Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

«فوانيس الخيامية».. تقليد رمضاني في مصر

«فوانيس الخيامية».. تقليد رمضاني في مصر
الأخيرة - القاهرة/ وكالات - 3:40 - 14/03/2024 - عدد القراء : 183

تجاوز فانوس الخيامية دوره كأحد عناصر البهجة التي يتفنن المصريون
في ابتكارها، للاحتفال بالشهر الفضيل في كل عام، إلى وسيلة للرزق لكثير
من الأسر البسيطة التي لجأت إلى صناعة هذا النوع من الفوانيس،
وعرضها للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأسعار تنافسية عن
نظيراتها المعروضة في الأسواق. وتجذب الفوانيس المصنوعة من
قماش الخيامية، العابرين في منطقة «تحت الربع» الشهيرة بالقاهرة، وهي
تتصدر بألوانها المميزة، واجهات المحال التجارية وعشرات من الورش
الحرفية التي باتت تموج بالحركة خلال تلك الفترة التي تستبق حلول شهر
رمضان المعظم، بعد أكثر من ثلاثة عقود، كادت تحول تلك الصناعة إلى
أثر بعد عين، بسبب ما تعرضت له السوق المصرية من عمليات إغراق
ضخمة، للمنتجات التراثية المقلدة في الصين.ولعبت قرارات انتهت إليها
الحكومة المصرية قبل 3 سنوات، بحظر استيراد المنتجات التراثية من
الخارج، دوراً كبيراً في استعادة العديد من الصناعات التقليدية لجمهورها
الطبيعي، وعلى رأس تلك الصناعات الفانوس التقليدي الذي برعت كثير
من الورش، في منطقة تحت الربع، في صناعته على مدار قرون، قبل أن
يدخل الفانوس المصنوع من قماش الخيامية، إلى حلبة الصراع، ويسجل
فوزاً ساحقاً، بسبب انخفاض أسعاره، مقارنةً بنظيره المصنوع من الزجاج
والشرائح المعدنية.وتستقبل أم ياسمين البالغة من العمر 45 عاماً، شهر
شعبان من كل عام، باستعدادات خاصة، إذ يتعين عليها أن توفر الكمية

اللازمة من أقمشة الخيامية، إلى جانب القليل من أعواد الحديد الرفيعة،
لتشرع في صناعة الفوانيس يدوياً في منزلها، قبل عرضها على جمهور
موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بأسعار تنافسية، وتقول أم
ياسمين: «شرعت في تنفيذ هذه الفكرة قبل سنوات، وكان زبائني في البداية
خليط من الجيران والأقارب والأصدقاء، قبل أن أتجه إلى الإعلان عنها
عبر مواقع التواصل، وتتوسع الفكرة لتنفيذ أشكال عدة بقماش الخيامية، من
مفروشات وخلافه، يمكن استخدامها كديكورات لتزيين المنازل طوال
الشهر الفضيل».لم يفلت أيمن عثمان الذي يعمل نجاراً بحي المطرية وسط
القاهرة الفرصة، فشرع في تنفيذ مشروعه الخاص، بصناعة مدفع من
الخشب، يضاهي في شكله المدفع العتيق الموجود في القلعة، والذي يطلق
قذائفه الصوتية يومياً مع موعد أذان المغرب، ويقول عثمان الذي يمتلك
ورشة صغيرة للنجارة في الحي العريق: «بدأت في تنفيذ الفكرة منذ العام
الماضي، في البداية عكفت على تصميم مدفع كبير من الخشب، استغرق
مني نحو 3 أشهر، لكني اكتشفت أنه مدفع ضخم لا يصلح إلا أن يوضع
أمام العقارات أوالمحلات التجارية، فقررت هذا العام تنفيذ أشكال صغيرة
منه، يمكن استخدامها كديكور في المنازل والحدائق الخاصة».

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
28°
28°
Sat
30°
Sun
الافتتاحية