Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

العراق علمياً، تفوق الاناث على الذكور.. وتقدم للمحافظات والتعليم الاهلي

الافتتاحية - عادل عبد المهدي - 1:12 - 08/08/2017 - عدد القراء : 619

نشرت “التربية” قائمة بالاوائل العشرة لبكلوريا (2016-2017).. وعددهم 276  لتساوي كثيرين. شارك 127096 ونجح 36155 اي 28.45% فقط، وهي نسبة واطئة يقول بعض المختصين والطلبة ان الوزارة تتحمل جزءاً مهماً منها لاسباب يشرحونها، وتقول الوزارة انها طبيعية، مشابهة للاعوام الماضية، ويجب انتظار الدور الثاني لتقييم النتائج. وهذا موضوع مهم يتطلب البحث لعلاقته بالمستوى التعليمي، الذي شهد انخفاضاً خطيراً، منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. لكننا هنا سنقف عند بعض مؤشرات الاوائل.

  1. تكتسح الطالبات مجموع الاوائل بنسبة 68.84%.. وعددهن 190 طالبة مقابل 86 طالباً.. تنفرد الاناث وعددهن 16 بالمراتب العشرة الاولى في الفرع “الادبي”، تتقدمهن الطالبة نبأ عبد الله من البصرة بمعدل 96.57%.. ويتوزع الاناث والذكور مناصفة المراتب العشرة الاوائل والبالغة 18 للفرع “التطبيقي”، تتقدمهم تقى حسن عبود من بغداد بمعدل 99.29%.. ويتوزع 242 متفوقاً الفرع “الاحيائي”، بـ161 انثى، و81 ذكراً، تتقدم الجميع مكررة الطالبتان آمنة رضا صاحب من النجف الاشرف، ودانية نمير علي حسين من البصرة بمعدل 99.86%، وكلتاهن من ثانويات اهلية، وفي المرتبة الثانية، 3 ذكور و3 اناث، اثنان من ديالى واثنان من بغداد واثنان من كربلاء والنجف. 2 منهم من مدارس المتميزين الرسمية، و1 من ثانوية اهلية، و3 من اعداديات عامة.
  2. تمثل المدارس الاهلية 18.48% من مجموع الاوائل، أي 51 (خارجي واحد) من مجموع 276. واذا اخذنا بالاعتبار تجربة المدارس الاهلية الناشئة، وفارق عدد الطلبة فهي 1.7% من عددهم في المدارس العامة لكافة المراحل، وعدد المدارس 6.3% من عدد المدارس الحكومية، (حسب ارقام 2016)، فان النتائج تشكل برهاناً على نجاح المدارس الاهلية، وقدرتها على التنافس مع المدارس العامة، بل والتقدم عليها. وهو ما يتطلب الدعم والترشيد وليس وضع العراقيل والشروط التعجيزية، كما يشتكي القائمون عليها. فيطالبون بسلسلة من الضرائب والجبايات المقننة وغير المقننة، وتوفير شروط لا توفرها المدارس الحكومية نفسها، والتهديد بالغاء الاجازة ان لم تلغَ الملاحق من بناءات (الساندويج بانل)، وغيرها من معوقات. فانتشار وتقدم المدارس الاهلية هو عتلة لتقدم المدارس الحكومية. وقد سبق وعرضنا في افتتاحية سابقة (“المدارس الاهلية، هل تلعب دور العتلة لتحسين التعليم ونهضة المجتمع؟” في 18/5/2017) في اهمية دعم الوزارة لهذه التجربة، بما في ذلك شراء المقاعد الدراسية بما يخفف الضغط على الوزارة من حيث عدد الطلاب والبنايات والمدرسين، ليقابلها تحمل القطاع الخاص لاعداد متزايدة من الطلبة مما يخفف الضغط على موازنة الوزارة، وامكانية تبني نسبة معينة تقبلهم المدارس الخاصة من الشرائح العفيفة باسعار مخفضة او مجانية، فيساهم المقتدرون تعليم اصحاب الدخل المحدود.
  3. اذا اخذ عدد الطلاب والمدارس والامتيازات فان الفجوة بين بغداد والمحافظات تتقلص لمصلحة الاخيرة. صحيح ان نسبة النجاح كانت متقدمة وطنياً في الكرخ الاولى والثانية والرصافة الاولى والثانية.. لكن النجف تقدمت على الكرخ الثانية، وتقدمت البصرة وواسط على الرصافة الثالثة، وكانت نسبة النجاح في ديالى والمحافظات الجنوبية -عدا ميسان والمثنى- اعلى منها في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية. اما الاوائل، فعددهم في بغداد 70، لكننا نشهد تقدماً في النجف وبابل وذي قار والبصرة وكركوك بـعدد 29، 28، 27، 20 مكرر على التوالي. وحظيت كربلاء بـ13 وديالى بـ11 وكل من القادسية وواسط بـ8 وصلاح الدين 6، والانبار 4 والمثنى 3.. اما نينوى، فيبدو ان الاوضاع الامنية منعت من نشر اية بيانات، وجاءت بيانات كردستان ناقصة. وبالطبع يجب دراسة الارقام الرسمية والتفصيلية من اهل الاختصاص، للخروج باستنتاجات اكثر دقة، لدعم الايجابيات، ومواجهة السلبيات.
  4. نتمنى للطلبة والطالبات المكملين النجاح، ونهنىء الاوائل، وخصوصاً الطالبات، ونتساءل عن سبب تخلف الذكور..  ونشد على ايدي المدرسين والمدرسات.. فمدارسنا هي مستقبلنا، وما لم نرفع من مستوى التعليم، فلا مستقبل للبلاد اطلاقاً.

عادل عبد المهدي

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
27°
34°
Wed
33°
Thu
الافتتاحية