أكد السفير الصيني لدى العراق، تسوي وي، امس الأربعاء، أن بلاده تدعم دخول الشركات للمشاركة بمشروع طريق التنمية، وفيما أشار الى أن هناك اتفاقاً بين شنغهاي وأمانة بغداد لاستثمار النفايات لتوليد الطاقة، لفت الى أن عدد الشركات الصينية ارتفاع مؤخراً في ظل الحكومة الحالية.
وقال تسوي وي في مؤتمر صحفي إن “الصين حريصة على التعاون مع العراق في مجال التجارة، حيث ان التبادل التجاري شهد ارتفاعاً واضحاً خلال العام الحالي نتيجة انخفاض سعر النفط عالميا”، لافتا إلى أن “هناك ارتفاعاً بحجم الاستيراد حتى في فصل الصيف، كما أن النفط الخام هو من أهم البضائع التي نستوردها من العراق”.
وأضاف ان “حجم التبادل سجل ارتفاعاً عن العام الماضي”، مشيرا الى ان “حكومة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني بذلت جهوداً كبيرة في الإعمار والبناء وهذا جاء بسبب التعاون بين البلدين”.
وذكر ان الحكومة بذلت جهوداً بملف التنمية الاقتصادية للعراق بين البلدين ونحن نقدر ذلك كثيرا”، مشيرا الى أن “عدد الشركات الصينية في ظل الحكومة العراقية الحالية ارتفع مؤخراً وهنالك شركات بدأت الحضور للسفارة لدخول السوق العراقية”.
وأوضح تسوي وي أن “أعداد السيارات الصينية في تزايد بالعراق قياسا بالأعوام الماضية، ونمو صناعة السيارات الصينية ساعد بخفض أسعار ماركات السيارات العالمية، حيث أصبحت الصين أكبر منتج ومصدر للسيارات، كما وأن أغلب الدول العربية بدأت تعتمد السيارات الصينية وليس فقط العراق”.
وتابع: انه “تم عقد اتفاق بين شركة شنغهاي الصينية وأمانة بغداد للاستفادة من النفايات لتوليد الطاقة، وهذا الاتفاق وصل الى مراحله النهائية”، حاثاً “الشركات الصينية العاملة في العراق خلال تنفيذ مشاريعها على تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة، ولدينا القدرة على تعميق التعاون مع العراق في مجالات المناخ الأخضر”.
وأكد تسوي وي، أن “بلاده ستحث الشركات الصينية بعد إكمال طريق التنمية على المشاركة في هذا المشروع، ونحن بدورنا ندعم طريق التنمية بكل تأكيد”، لافتا الى ان “هذا الطريق يخدم الشعب العراق ونحن داعمون لذلك”.
وذكر ان “العراق يبقى شريكاً مهماً في مبادرة الحزام والطريق، إذ إن العراق من أول الدول العربية الذي سجل ارتفاعاً في التبادل التجاري وفي تواجد الشركات الصينية