Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

التطور التكنولوجي يفتح أسواق العمل

التطور التكنولوجي يفتح أسواق العمل
طب وعلوم - 0:36 - 17/08/2015 - عدد القراء : 1224

اعتاد الإنسان فيما مضى العيش إلى جانب مكان عمله، والبقاء في العمل طوال حياته، بيد أن الأمور تغيرت في الوقت الراهن، واتسعت آفاق الموظفين في كل أنحاء العالم، ففي أوروبا مثلاً، يتنقل الشخص بين وظيفتين أو ثلاث أو ربما عشر وظائف، وبات من الطبيعي الانتقال إلى العيش بجوار كل مكان عمل.مارتن ويلشكوف، ألماني المولد، ويعمل رئيساً تنفيذياً لشركة Opsona لتطوير الأدوية في إيرلندا، ويقيم في النرويج مع أسرته، يقول مارتن «باتت أوروبا الآن سوق عمل واحد يلغي أية قيود، وباتت المسافة بين المدن بضع كيلومترات لا تتطلب سوى سويعات للتنقل فيما بينها، ما يعني قدرة الشركات على جذب المواهب من كل مكان في المنطقة».ومن أكثر المجالات سخونة حيث توجد المواهب، مجال علوم الحياة، وتنتعش هذه المواهب عبر القارة الأوروبية، حيث توجد شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية الزاخرة بموردي ومزودي الخدمات في أماكن محيطة بالجامعات العلمية التي تتميز بابتكاراتها الدائمة، وتوفر وجهات مثالية للمهن المتنامية وفرصاً ثابتة ومضمونة لكسب مهارات جديدة وخبرات ثمينة، وتتيح المشاركة في التحديات الجديدة ومعرفة أصدقاء جدد من ذوي الخبرات والمهارات والمواهب. بريان تايلور، رئيس قسم معدات التحاليل في شركة Abcam في كمبردج، والمتخصصة في إنتاج معدات الأبحاث البروتينية، انتقل من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة، حيث الجذب الوظيفي الأكبر، ويتفق على أن المكان والفرص التي تقدمها شركة Abcam وموقعها في واحة العلوم في كمبردج كانت من أهم عوامل انتقاله أيضاً، يقول تايلور: «الالتقاء بالموهوبين ومنهم قادة أهم المعاهد العلمية الأوروبية لمكسب كبير بالنسبة إلي، فالعمل مع تلك العقول اللامعة غاية في الإثارة ومبعث للإلهام، لما يتميزون به من تنوع ثقافي وخلفيات مختلفة، علاوة على خبراتهم الثرية، كما توفر هذه الواحات العلمية فرصاً للتنقل بما يطال الشركات من تغيير وما يحدث من دمج لها، بحسب سوزان ويرنر، استشارية الاتصال في شبكة التكنولوجيا الحيوية الصناعية في النرويج، وتقيم ويرنر في واحة أوسلو للعلوم، الواقعة بين مبنيي جامعة أوسلو ومشفاها، وتضم ما يزيد على 190 شركة ومنظمة بحثية، وحذا حذو ويرنر بيتر سكوربيل، الألماني المولد، والذي انتقل إلى أوسلو بعدما خفضت شركتا Clavis Pharma وPronova BioPharma، العاملتان في إنتاج الأدوية الحيوية، عدد العمالة فيهما، وسرعان ما تقلد سكوربيل مكانة مهمة في قسم التطوير التجاري في شركة مبتدئة اسمها Targovax ومتخصصة في إنتاج أدوية مناعة الأورام. وبعض المراكز الأوروبية صغيرة، مثل مركز «بيوسيتي نوتنغهام» الذي يحتل موقع شركة BASF للمنتجات الدوائية سابقاً، وتقع خلفه جامعتا نونتغهام، ونوتنغهام ترنت، ووكالة تطوير منطقة ميدلاندز الشرقية، وخرج من رحم مركز بيوسيتي مراكز بريطانية أخرى، منها بيوسيتي سكوتلند، بالقرب من جلاسجو، وبيوهب، في واحة ألديرلي مكان شركة استرازينيكا للأدوية، وميدسيتي مكان مجمع أليانس بووتس في توتنغهام.