بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
عدّت انقاذاً للوضع السياسي
اعلنَ ائتلاف القوى العراقية عن تأييده لمبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الخاصة بتشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية والقومية. وقالت النائب عن الائتلاف انتصار الجبوري ان “مبادرة السيد عمار الحكيم الخاصة بتشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية والقومية مطلب الجميع”، مؤكدا “ونحن اول المساندين لهذه الدعوة وسيكون ائتلاف القوى العراقية اول المؤييد لها”. واضافت انه “ليس جديدا على السيد عمار الحكيم ان يطرح هكذا معالجات وافكار فهو صاحب مواثيق الشرف ومبادرة الاصلاح التي لو سار عليها رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقتها لما وصلنا الى هذه المرحلة اليوم”. ودعت الكتل السياسية الى “ان تاخذ هذه المبادرة بالعمل على تاسيس هذه الكتلة لانها ستحل مشاكل كثيرة وتعمل على الاصلاح والقضاء على الفساد”. وعد المتحدث باسم كتلة المواطن النيابية حبيب الطرفي، تشكيل ائتلاف عابر للطائفية والقومية بانه “إنقاذ للوضع السياسي الحالي”. وقال الطرفي ان “العراق يعاني من ازمة حقيقية، وهنالك محاولات لتخريب العملية السياسية ونشر الفوضى غير المبررة، وهذا ما استدعى بالمرجعية الدينية التحذير مما يؤكد وصول البلاد الى درجة حرجة تدفع بالجميع الى ضرورة تحمل المسؤولية”. ولفت الى ان “الوضع الراهن يحتم على الجميع الاخذ بدعوة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، وتشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية لململة شمل مجلس النواب، لان هنالك نوابا معصمين ومجموعة أخرى قاطعت الجلسات مما يحتم تشكيل ائتلاف عابر للطائفية”. وبين الطرفي ان “مجلس النواب شرف العملية السياسية وانه من غير المعقول ان يهان بهذه الطريقة، مما يؤكد على ضرورة العمل على الإصلاح والمبادرة لحل هذه المشكلات”. الى ذلك رأى النائب عن كتلة المواطن الشيخ محمد تقي المولى، ان مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في تشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية يعد حلا للمشكلات ويجمع مختلف الكتل والمكونات. وذكر الشيخ المولى ان “المبادرة جيدة وتنقذ البلد من الازمة الشديدة مع الكتلة الكردستانية واتحاد القوى”، مضيفا “لا يجمعنا الا مثل هكذا كتلة عابرة للطائفية وهذه المبادرة طيبة ممتازة ستجمع القوى والكتل حول حل المشكلات”. واكد ان “المبادرة تصب في مصلحة البلد وتحقيق الهدف المنشود الاعلى ومن ثم تصب في مصلحة النواب والوزراء وذا استطعنا تفعيل البرلمان كونه بيت التشريع يمكن ان نحل مشكلة التعديل الوزاري وغير ذلك”. وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد بيّن في كلمة له بمناسبة المبعث النبوي الشريف التي أقيمت في مكتب سماحته ببغداد الاربعاء ان “المشروع الوطني الجامع لم يعد حاجة سياسية فحسب، وانما اصبح ضرورة وطنية، فمع تداخل الاحداث ووصولها الى مراحل خطيرة في تهديد بناء الدولة، فإننا في تيار شهيد المحراب نجد انفسنا ملزمين بالعمل على تشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية والقومية، ومتفق على مساحات الالتقاء، ومتفاهم في مساحات الاختلاف”. واكد انه “سنسعى مع شركائنا في الوطن على بلورة اطار هذا الائتلاف، وتحديد مشروعه السياسي والاصلاحي، وسنعمل على ان يكون قوة مؤثرة في البرلمان؛ كي يستطيع تمرير التشريعات، والقوانين، والإجراءات الإصلاحية بعيدا عن الانتهازية، والانتقائية، والاستغلال”.
