Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

الانتشار في بغداد.. والانشغال بالتشكيل السياسي والامني

الافتتاحية - عادل عبد المهدي - 1:00 - 11/04/2017 - عدد القراء : 1600

كنا قد ارسلنا في الاسبوع الاول من نيسان 2003، وبعد بدء العمليات الحربية الامريكية، الاخ ازاد سعيد ليستطلع لنا طريق السليمانية/ بغداد، وكذلك الاوضاع في بغداد نفسها تمهيداً لدخولنا اليها، بعد ان تولينا ملف بغداد انا والسيد محمد الحيدري.. ولكن فريقاً استطلاعياً اخر كان قد اطلعنا على الاوضاع فقررنا الاسراع بالنزول. وبالفعل دخلنا بغداد في 12-13/3/2003 يرافقنا بعض الاخوة.. وفي اليوم التالي لوصولنا وصل بقية الاخوة وكذلك طلائع فرقة الامام علي (ع) لـ”بدر”. بدأنا بتنظيم صفوفنا وعقد الاجتماعات. وصلنا وسط الظلام الدامس بعد الغروب الى دار السيد ابو اريج (زوج شقيقة السيد الحيدري) وقضينا ليلتنا انا والسيد الحيدري هناك. في الصباح الباكر اتصلت بـ”شهيد المحراب” في طهران عبر هاتف “الثريا” وأعلمته بوصولنا، وتكلمنا عن بعض خطوط العمل. وفي ذات اليوم ذهب السيد الحيدري الى دار اخيه السيد صالح، وذهبت انا الى دار شقيقي المرحوم الشهيد غالب واتخذته سكناً، وبدأنا حركة دؤوبة لفتح بعض المقرات والمكاتب في مختلف مناطق بغداد.

اتخذنا داراً يعود للسادة الحيدرية كمكتب رئيسي في منطقة الجادرية مقابل جامعة بغداد وجوار السفارة اليونانية سابقاً، كانت الحكومة قد وضعت اليد عليه وجعلته مقراً لتنظيم البعث/فرع سوريا. وفي 16-18-19/3/2003 عقدنا سلسلة اجتماعات كان يحضرها عادة (مع حفظ الالقاب) محمد الحيدري نوري الصوافي (السيد ابو لقاء) ومحمد نعمة الحسن (ابو ذو الفقار) وبشير الونداوي وقصي الحيدري وقاسم مسؤول استخبارات فرقة الامام علي (ع) واخرون. وشكلنا ما اسميناه “شورى بغداد”. لتضم الشخصيات القيادية يضاف اليها المهنيون والنساء وممثلو المناطق والعشائر والملف الامني واصحاب المصالح والحسينيات والمساجد. كان هدف الاجتماعات ملاحقة الاحداث، وربط العناصر المبعثرة وتنظيم الاوضاع والاتصال بجماهيرنا والشخصيات الوطنية ومتابعة الوضع الامني والاداري. وكان الاخ ابو مصطفى الشيباني من “بدر” قد وصل ايضاً، وبدأ باللقاء بعدد من الاخوة في التيار الصدري في مدينة الثورة سابقاً (الصدر لاحقاً). وبدأنا بجرد الطاقات والاسماء لأننا كنا نعلم ان امامنا مهاماً شعبية وادارية وفي الدولة ستقتضي تعبئة الشعب والاعتماد على المخلصين من اصحاب الكفاءات.

تم توزيع افواج فرقة الامام علي (ع) وفتح عدة مقرات لكل منها.. كالاتي: 1-فوج جعفر الطيار، الثورة والقناة.. 2- فوج عمار ابن ياسر، الكاظميين.. 3- فوج مسلم بن عقيل، بغداد الجديدة والمشتل، الغدير، حي سومر والامين الثانية.. 4- فوج الامام الحسين، الكرادة، الخلاني، باب المعظم.. 5- فوج المجتبى، المنصور، الحارثية.. 6- فوج الاسناد، بعقوبة. هذا وستتعرض خلال الاسابيع القادمة، جميع المقرات للاقتحام، واعتقال الكثير من الكوادر من قبل ا لجانب الامريكي. والحقيقة ان هذه الحملة قوتنا بدل ان تضعفنا، وكشفت عن تناقضات بين الحركة الميدانية للقوات الامريكية التي كانت تتصرف بتعجرف واستعلائية، وبين الدعوات السياسية السلمية والتفاوضية التي كنا نسمعها من المسؤولين الامريكان.

قررت اصدار جريدة “العدالة” لتكون اول جريدة بعد “الصباح” تصدر عن قوى المعارضة.. وصدر العدد الاول في 22/5/2003 يحمل عنواناً رئيسياً هو “العراق يحتضن ابنه البار بعد غياب دام 23 عاماً”، وهو يعكس عودة “شهيد المحراب” الى العراق، حيث القى خطاباً قال فيه “نريد الاستقلال.. وبناء دولة عصرية، وأولوياتنا، وحدة الكلمة، وجهادنا جهاد الامن والبناء”. وفي  اول لقاء مع “شهيد المحراب”، قال اذن سنعتبر “العدالة” جريدة “المجلس الاعلى”، اجبته “سيدنا” ان النية هي ان تكون “العدالة” جريدة مستقلة، وستنطق الان باسم “المجلس”، لكن حالما يكون  لـ”المجلس” جريدته الرسمية، ستأخذ “العدالة” نهجها المستقل.. وهكذا كان اذ اطلقت، بعد حين، صحيفة “الاستقامة” الناطقة باسم “المجلس”.

عادل عبد المهدي

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
19°
26°
الجمعة
27°
السبت

استبيان

الافتتاحية