Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

السيد الحكيم: سنقوم بالتعديل الوزاري وملاحقة الفاسدين والإصلاح لا يتم بالانقلاب على الشرعية

السيد الحكيم: سنقوم بالتعديل الوزاري وملاحقة الفاسدين والإصلاح لا يتم بالانقلاب على الشرعية
الصفحة الاولى - بغداد :العدالة - 0:43 - 21/04/2016 - عدد القراء : 2011

وصف خطوة السيد مقتدى الصدر بفضّ الاعتصام في البرلمان بالخطوة النوعية

قالَ رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم “اننا سنقوم بالتعديل الوزاري وملاحقة الفاسدين”، مؤكدا أن “الاصلاح لا يتم بالانقلاب على الشرعية”. وقال السيد عمار الحكيم خلال الملتقى الثقافي الذي عقد في مكتب السيد الحكيم ببغداد، امس الاربعاء، أنه “في رحاب ذكرى ولادة الإمام علي {عليه السلام} المناسبة العظيمة، اسمحوا لي ان اتطرق للمخاض السياسي الذي يمر به بلدنا العزيز، وابدأ من عمق هذه المناسبة في تبيان موقف الحكمة والعقل في اصلاح شؤون الناس والأمة”، مبينا ان “إمامنا {ع} كان حامل راية الإصلاح والامامة، ولكنه تعامل بحكمة وصبر وعضّ على الجراح في سبيل الحفاظ على هيبة الخلافة، ومؤسساتها، وقدم افضل الاستشارات للخلفاء الذين سبقوه مع اختلافه الجوهري معهم، هذا هو سلوك امير المؤمنين {ع} حامي الإسلام، وحامل رايته، ووصي نبيه”. وبيّن السيد عمار الحكيم “اننا في العراق ومنذ عام 2003 قد مررنا بكثير من الازمات الخطرة والتحديات المصيرية ، ولكن بعون الله وقوة وصبر العراقيين فإننا تجاوزناها جميعا، واستطعنا ان نحمي الوطن”، مضيفا “لكننا اليوم امام اخطر ازمة يمر بها العراق، حيث وصلت الازمة الى الشرعية التي تولد منها كل هياكل الدولة ومؤسساتها، وهذا ما لم يحدث سابقا”. واضح رئيس المجلس الاعلى ان “الإصلاح والبحث عن الحلول، وتقويم الأداء، وحماية الناس، وتأمين مستقبلهم لا يمكن ان يتم بالانقلاب على الشرعية، وتقسيمها، واضعافها”، مشددا “اننا لنختلف في كل شيء، ولتتباين وجهات النظر في كل الاتجاهات، ولكن يجب ان تكون تحت سقف الشرعية، ومؤسسات الدولة”. واردف قائلا ان “هناك دولا في العالم خاضت انقسامات كبيرة، وحروباً أهلية قاسية، ولكنها حافظت على وحدة البرلمان، واحترام الدستور؛ لأنهما الوحيدان القادران على إعادة اللحمة لأبناء الوطن الواحد، وإعادة الوئام لمختلف الأطراف”، مبينا انه “اذا انهار البرلمان، وتم التجاوز على الدستور فإن كل شيء بعد ذلك يصبح مباحاً، وكل الدولة ومؤسساتها تصبح فاقدة للشرعية، وكل القوى السياسية في المجتمع ستعمل انذاك في غابة سياسية لا يحكمها قانون او مبدأ”. ولفت السيد عمار الحكيم الى ان “الفوضى لا تؤدي الى نظام ، هذه سنة الله التي تتحكم بقوانين الطبيعة والسياسة والمجتمع”، مضيفا ان “بإمكانهم ان يطلقوا ما يشاؤون على الفوضى، فمنهم من يسميها {خلاقة} ومنهم من يسميها {بناءة}، ومنهم من يسميها {إصلاحية}، ولكنها تبقى فوضى، ولا تنتج الا مزيداً من الفوضى”. واشار إلى ان “كل الخيرين والشرفاء في هذا البلد يسعون للإصلاح والتغيير نحو الأفضل، والشعب العراقي مهما تعرض للتضليل والتدليس فإنه واعٍ، ويعرف اين الفساد، وماذا فعل، وماذا يفعل الذين لا يعرفون اليوم، سيعرفون غدا، فنحن في زمن المعلومة الحرة، والتواصل السريع الذي لا سرّ فيه”. وبين “اننا طالبنا اكثر من مرة ان يكون التحالف الوطني اكثر قوة ومؤسساتية، ولم يستمع لنا البعض، وما يحصل اليوم احد نتائج تشظي التحالف الوطني، والذي يمثل الأساس السياسي الذي انتج مرشحاً لرئاسة مجلس الوزراء”، منوها ان “اليوم تحول هذا التشظي في التحالف الوطني من الحالة السياسية الى الحالة البرلمانية، وفي داخل أروقة الحكومة”! وتابع قوله “عندما نبين الخطأ ونحذر من سلوك ما فإننا لا نفعل ذلك من اجل التنظير والخطابة، وانما لأننا نرى الشرارة فنحذر من الحريق، ولكن للأسف هناك من لا يفهم لغة التحذير حتى تصل النيران الى اطراف ثيابه”، مؤكدا “اننا سنتمسك بالإصلاح والتغيير، وسنستمر بالعمل مع اخوتنا وحلفائنا الاصلاء، ولن نسمح للبعض ممن يختبئ خلف مشاعر الصدق والإخلاص ان يركب الموجة، ويتلاعب بالألفاظ، ولن يكون هناك معسكران او جبهتان، فمعسكر المصلحين واحد، ولكن هناك من اندس بينهم ممن يحاول ان يمرر اجنداته الخاصة بدافع الطمع أوالانتقام”. واشار السيد عمار الحكيم إلى “اننا سنحافظ على الشرعية، وسنقبل بنتائجها اي اذا كانت تحت سقف الدستور والقانون”، مضيفا ان “كل التقدير للسيد مقتدى الصدر على خطوته النوعية في دعم المؤسسة التشريعية، وفض الاعتصام فيها”. وختم قوله “اننا سنتجاوز هذه الازمة بإذن الله تعالى برغم خطورتها البالغة”، مؤكدا “اننا سنقوم بالتعديل الوزاري، وإعادة هيكلة الدولة، ودعم الإصلاح الحقيقي، وملاحقة الفاسدين عاجلا ام آجلا، ولن نسمح للمدّعين بالتجاوز على الشرعية والدستور تحت أي مسمى”.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
11°
14°
Thu
16°
Fri
الافتتاحية