اجْرى التحالف الوطني خلال اجتماعه الدوري مناقشات موسعة للاوضاع الاقتصادية وموقف المرجعية الدينية من العملية السياسية. وذكر بيان للتحالف الوطني ان “التحالف الوطنيّ العراقيّ عقد اجتماعاً للهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ برئاسة إبراهيم الجعفريّ وبحُضُور حيدر العباديّ رئيس مجلس الوزراء، وناقشت الهيئة القياديّة أهمَّ القضايا الحالـيّة خُصُوصاً المتعلقة بالوضع الأمنيِّ، والاقتصاديِّ والسياسيِّ، كما استعرض المُجتمِعون موقف المرجعيّة الدينيّة، وبيان السيِّد مُقتدى الصدر المُتعلـِّق بالإصلاحات”. وأشار البيان الى ان “الحاضرين شدَّدوا على أهمّـيّة الإصلاحات التي يُقدِّمها البرنامج الحكوميّ في مراحله الأولى، والإصلاحات التي ستـُقدِم الحكومة على إجراءها في المستقبل القريب”، مشيرا الى ان “الهيئة القياديّة أكـَّدت على ضرورة المُشارَكة الحقيقـيّة في إعداد وتنفيذ أيِّ برنامج حكوميٍّ من شأنه أن يُعالِج المشاكل الحالـيّة، ولاسيَّما الملفِّ الأمنيِّ، والماليّ”. وتابعت ان “الهيئة القياديّة شدَّدت على دعم وإسناد أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، والحشد الشعبيِّ، والعشائر، والبيشمركة في تصديهم لشذاذ الآفاق من الدواعش، والتكفيريِّين ، كما جرى استعراض بعض المعالجات الاقتصاديّة المُحتمَلة التي ستـُقدِّمها مجموعة من الخبراء الدوليِّين الذين تـُخطـِّط الحكومة للاستعانة بخبراتهم”. وفيما يتعلق بمُحارَبة الفساد الذي يُهدِّد مُؤسَّسات الدولة، ومكافحة الجريمة المنظمة أكـَّدت الهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ على ضرورة تدريب الكوادر الأمنيّة، وإيجاد مُؤسَّسات مهنـيّة مُحترفة تـُعزِّز جُهُود الحكومة الإصلاحيّة، وتـُعيد ثقة أبناء البلد بحكومتهم، وبحزمة الإصلاحات المُقترَحة. وعلى الصعيد الدبلوماسيِّ، ومُشارَكة العراق في المحافل الدولـيّة، والمُؤتمَرات جرى استعراض نتائج اجتماعات روما، ولندن، وميونيخ التي أشادت بانتصارات العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، وبحث الجُهُود في عملـيّة تحرير الموصل، وأهمّـيّة زيادة الدعم المُقدِّم للعراق، وإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم.