Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

الليزر يعالج الجروح ويسكّن الألم

الليزر يعالج الجروح ويسكّن الألم
طب وعلوم - 0:36 - 17/08/2015 - عدد القراء : 1219

لا يألو العلماء جهداً في التوصل إلى كل جديد من شأنه إضافة إلى راحة الإنسانية، وأثمرت آخر جهودهم اكتشاف شعاع ليزري يسهل مرور مسبار نانوي عبر الماء، وبحسب مجلة «نيوساينتست»، فتسليط الليزر الجديد على جلد الإنسان أو خلاياه ينتج على الفور كمية من الطاقة يمكن استخدامها في معالجة الجروح، وتخفيف الألم، وربما تسهم في علاج العقم عند الرجال، وأمراض أخرى، قاد فريق العلماء آندريه سومر من جامعة «أولم» في ألمانيا.هذا التأثير العلاجي الغريب عرف منذ عقود، وأجرى عليه باحثون دراسات لاستبيان كيفية استخدامه في علاج إصابات العين منذ 2002، بيد أن سبب هذا الأثر العلاجي ظل غامضاً، ولم يكتشف الباحثون آلية عمله، إلا أنه تبين لهم أن تفسير السبب غاية في البساطة، لكنه لا يخلو من الغرابة، فالضوء الأحمر في المنطقة القريبة من الأشعة تحت الحمراء Near-infrared (وهي أقرب ما يمكن من الطيف المرئي والتي يبلغ مداها من 0.7 مايكرون إلى 1.3 مايكرون) يغير الخواص الفيزيائية للماء، ما يغير آلية التفاعلات الكيميائية التي تزود الخلية بالطاقة.وبحسب الباحثين، اكتشف العلماء منذ أربعة عقود التأثير الذي يطال الخلايا أثناء وجودها في المنطقة القريبة من الأشعة تحت الحمراء ذات طول موجي 670 نانومتر، ووجدوا أن الضوء حفز الميتوكوندريا (مصانع توليد طاقة الخلايا) على إنتاج مزيد من مادة ATP، التي تمد الخلية بالطاقة، وحتى وقتنا هذا، فالتفسير الأفضل أن واحداً من إنزيمات التنفس المهمة داخل الميتوكوندريا، يعرف باسم «السيتوكروم C»، يتعرض للتأثير أثناء وجوده بالقرب من مصدر طاقة تحت حراري، ويعرف الباحثون الآن أن الإنزيم لا يمتص الضوء عند التردد الصحيح. ونجح فريق سومر في تسليط الضوء على الماء داخل الخلية، وفي الأصل، فإن طبقة الماء التي تلي أي شيء صلب تتميز بتوتر سطحي عالٍ، ما يجعلها لزجة مثل دبس السكر، أو العسل الأسود، بحسب سومر. ووجد الفريق أنه عند تسليط الضوء الأحمر على طبقات السطح فإن المسافة بين جزيئات الماء تزداد، ما يجعل السائل أكثر ميوعة وسيولة. وبحسب العلماء، يتحكم في الميتوكوندريا إنزيم داخل أغشيتها ويدور مثل محرك توربيني جزيئي، ولما كان محاطاً بالماء الجاري، فإن حركته تكتسب انسيابية أكبر، وبالتالي يتولد قدر أكبر من مادة ال ATP.ولما كان من الصعب قياس الماء داخل خلية حية، لجأ الفريق إلى قياس تأثير الضوء القريب من تحت الأحمر على طبقات الماء الرقيقة بفحص الاحتكاك الناشئ على منظار ماسي عند دفعه خلال الماء وداخل كتلة معدنية.ووجد العلماء أن تسليط الضوء على الماء يقطع القوة المطلوبة لدفع المسبار بدرجة 72 %. يقول هورستدييتر فورستيرلنج من جامعة فيليب في ماربورج في ألمانيا: «يعد ذلك اكتشافاً مهماً، لأنها المرة الأولى التي ننجح فيها في تفسير آلية عمل الليزر الجديد». وتعكف مجموعات بحثية أخرى على دراسة الضوء وإمكانية استخدامه في تسريع التئام الجروح الجلدية، وإصلاح حروق العين، ويمكن استخدام الشعاع أيضاً في تخفيف الألم والالتهابات في الأنسجة تحت الجلدية، ويعكف فريق آخر على اكتشاف ما إذا كان الضوء الأحمر الذي أدخلوه إلى أدمغة الفئران باستخدام الألياف البصرية يمكنه تحقيق نتائج إيجابية بالنسبة لمرضى باركنسون.يقول سومر: «فهم آلية عمل الضوء الأحمر بطريقة أفضل وكيفية تأثيره في الخلايا يمكننا من توسيع نطاق استخداماته الطبية». ومن الاستخدامات المنظورة مستقبلاً استخدامه في علاج الخصوبة لدى الرجال بسبب فقدان الحيوان المنوي للطاقة الكافية لتخصيب البويضة الأنثوية، بحسب فريدريك جاجستيجر، اختصاصي الإخصاب في المختبرات (أطفال الأنابيب) في مركز التخصيب التابع لجامعة أولم الألمانية، ونقب جاجستيجر سابقاً عن طرق أخرى لإعطاء الحيوان المنوي مزيد من الطاقة، منها استخدام الكافيين الذي أكد أنه يسرع من حركته، بيد أن تأثيره سام.وبدأ جاجستيجر في إجراء عدد من الاختبارات قام فيها بتسليط شعاع المنطقة القريبة من الأشعة تحت الحمراء Near-infrared على الحيوان المنوي قبل التخصيب آملاً في إتاحة فرصة أكبر للعثور على البويضة.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
23°
28°
السبت
28°
أحد

استبيان

الافتتاحية