بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
كثر الكلام مؤخراً عن عقود التراخيص.. وانقسمت الاراء بين مؤيد بقوة ومعارض بقوة وما بينهما.. بالنسبة لنا ثبتنا موقفنا في كتاب رسمي موقع من قبلنا برقم م.خ/578 وتاريخ 2/7/2009من مكتبنا انذاك كنائب رئيس الجمهورية،موجه للسيد رئيس الوزراء ونسخة منها للسيدين نائب رئيس الوزراء ووزير النفط، مع مرفقات عن عرض ياباني لحقل الناصرية قدم في حينها.لن اقتطع من الكتاب سوى كلمات المجاملة وبعض التكرار، بهدف الاختصار. وادناه النص، وضعته بين قوسين:
(كان امراً جيداً لقاؤنا مساء امس للتداول بالشأن النفطي والخروج برؤية متقاربة قادرة على النهوض بالقطاع، مؤكدين بان الاستراتيجية المطلوبة هي: العمل لزيادة الموارد، في اقصر فترة، ولاطول مدة، وباقل ما يكلف الخزينة، وافضل طريقة..
وقد تفضل معالي وزير النفط يوم امس بعرض النتائج الاولية للجولة الاولى التي تمت في فندق الرشيد بالشكل التالي:
1- الاحالة المبدئية لحقل الرميلة بانتاج ذروة مستدام قدره 2850 الف برميل/يوم، وخلال ست سنوات من التوقيع، وبربح 2 دولار للبرميل الاضافي المنتج على خط الشروع المقدر 956 الف برميل يومياً، خاضع للضريبة، والاستقطاعات الاخرى الواردة في العقد.
2- قدمت اربعة عروض لحقلي الزبير وغرب القرنة.. وعقود مفردة لعكاس من ائتلافات نفطية مختلفة وبعطاءات لا تلتقي مع تخمينات الوزارة، ولم يتقدم احد بعرض للمنصورية.
وفي ضوء النتائح المذكورة والمناقشات معكم ومع الاخوة في الجلسة، يمكننا ان نوجز التالي:
1- التقييم الاولي لنتائج الجولة الاولى ايجابي، باعتبار العروض المقدمة من الائتلافات (لحقول الرميلة، الزبير، غرب القرنة)، تعتبر ايجابية.
2- هناك اختلاف كبير بين توقعات الذروة من قبل الوزارة مقابل ما عرضته الشركات، وهذا ما يتطلب مراجعة الاسس الفنية والدراسات المتوفرة في دوائر المكامن وشركاتنا الوطنية.
3- هناك تباين كبير بين تخمينات الحدود الدنيا للربحية المقطوعة لكل برميل وبين عروض الشركات، وهذا يتطلب جهداً لمراجعة دراسات الجدوى الاقتصادية التي يضطلع بها الفريق الوزاري، ومقاربتها بالواقع المالي والاقتصادي ضمن المعطيات الحالية للبيئة الاستثمارية.
4- لاريب ان الجانب الاقتصادي له الاولوية، لكننا متفقون ايضاً انه يجب الالتفات ايضاً للجوانب السياسية، لما لذلك من اثار تتعلق بمصالح البلاد ككل.
ان رؤيتنا بناء على محصلة الجولة الاولى، يمكن اجمالها:
1- التركيز على عرض الائتلاف البريطاني الصيني لحقل الرميلة وانتظار ما يقدمه الائتلاف من عرض فني يخضع للتقييم، ويتطلب ذلك من جهة الوزارة تقديم سيناريو الجدوى الاقتصادية بناء على ذروة الانتاج الجديد. وهناك تصور بامكانية تحسين شروط العقد..
2- التريث في البت في العروض الاخرى لحين معرفة ما ستفرزه النتائج الاولى لعقد الرميلة، ولمنح فرصة للفريق الوزاري لمراجعة توقعاته للحقول المذكورة وخاصة ذروة الانتاج. وقناعتنا ان التريث سيجعل المفاوضات المستقبلية لصالح الفريق الوزاري، وبدون غلق الباب نهائياً. واذا ما اخذنا بالاعتبار الهدف الانتاجي المتوقع من الجولة الاولى، فيمكننا القول ان التركيز الحالي على عقد الرميلة، سيحقق الحد الادنى من توقعات الوزارة للخطط الانتاجية، وسيمنحنا فرصة للاختيار السليم لتأهيل حقلي الزبير وغرب القرنة.
3- التفكير عن خيارات اخرى لتأهيل الحقول النفطية وتطوير الحقول الغازية المطروحة في الجولة الاولى.)
سنتطرق للعرض الياباني في مناسبة اخرى، وذلك منعاً للاطالة.
