شهدتْ العراق ووعدد من الدول الاسلامية موجة رفض واستنكار عارمة للتنديد بأقدام السلطات السعودية على اعدام الشيخ النمر . فقد شهدت محافظة كربلاء المقدسة خروج تظاهرات بمشاركة اعضاء مجلس المحافظة استنكارا وتنديدا باعدام الشيخ نمر باقر النمر . وتأتي التظاهرات لتشجب الاجراء الظالم من قبل السلطات السعودية باعدام الشيخ نمر النمر . كما شهدت محافظة واسط خروج مسيرات احتجاجية للتعبير عن الشجب والاستنكار لاقدام السعودية على اعدام الشيخ النمر . من جانب اخر استنكر رئيس كتلة المواطن النيابية حامد الخضري اقدام السلطات السعودية على اعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر. وطالب الخضري في بيان له منظمة العمل الاسلامي وجامع الازهر ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي باستنكار وشجب ما قامت به السعودية باعدام الشيخ النمر ومجموعة من المعارضين معه. واضاف “لقد كانت مناشدات كثيرة للسلطات السعودية بالتراجع عن الحكم غير العادل بحق الشيخ النمر الا اننا رأينا اصراراً غريباً على تنفيذ حكم الاعدام”. وتابع ان “الشيخ النمر يعد من رجال الدين البارزين وحارب الفساد والتطرف والظلم السياسي في المملكة السعودية”. كما عد عضو كتلة المواطن النيابية النائب عزيز كاظم علوان اعدام رجل الدين العالم الشيخ نمر باقر النمر جريمة بحق الانسانية. وذكر العكيلي ان” اقدام السلطات السعودية على هذا الفعل الشنيع لدليل على عدم جديتها في استقرار المنطقة وتدفع باتجاه تأزيم الاوضاع “. وتابع ان ” اعدام سماحة الشيخ نمر باقر النمر ماهو الا استمرار بنهج تكميم الافواه وقمع الحريات وزيادة في احتقان الاوضاع في المملكة والمنطقة”. من جانبه دان الشيخ خالد المُلا رئيس جماعة علماء العراق بشدة إعدام الشيخ النمر من قِبل الحكومة السعودية ، ووصف هذه الحادثة بالأمر الخطير . وأكد الشيخ المُلا في بيان صحفي إن ” هذا الأمر سيأخذُ أبعادا طائفية ، وستسُتغل من قبل ضعاف النفوس لتوسيع الشرخ الطائفي بين أبناء الأمة الإسلامية ، خاصة إذا ما حصلت مقارنة مغلوطة بين اغتيال علماء الدين على أيدي داعش والمجموعات المسلحة ، وبين قرار حكومة لها قوانين بإعدام عالم دين ” ، مشيرا إلى أن ” دور المؤسسات والحكومات لم يكن فاعلا بالشكل المطلوب لإيقاف مسألة الإعدام”. وبين رئيس جماعة علماء العراق في البيان أن ” العراق مازال أُنموذجاً في عدم تطبيق القانون على مَن أفتى بقتل الجيش والشرطة والتمرد على النظام السياسي ، ومازال أغلب المحرضين طلقاء سواء في بغداد ، أو كردستان بذريعة عدم إثارة الحساسية”.