كلّاً على انفراد
استقبل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، امس الاثنين، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن دنائي فر . وذكر بيان للمجلس الاعلى ان “سماحته بحث مع فر العلاقات الثنائية بين العراق والجمهورية الاسلامية والاوضاع في المنطقة بشكل عام فضلا عن اخر التطورات السياسية في العراق ومبادرة الاصلاح التي طرحها المجلس الاعلى”. وتابع “من جهته بين السفير الايراني ان المبادرة تمثل طوق نجاة للجميع للخروج من الازمة السياسية في العراق”، معربا عن ثقته بقدرة قادة العراق على النهوض بواقع البلاد والمجتمع. يذكر ان المبادرة تضمنت خارطة طريق من مسارين لتشكيل حكومة التكنوقراط لاخراج البلد من الوضع المأزوم الذي وصل اليه وتجاوز الانسداد السياسي الحالي والحفاظ على مرتكزات العملية السياسية والتنسيق والتعاون بين القوى السياسية المختلفة. على صعيد آخر استقبل السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمكتبه في بغداد، امس الاثنين، ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيش، وسلمه مبادرة المجلس الاعلى للاصلاح. وذكر بيان للمجلس الاعلى ان “سماحة السيد عمار الحكيم سلم كوبيش مبادرة المجلس الاعلى للاصلاح والخروج من الازمة السياسية الحالية”، داعيا الى الاخذ بها واخضاعها للتطوير والاغناء اذا رأت الكتل السياسية ضرورة لذلك. وتابع “من جهته اشاد كوبيش بالمبادرة واصفا اياها بخارطة الطريق التي تضمن حقوق الجميع كونها نابعة من منطلق واقعي اساسه توزيع الادوار بين الكتل السياسية للوصول الى اصلاح شامل يرضي الجميع واولهم الشعب العراقي”. وخارطة الطريق التي طرحها السيد الحكيم تتضمن تحقيق الرغبة الجماهيرية والشعبية في احداث تغييرات نوعية في الاداء الحكومي بكافة مفاصله وعلى مختلف مستويات المسؤولية فضلا عن الحفاظ على الشرعية الدستورية والنيابية للحكومة وتوفير الغطاءات المناسبة لها سياسيا كي تساعدها على اتخاذ خطوات كبيرة وجوهرية وباسناد برلماني وسياسي كبير. وتضمنت المبادرة في مسارها الاول التعامل مع الوضع الراهن بواقعية بترشيده وترصينه وعقلنته وترتيب الاولويات والاستمرار بتشكيل حكومة التكنوقراط وتمثيل المكونات الاساسية المشاركة في حكومة التنكوقراط من خلال منحها حقها بترشيح تكنوقراط ان كان مستقلا او سياسيا للمواقع المحددة ضمن مواصفات وشروط يضعها رئيس الوزراء مع صلاحيته بالبت بالمرشحين، فيما اشارت المبادرة الى مناقشة الاسماء المقدمة كترشيحات من قبل رئيس الوزراء والاحتفاظ بمن يمثل مفهوم التكنوقراط وانطبق عليه المواصفات والترشيحات المناطة به ويتم اعتماده من قبل القوى السياسية التي لها علاقة بالموقع المرشح له. والمبادرة تضمن ايضا في مسارها الاول اعتماد الوزراء الذين قدمهم في كابينته الوزارية المقترحة مؤخرا ويقوم رئيس الوزراء بفتح باب الترشيح لمواقع الهيئات المستقلة وكبار الدبلوماسيين والقادة العسكريين من دون استثناء وغلق ملف التعييات بالوكالة والشواغر في جميع المواقع الحكومية وان تكون له الحرية في الاختيار بعيدا عن المحاصصة السياسية التوافقية وحسب السياسات الدستورية في جميع المواقع الحكومية والدرجات الخاصة مع حفظ التوازن الوطني.