طريقة أكثر أماناً لتبييض الأسنان

تعد الابتسامة أجمل شيء لدى الشخص، وهي عنوان الثقة بالنفس، إلا أن هذه الابتسامة قد تختفي عند البعض أو تظهر بمنظر لا يحبذه ممن حوله، ولكن مع التطور الذي نشهده في تجميل الأسنان وتبييضها ومع الخضوع للإجراء المناسب لتبييض الأسنان، أصبح بإمكان الشخص أن يحصل في وقت قصير على ابتسامة لطالما حلم بها، في هذا التقرير نستعرض أهم أسباب تغير لون الأسنان، وإجراء تبييض الأسنان في العيادة والمنزل، وبعض الإرشادات حول كيفية العناية بالأسنان بعد تبييضها، لنحصل بذلك على ابتسامة بيضاء لؤلؤية.
تبييض الأسنان
قال الدكتور فهد أبي خليل، طبيب أسنان عام، المركز الأمريكي الجراحي في أبوظبي: «يعد تبييض الأسنان من أكثر الإجراءات الشائعة في طب الأسنان التجميلي، فهو وسيلة فعالة لتفتيح اللون الطبيعي لأسنانك ومساعدتك على إزالة البقع ومعالجة المشاكل الأخرى الخاصة بتغير اللون، وهناك أسباب عديدة لتغير لون الأسنان، من بين تلك الأسباب الأكثر شيوعاً، التدخين وتناول الأطعمة أو شرب المشروبات التي تحفّز انتشار البقع على الأسنان وتغير لونها (القهوة والشاي والتوت إلخ) والأسنان غير الصحية وتقدم العمر. وهناك أيضاً احتمال وجود تصبغات داخلية، حيث يصبح العاج أو التركيب الداخلي للأسنان متغير اللون». وأضاف، يمكن أن تشمل الأسباب المحتملة التعرض لكمية كبيرة من الفلورايد أثناء الطفولة المبكرة أو الإصابة العرضية، مثل الصدمة الناتجة من ضربة قوية أو سقوط أو المضادات الحيوية من مجموعة التتراسيكلين، والتي يمكن أن تلطخ أسنان الطفل إذا تناولتها الأم خلال النصف الثاني من حملها أو إذا تناولها الطفل في سن 8 سنوات أو أقلّ.
أنواع التبييض
وأوضح أنه يتم تشخيص حالة الأسنان من خلال قيام طبيب الأسنان أولا بفحص الأسنان واللثة لضمان صحتها، إذ تستجيب الأسنان المصفرة بشكل إيجابي للتبييض، ولكن تقاوم الأسنان الرمادية ذلك الإجراء بشكل أكبر، ولا يعمل منشط التبييض على التيجان وكل ما هو مركب، لذلك، ينبغي تبديلها بعد أسبوعين من إجراء التبييض. وأشار إلى أن علاج تبييض الأسنان ينقسم إلى التبييض في العيادة والتبييض المنزلي، ففي التبييض في العيادة، يضع طبيب الأسنان حاجزا مطاطيا أو جل واق على اللثة لتجنب إلحاق أي ضرر بأنسجة الفم اللينة، وبعد ذلك يضع منشط التبييض وعادة ما يكون مادة البيروكسيد ويستخدم ليزرا متخصصا لتعزيز عملية التبييض، وبهذه الطريقة يمكن أن تصبح الأسنان أكثر بياضاً بـ 8 مرات من لونها الأصلي خلال ساعة واحدة فقط، ولا يزال التبييض باستخدام جهاز «زوم» (Zoom) أكثر علاج فعال حتى اليوم، وبشكل عام، فإن علاج تبييض الأسنان آمن ولا يضعف الأسنان طالما يجرى بالطريقة الصحيحة، وبالرغم من ذلك، لا ينصح به أثناء الحمل، أمّا في التبييض المنزلي، يطلب منك الطبيب استخدام هلام للتبييض ووضعه على قالب أو واقي الفم، ويأخذ هذا الإجراء مدة أطول ليعطي نفس المفعول فقد تحتاج لإجراء التبييض لمدة 14 يوماً على الأقل للحصول على أفضل النتائج.وأكد الدكتور فهد أن أفضل خيار للتبييض المزج بين كل من التبييض في العيادة والتبييض المنزلي، الذي يمكن أن يحصل المريض من خلاله على ابتسامة بيضاء لؤلؤية طبيعية بدلا من ابتسامة بيضاء مزيفة، ويمكن أن يجرى العلاج بالتبييض في العيادة مرتين في السنة، بينما يمكن أن يكرر التبييض في المنزل من أربعة إلى ستة أشهر بانتظام، ومع ذلك، يجب عدم الإفراط في إجراء التبييض المنزلي واستشارة طبيب الأسنان قبل البدء بأي عملية تبييض (على الرغم من أن هذه المواد تباع من دون وصفة طبية من طبيب الأسنان).
العناية بعد التبييض
وحول الإرشادات الخاصة بمرحلة ما بعد التبييض، قال: «يجب أن نتذكر أن أي شيء يمكنه أن يسبب بقعة على قميص أبيض كالقهوة والشاي وعصير التوت والكولا وباقي المشروبات الغازية الملونة، بإمكانه أيضاً أن يغير لون أسنانك، لذلك ننصح باستخدام ما هو أخف من حيث اللون ،كلما كان ذلك ممكناً، الكابتشينو المثلج بدلاً من الإسبرسو، وعصير الجريب فروت بدلاً من عصير التوت البري مثلاً، قم باستخدام الماصة للشرب لتجنب ملامسة الأسنان المبيضة، وينصح أيضا بغسل الفم والأسنان بالماء على الفور. وأضاف، يجب أن نعلم أيضا أنه من غير المحبذ تبييض الأسنان في بعض الحالات، ومن هذه الحالات التي لا ينصح فيها بتبييض الأسنان، الأمهات الحوامل والمرضعات، الأطفال دون سن 13 عاماً، والأفراد الذين يعانون الحساسية تجاه الضوء، بما في ذلك أولئك الذين يخضعون للعلاج الضوئي الكيميائي (السورالين، الأشعة فوق البنفسجية) مثل علاج مشاكل الجلد كالصدفية و(بدرجة أقل) الأكزيما والبهاق، أو أي علاج ضوئي كيميائي آخر، والذين يأخذون أدوية أو مواد تتفاعل مع الضوء.وعرض الدكتور بعض تعليمات الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ، كالاتصال بالطبيب فوراً في حال جرى ابتلاع كمية كبيرة من سائل تبييض (أكثر من 25٪ من الحقنة)، لا يجب التسبب بالتقيؤ بل ينبغي إعطاء الشخص كوبا من الماء ليشربه على الفور، إذا دخل جل التبييض في العيون، يجب إبقاؤها مفتوحة وشطفها بالماء لمدة 15 دقيقة من دون توقّف، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أي مخاطر على الإطلاق في حال تم إجراء عملية التبييض من قبل طبيب أسنان مختص ومؤهل واتبع المريض كافة تعليماته، وعلى سبيل الوقاية، لا ينبغي على المرضى استخدام مواد التبييض لفترة أطول مما هو موصى به من قبل الطبيب.

blog comments powered by Disqus