Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

النفط يخسر اكثر من 30% من قيمته.. حرب حصص اسواق، ام تأكيد امريكا لهيمنتها الاقتصادية؟

الافتتاحية - عادل عبد المهدي - 1:02 - 24/08/2015 - عدد القراء : 1208

انخفضت اسعار “برنت” من 65، 55، 45 دولار/برميل في حزيران وتموز وآب على التوالي.. والعوامل والتحليلات كثيرة، كذلك الترقبات التي تشير بعضها الى الاستمرار في عملية الهبوط، بينما ترى اخرى ان الاسعار سرعان ما سترتد وتعود الى الارتفاع.
لاشك ان للمضاربة دوراً كبيراً في ذلك.. كذلك ارتفاع سعر صرف الدولار، لكن العوامل الاقتصادية تبقى هي الاساس، ونقصد بذلك استمرار زيادة العرض على الطلب، وحالة الجمود في الاقتصاديات المختلفة خصوصاً في اسيا وبالذات الصين، ثاني مستهلك للنفط في العالم.
فلقد استمر فائض العرض، ولم يؤد انخفاض الاسعار الى طرد المنتجين الهامشيين، على العكس ازداد الانتاج في السعودية والعراق ودولاً من خارج “اوبك”.. ولم تظهر في بلدان “اوبك” او بقية الدول المنتجة اية رغبة في تخفيض معدلات الانتاج.. كما ان الاتفاق النووي زاد من قوة الترقبات في دخول كميات اضافية من النفط الايراني الى الاسواق.
وعدا الولايات المتحدة، وقليل غيرها، حيث اغلب المؤشرات الاقتصادية جيدة، فان مؤشرات النمو الاقتصادي في اوروبا واسيا ما زالت ضعيفة.. ففي الصين مثلاً انخفض نشاط القطاع الصناعي لادنى مستوى بلغه منذ اكثر من 6 اعوام بسبب انخفاض الصادرات ومعدلات الاستهلاك الداخلي. فانخفضت الاسهم في الاسواق الاسيوية بعد تراجع “الول ستريت” بسبب المخاوف المتزايدة من حالة الركود في الاقتصاد العالمي. لذلك يشبه البعض الازمة الحالية بازمة 1985-1986 عندما تراجعت الاسعار خلال اشهر قليلة من 30 دولار/ برميل الى 10 دولار/برميل بسبب زيادة “اوبك” لانتاجها لتستعيد حصتها في الاسواق بعد ان زادت الدول المنتجة الاخرى خارج “اوبك” انتاجها.
ان الازمة المالية بسبب تراجع اسعار النفط لا تصيب العراق فقط، بسبب عدم تنوع اقتصاده، او تصيب دول “اوبك” الاخرى كالجزائر وفنزويلا وايران، بل هي ازمة عامة تشمل معظم الشركات النفطية الكبيرة والدول المنتجة الاخرى، بما فيها الدول الخليجية ايضا. فاضطرت الامارات في الاسابيع الاخيرة لخفض معدلات الدعم المقدم للمشتقات النفطية للمواطنين. اما السعودية، ورغم قدراتها المالية الكبيرة التي راكمتها خلال السنوات الماضية، لكن احتياطات البنك المركزي انخفضت بمعدل 10% خلال الاشهر العشرة الاخيرة، لتصل الى 2.5 ترليون ريال سعودي. فالموازنة السعودية الضخمة تعتمد “سعر توازن” يدور حول 100 دولار/برميل، بينما هي في الكويت مثلاً (56-60) دولاراً للبرميل.. لذلك تضطر السعودية للقيام بما لم تقم به خلال الاعوام الثمان الماضية وذلك لسد العجز عبر اصدار سندات خزينة بقيمة 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار).. وباعت في حزيران 15 مليار ريال من السندات الى منظمة ممولة حكومياً.. علماً ان اكثر من 80% من الايرادات السعودية الخارجية تأتي من صادرات النفط ومشتقاته، وتقول التقارير بانها ستقوم بتعويم دين بقيمة 100-200 مليار ريال هذا العام لمواجهة العجز المتزايد بسبب انخفاض اسعار النفط وكلف الحرب المتزايدة في اليمن والمشاركة في التحالف الدولي في الحرب ضد “داعش”.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
34°
33°
Thu
36°
Fri
الافتتاحية