بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
تتواصلُ المباحثات في الاروقة السياسية من اجل الوصول الى بلورة رؤية عامة لاجراء التغيير الوزاري المرتقب، الا ان مع استمرار هذه المباحيات لم تترشح الى الان اي نتائج ملموسة بهذا الخصوص. وفي هذا الشأن، كشف النائب عن التحالف الوطني هشام السهيل إنه “لم تشكل إلى الان لجنة لتقييم الوزراء التكنوقراط الجدد”. مشيرا الى تواصل المباحثات. ودعا الحكومة إلى تشكيل لجنة لاختيار الوزراء التكنوقراط الجدد للإدارة للسير بالبلاد نحو الأمام. من جانب آخر، دعا النائب عن كتلة المواطن النيابية محمد المسعودي الى أن يكون التغيير الوزاري المرتقب ضمن سقف زمني محدد. وقال المسعودي إن “جميع الكتل السياسية أجمعت بأن التغيير ضرورة ملحة بسبب عدم وجود التخطيط والمنهجية وجعل البلاد تسير بطريق انعدام الرؤيا”. واضاف ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي جاء بمطلب جيد لغرض إجراء تغيير وزاري جوهري، ونحن مع التغيير لكن يجب ان يكون وفق مخطط وسقف زمني محدد من قبل الحكومة”. ولفت الى أن “منهج الحكومة بالتغيير الوزاري يجب أن يعرض أيضا على التحالف الوطني للقيام على تطوير المقترحات، ويعرض على البرلمان للتصويت عليه حتى تعتبر المسؤولية جماعية”، مبينا أن “جميع الخيارات مطروحة، ونثمن الحرص العالي من بقية الكتل السياسية التي تريد إنجاح البرنامج الحكومي بشكل يخدم الجميع”. الى لك أكد النائب عن التحالف الكردستاني ماجد شنكالي أن “تعيين الوزراء الجدد يجب أن يكون بالتشاور مع جميع الكتل السياسية لأنه استحقاق انتخابي”. وقال شنكالي أن “إصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي يجب أن تشمل جميع مؤسسات الدولة، والمناصب الحساسة، والهيأة المستقلة، وإنهاء التعيين بالوكالة”، مشيرا الى أنه “لا بد ان تدمج بعض الهيأة؛ لأن عددها كبير وجاءت لإرضاء الكتل السياسية”. وشدّد على ضرورة ان يكون الوزراء الجدد يتمتعون بالكفاءة، والنزاهة، والشفافية والقدرة على محاربة الفاسدين، كما يجب ان يكون اختيار الوزراء الجدد بالتشاور مع الكتل السياسية حتى لو كان المعينون من التكنوقراط. وتابع قوله انه “إذا قدم العبادي أسماء الوزراء الجدد على أنهم رجال دولة حقيقيين، فإن الكرة ستكون بيد الكتل السياسية والبرلمان للتصويت عليهم، وإذا تم اختيارهم على اساس انهم موالون لجهة سياسية معينة فإن الكتل السياسية ستقف بالضد من هذا الأمر”. يشار إلى أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد على إجراء مجموعة من التغييرات الوزارية في الحكومة الحالية للنهوض والارتقاء بواقع البلد”. فيما طالب العبادي الكتل النيابية خلال جلسة استضافته السبت الماضي في البرلمان بتفويض لاختيار وزراء تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة الطائفية. واعلن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم عن إرسال رسالة رسمية موثقة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي فيها استقالات وزراء كتلة المواطن، مشيرا الى “اننا أصحاب مشروع ولسنا أصحاب مواقع وامتيازات، ولن نكون سبباً في إيقاف أي مشروع إصلاحي يقوّم بناء الدولة العراقية، ولهذا أصبحت استقالات وزرائنا رسميا تحت تصرف العبادي، وأيضا ان هذه الاستقالات ليست منفصلة عن مشروع اصلاح حقيقي، وواضح وشفاف”.
