Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

سائقو الإسعاف .. رحلة بين الحياة والموت

سائقو الإسعاف .. رحلة بين الحياة والموت
الأخيرة - ديالى/ واب - 0:11 - 07/12/2015 - عدد القراء : 3373

على أعتاب الموت يعملون، حاملين أرواحهم على اكفهم تحت أقصى درجات الضغط النفسي والعصبي، يوصلون الليل بالنهار من أجل خدمة الإنسان والحفاظ قدر المستطاع على سلامة أرواحهم.ولايزال أبو إبراهيم احد أقدم سائقي سيارات الإسعاف في دائرة صحة محافظة ديالى يستذكر بألم وحزن اللحظات الأخيرة في حياة احد رفاقه ممن امضوا سنين طويلة في الخدمة إلى جانبه بنقل المرضى والحالات الحرجة بعد أن استهدف بعبوة ناسفة قبل أربعة أعوام على طريق رئيسي شرق بعقوبة..        وتؤكد صحة ديالى أن سائقي الإسعاف يستحوذون على حصة الأسد في قائمة الشرف لتضحياتهم الكبيرة في مراحل معقدة وصعبة للغاية من تاريخ المحافظة، وسط دعوات حكومية إلى تسليط الضوء على بطولاتهم خلال أعوام العنف والحرب..
ويقول أبو إبراهيم إن “سائقي سيارات الإسعاف قدموا دماء غزيرة بعد عام 2003 أثناء أداء مهامهم بسبب الاستهداف المباشر من قبل الجماعات المتطرفة ”.ويضيف، أن “العديد من رفاقه فقدوا حياتهم وهم يدخلون مناطق حرب مرعبة لنقل حالات مرضية وجرحى”، لافتا إلى أن ” الشعور بالمسؤولية هو ما يدفع تلك الشريحة إلى التقدم دون خوف لان إنقاذ حياة الإنسان”.
من جهته أشار الناطق الإعلامي باسم دائرة صحة ديالى فارس العزاوي إلى، إن” دائرته قدمت أكثر من 230 شهيداً من كوادر بعد عام 2003 أكثر من (50 %) منهم من سائقي سيارات الإسعاف الفوري الذين يمثلون إطار مهم في عمل المؤسسة الصحية”.وأضاف العزاوي، أن “دائرته أعدت قائمة شرف تستذكر من خلالها أسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم لخدمة المجتمع”، لافتا إلى أن “سائقي سيارات الإسعاف استحوذوا على حصة الاسد في تلك القائمة لأنهم بالفعل شريحة قدمت تضحيات قل مثيلها”.ولفت، إلى أن “سائقي الإسعاف لعبوا دورا محوري في الحرب على التطرف بعد حزيران العام الماضي عندما كانوا يخترقون الخطوط الأمامية لنقل الجرحى رغم خطورة الوضع وتربص الأشرار بهم لكنهم كان بالفعل قوة داعمة للقوات الأمنية والحشد الشعبي في أصعب الأوقات”.من جانبه أكدت رئيس لجنة الصحة في مجلس ديالى نجاة الطائي، أن “كوادر صحة ديالى قدمت تضحيات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، خاصة سائقي الإسعاف الفوري، الذين كانوا يعلمون في أوقات صعبة، بين عامي 2006-2007 وما تلاها من أحداث بعد حزيران 2014”.وأضافت الطائي، أن “سائقي الإسعاف الفوري لم ينالوا استحقاقهم لطبيعي وهماك عشرات القصص البطولية لم ترى النور تحتاج الى توثيق من اجل إبراز ما قاموا به في الأوقات الصعبة”.ودعت الطائي وزارة الصحة إلى “الاهتمام بشكل مضاعف بشريحة سائقي الإسعاف خاصة في المناطق الساخنة، لأنهم قدموا أروع البطولات في انجاز مهامهم رغم المخاطر التي تعترض طريقهم”.لى ذلك أكد عضو مجلس ديالى احمد الربيعي، ان” المحافظة مرت بظروف عصيبة بين عامي 2006-2007 اذ كانت الجماعات المتطرفة تستهدف جميع العاملين في المؤسسة الحكومية دون استثناء ومنهم كوادر الصحة”.وأضاف الربيعي، أن “سائقي سيارات الإسعاف كانوا في المواجهة دائما، باعتبار أن عملهم يحتم عليهم الدخول إلى مناطق الاشتباكات والانفجارات لنقل الجرحى، إضافة إلى دخول مناطق خطيرة لنقل الحالات المرضية”.وأشار الربيعي، إلى أن “فريق الاسعاف جنود شجعان في الحرب ضد كل من يحاول قتل الحياة في ديالى، الا أن جهودهم بعيدة عن أضواء الإعلام رغم أن لديهم قصص بطولية تعكس إرادة البعد الإنساني للعراقيين”.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
31°
34°
Wed
33°
Thu
الافتتاحية