اكد ان داعش خطر محدق على ثقافة العالم والحضارات
شدّد وزير الخارجية الامريكي جون كيري، أهمية زيادة الميزانيات المالية من كل دولة في التحالف من اجل المجهود المشترك في دحض عضابات داعش مؤكدا الحاجة الفعلية الى ميزانية وموارد جديدة لهذا الغرض. وذكر كيري في الاجتماع الذي ضم أكثر من 20 دولة، امس الثلاثاء، في روما لوضع خطط لمعركتها ضد داعش في سوريا والعراق وكيفية وقف تقدمه في ليبيا، قائلا “يقع يوميا تحرير العديد من المناطق بطريقة منهجية ويجب ان نواصل في هذا المسار والدفع بها وان لا نيأس او نتخاذل ونحن الان نقترب من المراقبة التامة للحدود بين سوريا وتركيا وهنالك دعم ومراقبة امنية مشددة على الموارد النفطية والثروات وأمن القرى المحررة لمنع استعادة احتلالها من داعش”. وتابع ان “الخبرة والقدرات العالية للشرطة المدربين لحماية الحدود بين العراق وسوريا نثق بهم لقطع الطريق امام داعش”. وبين “لن يكون هناك نتيجة لهذا الاجتماع اذا لم نفكر جميعا في كيفية تحسين كل تحركاتنا التي تواجه صعوبات وجعلها اكثر استجابة وحيوية على الميدان”. وقال “لايمكننا ان نرسل فرقا عسكرية على الميدان ونتركها تواجه صعوبات دون ان نحاول تعديل مسارها وجعلها تتأقلم فمتغيرات المعركة كبيرة”، منوها الى ان “داعش افضع من الخلايا السرطانية ونحن بحاجة الى اعادة ضبط خطتنا الميدانية وحشد المزيد من الموارد المالية والعسكرية”. واكد على “اهمية زيادة الميزانيات المالية من كل دولة في التحالف من اجل هذا المجهود المشتركة في دحض تنظيم داعش ونحن بحاجة فعلا الى ميزانية جديدة وموارد جديدة”، مشيرا الى “وجود تبرعات من منظمات دولية وعلينا حشد المال الكافي”، مستبعدا “تحرير كل المناطق عسكريا اذا لم يحشد المال الكافي والميزانية الكافية لذلك”. وشدد على “عدم ترك الحكومة العراقية لوحدها امام مسؤولية الحرب ضد داعش”، مؤكدا “علينا الوقوف فعلا الى جانبها ودعمها فعليا بطريقة منهجية بهذا الصراع والوصول الى هذا الهدف وعلينا ان ننسق دبلوماسيا في هذا المجال ويكون كل التدخلات منسجمة بين دول التحالف وليست احادية بل بعد التشاور الكافي”. واوضح ان “العملية ضد داعش ستكون طويلة الأمد، منوها الى وجود 100 الف من النازحين تمكنوا من العودة إلى تكريت”. واضاف كيري “عززنا قدراتنا العسكرية والاستخبارية ضد داعش، واستراتيجيتنا ولن تسمح لداعش بإعادة ترتيب أموره، ويجب ان نكافح داعش في سوريا وليبيا ايضا”، موكدا أن على “كل طرف في التحالف ان يواصل تقديم الدعم العسكري والمالي والانساني وهذا يجعلنا نقترب اكثر من هدف سحق داعش في المنطقة”. ورأى ان ” داعش خطر محدق على ثقافة العالم والحضارات والازدهار وان لاننسى هذا الخطر ويجب ان ندعم دولة القانون والحقوق والتعددية ويجب فعلا ان نتحد لتحقيق اهداف الديمقراطية وهذا تماما عكس ما ينادي به داعش ويجب ان نوضح بطريقة كبيرة وندقق في كيفية الوصول باسراع وقت ممكن في حل الازمة بمنطقة الشرق الاوسط وان تتوقف هذه النظرة والادعاءات الخاطئة بشأن الاسلام في العالم ويجب فعلا ان نسحق داعش”.