وهناك الكثير من المراكز الأخرى التي تمتد حتى شرق الدنمارك وجنوب غربي السويد، وتعد مهد التكنولوجيا الحيوية لما لها من تاريخ طويل في البحث الطبي وارتباطها بالأبحاث الأولية التي تعود إلى 1800، ولكل هذه المراكز اتجاهات مختلفة حول الطرق العلاجية ومراحل تطوير الأدوية. يقول جيوف دافيسون، المدير التنفيذي لشركة Bionow، عضو منظمة علوم الحياة لشمال إنجلترا «المثلث الذهبي» الذي يضم أكسفورد وكمبردج ولندن يركز على الاكتشافات العلاجية، وتوفر اسكتلندا الكثير من شركات الخدمات في المجال. ولا تنتهي القائمة هنا، فميونيخ، وفرانكفورت، وبرشلونة من الرواد في مراحل التطوير الأولية. وأدت الطفرة التكنولوجية في لندن إلى تعزيز الصحة الرقمية وزيادة أعداد الشركات المستكشفة، كما أدت المميزات الضريبية في اسكتلندا إلى نمو شركات تصنيع وبيع الأدوات العلاجية، وسوف تركز واحة أوسلو للسرطان على أبحاث الأورام وإنشاء شركات جديدة.وتحتضن هذه المراكز الشركات المبتدئة التي تجري أبحاثاً متقدمة ومتطورة من خلال تطوير أدوية وعلاجات مخصصة بحسب كل مريض مع مراعاة الفاعلية والأمان، كما تقدم كبريات الشركات فرصاً أخرى، وأدى انفتاح الحدود الأوروبية وانتعاش صناعة الدواء وصناعات التقنية الحيوية، أدى إلى سهولة تنقل العلماء عن ذي قبل، وفي الحقيقة، بات سوق التوظيف منفتحاً وعالمياً، بحسب تاركوين بينيت كولز، من هيئة أبحاث استشارات التوظيف «Euromedica Executive»، منوهاً بوفرة مخزون كبير من المهارات ويرتبط هذا بما حدث من تغيرات سريعة الخطى في مجالات بعينها مثل الأدوية المخصصة والبيانات والمعلومات المتوافرة. ويضيف: «كثير من المجالات تحتاج إلى اختصاصيين غير متاحين محلياً، ما يعني ضرورة أن يبحث أصحاب الأعمال عنهم خارج الحدود، وتضمنت محاولاتهم اتصالات بمرشحين في كوريا الجنوبية، والصين، وكمبوديا، واليابان، والولايات المتحدة، لشغل وظيفة في المملكة المتحدة». يقول ستيفاني بويسال الذي تنقل حوالي عشر مرات خلال 20 عاماً في أرجاء آسيا، وأوروبا، والولايات المتحدة: «أنصح كل من لديه مهنة أن يكون متأهباً للانتقال في أية لحظة، فكل انتقال يعتبر عملاً أفضل، أو إلى شركة أفضل».ويعمل بويسال حالياً الرئيس التنفيذي لشركة TxCell المتخصصة في تطوير أدوية المناعة التخصصية باستخدام خلايا T.وفي حين أن بعض شركات الدواء الكبرى سوف تقدم حزماً مالية قيمة للمنتقلين، وبخاصة لكبار الموظفين، فإن الانتقال إلى الشركات الصغيرة ربما يمثل نوعاً من المخاطرة، ولكن في الوقت نفسه سوف يكون بمثابة فرص أكثر، وينصح ويلشكوف، الرئيس التنفيذي لشركة Opsona لتطوير الأدوية في إيرلندا الأشخاص الساعين وراء الانتقال بالاجتهاد عبر الانضمام إلى المراكز غير الرسمية لاكتساب المهارات التي تتطلبها كافة الوظائف، والانتقال من دولة إلى أخرى، حتى وإن كان هناك إلمام بلغة الدولة الثانية يمثل تحدياً كبيراً، بحسب تايلور، حتى بالنسبة للعلماء الكبار، فإن الاعتبارات العملية المتعلقة باختلاف الثقافات يمكن أن يمثل تحدياً مماثلاً.يضيف تايلور «القيادة في المملكة المتحدة مثلاً ليست باليسيرة بالنسبة لأمريكي حيث يختلف مكان عجلة القيادة، ناهيك عن الشوارع الضيقة وانتشار الدراجات بكثرة، وكلها تحديات ليست بالسهلة».

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
23°
26°
الجمعة
27°
السبت

استبيان

الافتتاحية