Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

السيد عمار الحكيم: التسوية الوطنية ماضية ولا تراجع عن الدستور والعملية السياسية

السيد عمار الحكيم: التسوية الوطنية ماضية ولا تراجع عن الدستور والعملية السياسية
الصفحة الاولى - بغداد/ متابعة العدالة - 1:43 - 29/01/2017 - عدد القراء : 2360

أكد انها تشمل جميع العراقيين من دون استثناءات

قالَ رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، امس السبت، ان التسوية الوطنية ماضية وهي مشروع لا يمكن ان يتوقف. وذكر السيد عمار الحكيم، خلال كلمته في مؤتمر العشائر العراقية الذي عقد امس برعاية الوقف السني، إن “مشروع التسوية الوطنية وهو مشروع وليس قرارا فالقرار يتراجع الإنسان عنه ولكن المشروع من شأنه ان يمضي ولا يمكن ان يتوقف وقد تشاع حوله الملابسات والغموض ويتردد في دعمه البعض ولكنه مشروع وسيتقدم، لان ما نحتاجه مشروع شامل فيه بعد اجتماعي ومصالحة مجتمعية وفيه بعد سياسي ووضع قاعدة مطمئنة لإدارة البلاد والشركاء، وفيه بعد خدمي وتنموي يعيد تأهيل المناطق العراقية كلها وفيه بعد امني يضمن آليات تحقق الأمن للعراقيين جميعا”. وأكد ان “التسوية الوطنية تشمل جميع العراقيين من دون استثناء، فالمشروع ليس مشروعا للتسوية بين الشيعة والسنة وحدهم وإنما هو مشروع للتسوية بين العراقيين على اختلاف مكوناتهم على جميع الأصعدة”، محذرا “وما لم نمضي في مشروع التسوية فان دوامة العنف وأزمة الثقة ستستمر، ولتفسر ما تفسر ما نقول ويتهمونا بما يتهمون ولكن الحقيقية ما نقولها وعلينا ان نكون صريحين وعليكم ان تعرفوا الحقائق”. واشار إلى ان “التسوية الوطنية تعني ملامح بناء دولة عادلة التسوية وليست إرضاء لهذا وذاك ومطالبات فقط، وانما هي كيف نبني دولة تخدم رعاياها وكلنا من رعايا هذه الدولة على اختلاف انتماءاتنا، وهي تتطلب مصارحة ومكاشفة فبالمصارحة نكتشف الحلول لمشاكلنا وبالمكاشفة نكتشف الضمانات لبعضنا”. وأضاف “اننا نريد رؤية للتسوية الوطنية تنطلق على القبول بالواقع الذي بنيناه وتصحيح بعض المسارات الخاطئة التي حصلت فيه”، مؤكدا ان “الدستور أساس لا نتراجع منه والعملية السياسية أساس لا يمكن التراجع عنه، ولا عودة للمربعات السابقة ومن ينسف البناءات هذه ويقف ليبني واقعا وهميا يتصوره فهو بعيدا عن الشركاء والحقائق وعلينا ان نشكك في اعتباره طرفا في التسوية لأنها يجب ان تنطلق من مبادئ التسوية تنطلق من مبادئ العراق الجديد”. واكد ان “مشروع التسوية الوطنية ماضِ مع العراقيين ومع من يريد أن يبني وطنا وليس ان يفكك وطنا بأكمله”، منوها ان “من يبحث عن ضمانات دولية سيقع في مطب ثالث كما وقعنا في المطب الأول والثاني، فالضمان الحقيقي لأي تسوية وطنية هم العراقيون أنفسهم نحن كعراقيين نجلس ونتفق ونمضي”. ولفت إلى ان “البعض يستهدف التسوية لان بضاعته الطائفية والكره والبغضاء والأحقاد وبظل التسوية يفقد البضاعة التي يسوق بها نفسه، والبعض يجهل تفاصيلها والبعض يتعرض للتشويش من وسائل الإعلام ولكن لا خيار لنا الا التوحد”. وتطرق رئيس التحالف الوطني إلى اهمية العشائر والقبائل العراقية، قائلا ان “قبائل وعشائر هذا البلد العريق تمثل عنصر الارتكاز والضمان الحقيقي لوحدة هذا البلد، فالأنظمة جاءت وذهبت وجاء الحكام وذهبوا ظلاما كانوا ام عدولا، أين كانوا وكيفما كانوا جاءوا ورحلوا وبقي العراق وبقيت العشائر والقبائل اسماءً لامعة في فضاء الوطن وتاريخه”. وأضاف “من مكامن قوة المجتمع العراقي، انه مجتمع بنسيج عشائري تنسجم مع توجيهات الشريعة، ولذلك فان الالتزام بهذا النسيج وتقويته ودعم هذا الواقع المجتمعي يثمل حصانة حقيقية تحفظ المجتمع وتوحد أبنائه”، موضحا ان “العشيرة لا تتقاطع مع المدنية وليست تخلفا كما يسعى البعض ان يقرأ ويرى وإنما هذا الواقع العشائري، عند الاهتمام به سيكون أفضل راع ودعامة لوحدتنا وتماسكنا”.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
22°
26°
الجمعة
27°
السبت

استبيان

الافتتاحية