبي الحد الادنى من الحاجة الى الامن والاستقرار والعيش بكرامة ! لقد خلقنا الله تعالى وكرمنا بالتوحيد واكرمنا بوحدة النوع البشري والاسلام والشريعة الاسلامية الغراء ومن الضروري استعادة كرامة الانسان العربي بعد ان ضيع في الهجرات عُمره ! ..في هذا المؤتمر يجب ان نركز على استعادة كرامة العربي قبل ان نستعيد عائلته من ضفاف قارب رسى في المياه اليونانية او التركية ..يجب البحث في الحلول التي تضع حداً للاستبداد والاقصاء والتجاوز وتعلن ولادة الانسان العربي فوق محيط الكرامة المخطوف قبل ان تعلن مراكز تسجيل النازحين والمهاجرين اعداد الاطفال والنساء والرجال الذين قضوا نحبهم ولم يصلوا ! ..
يجب ان نستعيد الكرامة وبدونها لن نحقق شيئاً مما اجتمعنا لاجله ولو بعد الف عام .احييكم واحيي مؤتمركم هذا وامل ان تخرجوا بتوصيات تسهم في الارتفاع مما نحن فيه من ازمات ومشكلات وتعطي دفعاً لمشروع الامة الواحدة والمصير الواحد .بعدها القيت كلمات من قبل رئيس الاتحاد الدولي السيد رجب معتوق  السيد و كلمة رئيس الاتحاد العربي اديب ميمو وستار دنبوس رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال.وحضر المؤتمر رئيس اتحاد الصناعات العراقي علي صبيح ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي و مدير المرور العام عامر العزاوي هذا ويستمر المؤتمر في فندق الشيراتون على مدى اليومين.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
27°
30°
Tue
31°
Wed
الافتتاحية