دعا عُضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي مجلس الوزراء ، وجميع القوى السياسية الى تحمل مسؤوليتها في تقديم الرؤى العلاجية ، واستقراء التحديات الإقتصادية للظرف المالي الراهن الذي يعيشه البلد ، وبحث تبعاته . وأشار الشيخ حمودي خلال تصريح ادلى به على هامش ندوة {التردي المالي وإنعكاساته على أداء الحكومة} ، التي أقامها المعهد العراقي لحوار الفكر بمكتبه ، الى ضرورة بناء الثقة بين الشعب والدولة ليكون داعماً لمبادراتها الإصلاحية . وناقشت محاور الندوة التي اقيمت برعاية الشيخ حمودي كل من الخبير الاستراتيجي مناف الصائغ ، ووكيل وزير التخطيط السابق فايق علي عبد الرسول ، والناشط سعيد ياسين ، وتخللتها العديد من النقاشات من قبل الحاضرين . وأكد المشاركون في الندوة على أهمية عدم تأثر رواتب الموظفين والمتقاعدين بواقع التردي المالي ، وضرورة إعادة هيكلة الإدارة في مؤسسات الدولة ، وتعميق المفهوم الاداري بسياسة الدولة ، والسعي لمعالجة المشكلة بتوسيع الاستثمار الوطني والأجنبي وبنظام الدفع بالآجل ، ومتابعة الفساد المالي والإداري على الصعيد العملي ، وليس الإعلامي فحسب . ودعت الندوة ايضاً إلى تنويع مصادر الدخل القومي ، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل ، وحماية المنتج الوطني ، وتطوير اساليب تسويقه للمواطن ، فضلاً على إعادة النظر بالبطاقة التموينية ، وذلك بتحديدها الشرائح الفقيرة ، والنازحين . وقام النائب الاول لرئيس المجلس خلال اختتام الندوة بتكريم المحاضرين ، المشاركين في الندوة ، داعياً المعهد العراقي لحوار الفكر لتبني ندوة موسعة تحت قبة البرلمان بمشاركة خبراء المال والإقتصاد ، معرباً عن امله في المساهمة برؤية تساعد الدولة على مواجهة التحديات القائمة.