بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
تقدم عسكري نحو الطريق السريع استعداداً لتطهيره
أعلنتْ قيادة عمليات غرب بغداد امس عن اقتراب القوات الأمنية من طريق سريع مدينة الفلوجة شرقي محافظة الانبار استعدادا لتطهيره من عصابات داعش. وقال قائد العمليات اللواء الركن سعد حربية، إن “القوات الأمنية تقترب من خط سريع الفلوجة لتطهيره وفتح الطريق العام، باتجاه منطقة الموظفين”. وأضاف إن “الجهد الهندسي باشر برفع العبوات الناسفة من منطقة النعيمية والمناطق المحررة في ناحية الكرمة”. وتواصل قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية تقدمها جنوب غرب السجر باتجاه الصقلاوية في الانبار. وافاد اعلام الحشد ان “قوات الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية تواصل تقدمها جنوب غرب السجر باتجاه الصقلاوية في الانبار”. واشار الى “هروب عصابات داعش الارهابية من منطقة الصناعية في السجر باتجاه محطة وقود البو خليوي بعد تقدم قوات الحشد الشعبي”. الى ذلك اعلنت قوات الشرطة الاتحادية تحرير ثلاث قرى في المدخل الشرقي للفلوجة. وذكر قائد الشرطة الاتحاية الفريق رائد شاكد جودت ان “مغاوير الاتحادية باسناد اللواء الالي حررت قرى اللهيب والاصيل والعبادي ودمرت 3عجلات ملغمة 35 عبوة ناسفة في المدخل الشرقي للفلوجة.” وكانت قوات الحشد الشعبي وابناء القوات الامنية قد تمكنوا من تحرير مركز ناحية الكرمة وتحرير اغلب القرى التابعة للفلوجة. وتمكنت طائرات F16 العراقية من تدمير موقع لاخفاء العجلات المفخخة في دائرة صيانة كهرباء الفلوجة بالانبار. وافاد الاعلام الحربي ان “مديرية الاستخبارات العسكرية وعلى ضوء معلومات دقيقة لها تقود صقور الجو من طائرات F16 لتدمير موقع لاخفاء العجلات المفخخة في دائرة صيانة كهرباء الفلوجة في الانبار وتفجير عجلتين مفخختين بداخل الدائرة المذكورة”. واضاف “كما تم قتل 4 ارهابيين بضمنهم مسوؤل الموقع في حي الشرطة مقابل الحضرة المحمدية بالفلوجة”. على صعيد متصل اكد امر لواء انصار المرجعية في الحشد الشعبي حميد الياسري على ان اليومين المقبلين سنكون على مشارف منطقة النعيمية والتي تعتبر {السلة الغذائية} لمدينة الفلوجة في الانبار. وقال الياسري انه “ومنذ بداية العمليات يتواصل ابطال الحشد الشعبي بالتقدم من مناطق الزوبعي جنوب الفلوجة على محيط الكتف الايمن من نهر الفرات المحادي الى عامرية الفلوجة وكذلك المحور الاخر على محيط الكتف الايسر للثرثار وكذلك من منطقة الهيتاويين وجسر الزيباع باتجاه منطقة النعيمية”، لافتا الى “مقتل العشرات من عصابات داعش الارهابية خلال عمليات التقدم”. واشار الى ان “منطقة النعيمية تعتبر السلة الغذائية لمدينة الفلوجة كونها مجانبة لنهر الفرات بالاضافة لاحتوائها على معسكرات {السعدان والعرسان} والتي يعسكر فيها قادة وانتحاريي الدواعش واغلب معسكرات التدريب فيها لكن مع وجود المقاومة الكبيرة من الدواعش الا اننا استطعنا كسر السواتر الامامية لداعش”. واوضح “اننا الان دخلنا في العمق باتجاه منطقة النعيمية والفاصل بيننا حوالي 2 كم لنصل الى مشارف المنطقة ليتم التصاق والاتحاد مع القوة المقدمة باتجاه جسر التفاحة، وهو الواجب المكلفين به ان نلتقي وان يحصل تماس مع القوات المتقدمة باتجاه جسر التفاحة في الانبار”، مشيرا الى انه “وخلال اليومين المقبلين سنكون على مشارف الفلوجة في منطقة النعيمية لتطبيق الخطة المتفق عليها”. من جانبه دعا النائب عن الجبهة التركمانية حسن توران، السياسيين الى ان يتخذوا من تعاون المقاتلين في معركة الفلوجة قدوة في حل الخلافات الجانبية التي تعيق العمل السياسي. وقال توران ان “جزءا كبيرا من العملية العسكرية متصل بالأداء السياسي، وان الاستقرار السياسي يدفع بتعزيز الروح المعنوية للمقاتلين والتي تعود بتحقيق الانتصارات ضد الدواعش”. وأشار الى ان “معركة الفلوجة معركة مباركة، لما تمثله مدينة الفلوجة من رمزية لدى العراقيين وتحريرها باعتبارها هي اول مدينة سقطت بيد داعش من الشهر الأول في العام 2014، مما يعزز المعنويات لدى كل عراقي حريص على بلده”. وتابع ان “تحرير الفلوجة يبعث رسالة لا تقل عن رسالة تحرير قرية بشير تقول ان “التعاون المشترك بين الجميع وخلق رؤية مشتركة بين العراقيين تدير المعارك يسهم في الانتصار”.، لافتا الى ان “الحراك السياسي لايقل أهمية عن الحراك الأمني الذي يحافظ على الدولة العراقية والمرتبط باستقرار الوضع السياسي وتعزيز نظرة جميع الدول المساندة سواء في المجال الأمني والعسكري والاقتصادي والإنساني وان العراق لا يزال دولة مؤسسات منتخبة”. كما دعا النائب عن التحالف الكردستاني ريبوار طه إلى جعل عمليات تحرير الفلوجة منبرا لحل الخلافات السياسية. وقال طه إن “عملية تحرير الفلوجة لا بد أن تكون منبرا لجميع القيادات السياسية من خلال التخلي عن امتيازاتهم، وحل جميع الخلافات السياسية”. وتابع قوله انه “عندما يكون هناك قلق في الشارع السياسي سيؤثر بشكل مباشر على عملية تحرير المناطق من عصابات داعش الإرهابية، وعليه لا بد من الجميع التوحد للسير بالعملية السياسية إلى الأمام”.
