بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
اكدَ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل ضرورة وطنية تفرضها حيثيات المعركة، مشددا على اهمية مواجهة داعش بتكتيكات غير تقليدية كما جرى في بيجي التي انتزعت منه بغضون ايام قليلة. وقال السيد عمار الحكيم في ديوان بغداد للنخب السياسية ان “مدينة الموصل مدينة التنوع واقصاء اي جهة عن المشاركة في تحريرها اجراء يصب في مصلحة داعش وهدفها الذي سعت فيه لتمزيق النسيج الاجتماعي”، لافتا الى ان “تحرير الموصل يحتاج الى عديد من القوات كي تكون المعركة حاسمة وقاضية وسريعة، والعديد لا توفره الا مشاركة الجميع”، داعيا مجلس النواب الى “مناقشة الاخبار التي تتحدث عن جلب قوات اميركية كاستشاريين مع القوات العراقية او قوات مهمتها التمركز بين الموصل والجانب السوري”. وبين ان “هكذا امور لابد من مناقشتها بصوت عال وان لا تخفى على الشعب وومثليهم الذين يملكون القول الفصل بالسماح من عدمه”، لافتا الى ان “احداث المقدادية هولت وخضعت للمبالغة رغم انها مدانة من الجميع وعلى راس الجميع كانت المرجعية الدينية فلا مجال لتبرير الأخطاء”. وأشار انه “ليس لدينا مشكلة في المال بقدر ما لدينا مشكلة في ادارته وليس لدينا مشكلة في المياه بقدر ما لدينا مشكلة في ادارة المياه وهلم جرا”، مبينا ان “الاخطاء التي تمت في السنوات السابقة لافتقار القوى السياسية للخبرة، مستدركا لكن المهم اليوم هو كيفية معالجة الاخطاء وتقليلها”، مشددا على “اهمية البحث عن النوع في الاختيارات مع حفظ التوازن الوطني المطمئن للجميع”، مؤكدا على “اهمية السلم الاهلي كمدخل اساس في الحل السياسي، مذكرا بان داعش ليست عصابة اجرامية انما مشروع سياسي ضاغط على الوحدة العراقية والسلم الأهلي”. وجدد السيد عمار الحكيم تأكيده على ان “العراقيين في مركب واحد وعلى الجميع ان يعي هذا القدر والغرق غرق الجميع فيما النجاة ستخرج الجميع الى بر الأمان”، داعيا الاطراف العراقية الى “الجلوس وفق رؤية العراق الواحد والمصلحة العراقية ووضع حدا للتدخل الخارجي”، مؤكدا “اهمية الاصلاح التشريعي بالخلاص من القوانين المكبلة بالسرعة الممكنة، فضلا عن توزيع المهام وتحديد الأدوار”. وعن الواقع الاقتصادي قال سماحته ان “للتحديات والفرص علاقة طردية ، فكلما كان التحدي كبيرا كلما كانت الفرصة بحجمه”، مبينا ان “العراق امام فرصة لاستنهاض امكاناته الزراعية والصناعية والسياحية للخلاص من ظاهرة الدولة الريعية، فضلا عن دعم المنتج المحلي وحماية من المنافسة مع المستورد بالاضافة الى دعم الفلاحين وتامين السلة الغذائية”. سياسيا حذر السيد عمار الحكيم من “خطورة التسقيط السياسي وكيل التهم بين البعض للبعض الاخر”، مبينا ان “مكافحة الفساد دائما ما تصطدم بتكييف الفاسدين لفسادهم قانونيا لكن هذا لا يمنع من مضاعفة الجهود وتشريع القوانين التي تمكن الدولة العراقية من ضرب رؤوس الفساد واسترداد الاموال، في حين ابدى تخوفه من ان يطال الفساد فكرة بيع املاك الدولة، داعيا {ان تم البيع} بان يكون البيع عبر لجان مختصة وان تتمتع العملية بالشفافية التامة امام الجميع واولهم المواطن”. وعن سد الموصل، وما يثار عليه من تخوفات بين سماحته ان “معالجة السد بالتحشية توقفت في فترات طويلة ما اضر بالسد، والحكومة بشخص رئيسها يضعون القضية على راس الاولوليات، مطمئنا بان ما يقال عن السد فيه تهويل كبير بغض النظر عن حجم من صدرت منه التصريحات”، مبينا ان “الحكومة تدرس وضعية السد بين شركتين ايطالية واخرى المانية لوضع المعالجات المطلوبة”.
