التقى وزير النقل المهندس باقر الزبيدي في غرفة العمليات المخصصة لمشاريع السكك , بمدير عام السكك والمهندسين المختصين بمجال المشاريع وقد شدد السيد الوزير على تنفيذ المشاريع وجلب الشركات العملاقة التي لها باع طويل في تنفيذ مشاريع بناء خطوط السكك الحديد حصرا” وذلك لمواكبة التطور الحاصل في البلدان المتقدمة في المجال السككي . حيث استمع السيد الوزير الى اراء ومقترحات الحضور عن الخطط المستقبلية لبناء شبكات خطوط جديدة . وقد أكد وزير النقل على اهتمامه البالغ بالرسالة التي وجهت الى الشركات العالمية المتخصصة من قبل الجانب العراقي , لبناء خط سكة حديد كربلاء المقدسة – النجف الاشرف عن طريق الدفع الآجل لكونه الحل الامثل للارتقاء بالخدمات من خلال تنفيذ الشركات الاستثمارية بهذه الطريقة وذلك بسبب محدودية الانفاق الحكومي والعجز في الموازنة وان مثل هذه التجربة الاقتصادية التي اكد على الاسراع بها وزير النقل امام المختصين في الشركة هي التي ستفتح افاق مستقبلية للشركات العالمية الرصينة لاقامة الجسور وخطوط السكك الحديد باستقدام استثمارات اجنبية مما يلبي طموحات الحكومة الذي ينصب في تقديم الخدمات للمواطن والارتقاء بالواقع السككي المشرق لكافة المشاريع ومنها مشروع شلامجة – البصرة وتأهيل خطوط السكك بين بغداد والبصرة بالنسبة للخط القديم ومشاريع اخرى لغرض التنفيذ واعطاء الاولوية للبعض منها لكونها تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي لما يعانيه طيلة العقود الماضية من تأخر .وقد آمر الوزير باعطاء الاولوية لمشروع كربلاء المقدسة – النجف الاشرف كمرحلة اولى وبسرعة ( 250 ) كم بالساعة والذي يرتبط بالمناطق الجنوبية عن طريق امتداد الخط الى السماوة ليرتبط بخط السكة الرئيسي بغداد – بصرة – ام قصر لنقل ملايين الزوار الى العتبات المقدسة اثناء الزيارات المليونية مما ينعكس على سياسة الشركة بان تكون شركة رابحة . كما وجه وزير النقل المهندس باقر الزبيدي باستقبال عروض الشركات المتقدمة لهذا المشروع, فضلا” عن اشراك العديد من الجهات لاختيار العروض المناسبة . ومن جهة اخرى شدد الوزير على ضرورة انفتاح الشركة في مجال التشغيل المشترك والاستثمار في بناء مختلف الفنادق والمولات العامة والمشاريع الخدمية لما فيها من الجدوى الاقتصادية وتعظيم الموارد المالية للشركة لكي تكون شركة في مقدمة الشركات الفاعلة . وتأتي هذه الزيارات الميدانية المتكررة للسيد الوزير الى الشركة العامة للسكك الحديد العراقية لغرض النهوض بواقعها الخدمي الذي ينعكس ادائه على المواطن الكريم في مجال النقل عبر خطوط السكك بين المحافظات .