Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

مدينة تدمر التاريخية تفتح ذراعيها لاستقبال الزوار

مدينة تدمر التاريخية تفتح ذراعيها لاستقبال الزوار
الأخيرة - 5:47 - 17/06/2020 - عدد القراء : 670

تدمر (سوريا) / وكالات

نظمت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق رحلة سياحية توثيقية إلى مدينة تدمر التاريخية بمشاركة نحو 180 متطوعا لتسجيل الملاحظات حول المناطق الأثرية المتضررة ومتطلبات تحسين الواقع الخدمي لإنجازها بالتعاون مع الجهات المعنية.وشملت الزيارة متحف تدمر والمنطقة الأثرية إلى جانب واحة النخيل والزيتون ونبع أفقا التاريخي، وهي بداية متفائلة لاستقبال السياح من كافة الجنسيات بعد انتهاء وباء كورونا.       وقدم مدير سياحة حمص أحمد عكاش شرحا مفصلا عن تاريخ المدينة وأهميتها السياحية والثقافية والاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش لطمس المعالم الأثرية وتدميرها بشكل منهجي، لافتا إلى أن وزارة السياحة ومحافظة حمص تسعيان جاهدتين لإعادة تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية إلى مدينة تدمر المصنفة على قائمة التراث العالمي.وأشار في وقت سابق إلى أنه  يتم العمل على تجهيز مجموعة من الفنادق الخاصة لاستقبال الوفود السياحية التي ستزور المنطقة بعد عودة الحركة السياحية إلى البلاد. خالد نويلاتي في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن الهدف من الرحلة توثيق واقع المدينة الأثرية وواحتها وباديتها العريقة ونقل الصورة الواقعية لإعادة مدينة تدمر إلى واجهة السياحة السورية.يتم العمل على تجهيز الفنادق الخاصة لاستقبال الوفود السياحية التي ستزور المنطقة بعد عودة الحركة السياحية وقالت الصحافية الكندية المستقلة إيفا بارتليتر التي رافقت المشاركين في زيارة تدمر، إن هذه المدينة من أعظم المدن التاريخية في العالم وهي زيارتها الثالثة لآثار المدينة، معتبرة أن ما فعله تنظيم  داعش بتركيزه على تدمير الإرث الحضاري هو وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء لأن الهدف من أعمال تخريب تلك الصروح التاريخية هو الإساءة لتاريخ وثقافة البشرية، مؤكدة ضرورة مساهمة المنظمات الدولية الثقافية المختصة في إعادة ترميم تلك الآثار الخالدة.وقبل انتشار وباء كورونا زارت مجموعة سياحية من جنسيات مختلفة المدينة واطلعت على تاريخها وإرثها الحضاري والإنساني الذي يعتبر مقصدا مهما للسياح، ووثقوا آثار الدمار الذي تعرضت له الصروح التاريخية جراء اعتداءات تنظيم داعش.وقال السائح التايلندي نيو “إن ما قام به الإرهابيون في تدمر هو تدمير للثقافة البشرية، داعيا المنظمات الدولية المختصة بحماية التراث الإنساني إلى أن تسعى لإعادة إعمار تلك الصروح التاريخية كما كانت سابقا”.وأضاف “كانت زيارتنا جميلة إلى هذه المدينة التاريخية الرائعة، ورغم المسافة الطويلة والتعب الشديد إلا أنه عند وصولنا شعرنا براحة تامة، خاصة أنه لأول مرة نشاهد مثل هذه الحضارة والصروح الأثرية الضخمة المبنية ضمن مدينة بشكل منظم وهندسي منذ الآلاف من السنين”.ورأت ناتس، وهي من تايلاد أيضا، وتعمل في إحدى الشركات السياحية، أن ما فعله تنظيم داعش الإرهابي بحق آثار المدينة العالمية جريمة بحق الإنسانية جمعاء، مؤكدة أنها وثقت بالصور هذه الجرائم التي ارتكبها أعداء الثقافة، وأنها ستعمل ما بوسعها لجلب المجموعات السياحية إلى سوريا.وعبّر السائح البريطاني زابا، وهو طالب جامعي، عن إعجابه الشديد بالصروح المعمارية في تدمر قائلا “أشعر بسعادة غامرة لوجودي في هذه المدينة التي أزورها لأول مرة، ولكن بالمقابل لدي حزن عميق بسبب الخراب الذي لحق بالآثار التي حولها التنظيم الإرهابي إلى ركام”، داعيا المنظمات الدولية المعنية إلى المساهمة في إعادة بناء ما خربه أعداء الثقافة الإنسانية.ورأى السائح الأميركي مايكل فلورينو أن مدينة تدمر تحتاج إلى استنفار جهود الخبراء والباحثين الأثريين العالميين ودعم من قبل المؤسسات الدولية المختصة بأعمال الترميم الأثري والمسؤولة عن الحفاظ على الإرث الإنساني العالمي لإعادة بناء تلك الصروح التاريخية التي طالها التخريب.وأشار السائح الصيني شيم موه بينغ إلى أنه زار سوريا لأنه يعشق تاريخها وحضارتها الإنسانية، لافتا إلى عظمة مدينة تدمر وآثارها الخالدة التي تشتمل على مساحة شاسعة فريدة من نوعها في المنطقة بأكملها، معبرا عن سعادته برؤية هذه الحضارة العريقة وألمه الشديد لما فعله تنظيم داعش من دمار بإرث المدينة.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
34°
33°
Sun
32°
Mon
الافتتاحية