Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

سوق (جارا) الأردني يستعيد الماضي بمشغولاته اليدوية

سوق (جارا) الأردني يستعيد الماضي بمشغولاته اليدوية
الأخيرة - عمان/ وكالات - 3:18 - 10/08/2015 - عدد القراء : 910

في مكان يمزج ما بين عصرية الحياة وعراقة التراث الأردني، يفتح سوق “جارا” وسط العاصمة عمان، ذراعيه لحرفيين وفنانين يعرضون إبداعاتهم وأعمالهم من منحوتات، ولوحات فنية، وتحف ونحاسيات، ومأكولات.ويقام السوق في الحي القديم بمنطقة جبل عمان، منذ عام 2004، يوم الجمعة من كل أسبوع بدء من أيار وحتى تشرين أول من كل عام، ويركز اهتمامه على الفلكلور والفن الشعبي المحلي والعربي، والفن التشكيلي، وكثير من معروضاته أشغال يدوية واكسسوارات، كما يضم منصة لإقامة الحفلات، وركن خاص لألعاب الأطفال.       وخلال جولة في المكان، بدا السوق الذي تنظمه جمعية سكان حي جبل عمان (جارا)، مكتظاً بالأهالي والسياح، توافدوا إليه، للإطلاع على المنتوجات المتنوعة من تحف، وفخاريات، ولوحات فنية، ورسومات ومأكولات، وغيرها.وقال إبراهيم النسور، أحد أعضاء جمعية “جارا” التي تأسست عام 2004، إن “السوق تراثي، ويركز بالدرجة الأولى، على الحرف اليدوية، وتشجيع السيدات على الصناعة اليدوية، كما أنه يوفر للحرفيين أماكن لبيع منتجاتهم، كالتطريز، وصناعة الخزف، والفخاريات، والأعمال الخشبية، والإكسسوارات، والصابون، والشموع″.ويستقطب السوق، بحسب النسور، كل جمعة، حوالي 12 ألف زائر من أهالي العاصمة، ومواطنين عرب، وسياح أجانب.السيدة أم صالح، أردنية، تبيع المطرزات الشعبية النسوية، تقول، إن السوق يشكل لها فرصة لبيع منتجاتها، خاصة وأن ما تبيعه من لباس شعبي، له جمهوره، ومن يأتي للسوق غالباً ما يشتري من بضاعتها.أما السورية أحلام حراكي، التي هربت من نيران الحرب المندلعة في بلادها، وجدت في المكان، ملاذاً للقمة العيش، بعد أن أصبحت تبيع فيه الإكسسوارات والحلي، والمطرزات النسائية بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية (لم تسمها) في مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين، شمالي الأردن.وتقول حراكي “قدمت إلى الأردن منذ نحو عامين، وأجد في السوق فرصة لبيع ما ننتج، والجمعية التي نعمل معها تقوم بتوزيع المبيعات على النساء اللواتي يقمن بالصناعات اليدوية”.بدوره، علي سالم، زائر أردني، يقول إن المكان يشكل له “فرصة للحصول على منتجات تراثية، تفتقر إليها المنازل اليوم، ولعل أهمها الصابون النابلسي القديم، وبعض الأواني والفخاريات ذات الطابع القرويّ القديم”.وتعد مدينة عمّان هي عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية ومركز محافظة العاصمة  أكبر مدن المملكة من حيث المساحة وعدد السكان، إذ بلغ عدد سكانها مع الضواحي المجاورة (عمّان الكبرى) في عام 2014 حوالي 4 مليون نسمة.تقع المدينة في وسط المملكة على دائرة عرض 31 شمالاً وخط طول 35 شرقًا في منطقة تكثر فيها الجبال، فنشأت المدينة في الوديان بين الجبال أولا فضاقت على سكانها، فارتقوا سفوحها واستمروا في الاتساع عبر قممها حتى انتشرت المدينة بأطرافها فوق 20 جبلا.تُعتبر عمّان المركز التجاري والإداري للأردن وقلبه الاقتصادي والتعليمي، حيث أصبحت عمّان نقطة استقطاب للكثير من الجاليات العربية لموقعها المتميز ولعمارتها المعاصرة، كما تستقطب عمّان الكثير من السياح سنويًا من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا ومن الدول العربية المجاورة والقريبة، وكثير من عائلات دول الخليج العربي تحديدًا، إذ تكثر بها المعالم السياحية عمومًا والعلاجية الطبية خصوصاً.كان من نتيجة وقوع عمّان في مثل هذا الموقع الاستراتيجي في بلاد الشام والشرق الأوسط، أن أصبح موقعها يتحكم بالاقتصاد الوطني ويُحرّك 90% من الاستثمار على المستوى الوطني.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
28°
36°
Sat
34°
Sun
الافتتاحية