بانتظار ساعة الصفر
في اطارِ تقدم القوات الامنية للشروع بعملية تحرير الفلوجة، تمركزت القطعات التابعة لقيادة الشرطة الاتحادية على بعد 4كم من المدينة لتطويها والبدء بعملية التحرير. وقال إعلام القيادة، إن “القوات الأمنية التابعة للشرطة تتمركز في معسكر طارق على بعد 3 ـ 4 كم من الفلوجة، وتنصب الراجمات، والقاذفات، ومدافع الهاون صوب مركز الفلوجة، وجميع القطعات العسكرية بانتظار ساعة الصفر للمباشرة بالاقتحام”. واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، امس الاحد، عن وصول 20 الف مقاتل من الشرطة الاتحادية مع آلياتهم مشارف الفلوجة في الانبار. وكشف الاعلام الحربي عن القوات الامنية التي تشارك بتحرير الفلوجة بينها الحشد الشعبي. وذكر بيان لخلية الاعلام “نهيب بكافة المواطنين الذين ما زالوا داخل الفلوجة التهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمنة ستوضح لكم لاحقا”. واضاف “على كافة المواطنين في الفلوجة الابتعاد عن مقرات عصابات داعش وتجمعاتها اذ سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي”. وبين البيان ان “على كافة المواطنين في الفلوجة تقديم المعلومات وطلب المساعدة من خلال إرسال رسائل على الخط المجاني ١٩٥”، موضحا ان “على كافة العوائل التي لاتستطيع الخروج من الفلوجة رفع راية بيضاء على مكان وجودها”. وتابع ان “عملية تحرير الفلوجة هي عملية عسكرية عراقية تشترك بها كل القطاعات من الجيش وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة والحشد الشعبي والعشائري. والقوة الجوية وطيران الجيش وستخوضها هذه القوات بخيار وحيد هو النصر وتحرير الفلوجة من دنس داعش الارهابي”.
واكد البيان ان “عملية تحرير الفلوجة من اجلكم ومن اجل اعادة الفلوجة الى اهلها وهي انتصار لكل عراقي وخصوصا ابناء الانبار”. واشار الى ان “عملية تحرير الفلوجة معركة عراقية من اجل تحرير ارض عراقية طاهرة وهي انتصار لكل الشهداء وضحايا الاٍرهاب وانتصار لكل مواطن من الانبار ومن الفلوجة”. الى ذلك قال النائب عن محافظة الانبار سالم مطر ان “خطة تحرير مدينة الفلوجة محكمة وانها ستكمل سلسلة الانتصارات التي بدأت بها القوات الأمنية في المحافظة”. وذكر مطر ان “القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اطلع نواب محافظة الانبار على الخطة العسكرية الخاصة بتحرير قضاء الفلوجة من عصابات داعش الإرهابية”، مؤكدا ان “الخطة الموضوعة محكمة وتبشر بالخير”. واكد ان “معركة الفلوجة مصيرية وحقيقية وفقا للخطط الموضوعة لها، وستكون عملية نموذجية اسوة بسلسة الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية في [كبيسة وهيت والرطبة والرمادي]، ونقطة انطلاق مهمة نحو تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية”. وأشار الى ان “الفلوجة معركة مهمة لموقعها الجغرافي بالقرب من العاصمة بغداد وتأثيرها عليها”، مؤكدا اننا “نأمل بان تكون العملية نموذجية”، مؤكدا ان “الانتصار في الفلوجة سيعزز من قوة القوات الأمنية وامكانيتها في إدارة المعارك”.