دعا رئيسُ الجمهورية فؤاد معصوم الدول الإسلامية الى التقارب لمواجهة محنة تشويهه الاسلام واثارة الطائفية. وقال معصوم في كلمته خلال مؤتمر برلمانات الدول الإسلامية “ان وجودكم هنا، هو تأكيد عملي على تضامنكم مع بغداد التي تخوض حربا ضارية ليس من اجل تخليص العراق وحده من شرور وجرائم الارهاب وانما عموم المنطقة والعالم”. واضاف ” اننا نواجه جميعاً الآن محنة تشويه الإسلام واثارة عوامل الطائفية والفرقة والكراهية بين المسلمين انفسهم وبين المسلمين وغيرهم من اصحاب الديانات الاخرى.. ونواجه هذا السعي التكفيري الذي يتزيّى برداء الدين، والدين منه براء، ويستخدم تسميات مبادئ وأركان الدين الحنيف.. بما يسيء للدين نفسه ولشعوبنا ولبلداننا”. واستردك ” نعتقد أن هذا التحدي التكفيري الارهابي المسمى بـ”داعش” هو التحدي الأخطر في هذا العصر، وقد بدأنا بأخذ زمام المبادرة للتخلص من شرور الارهابيين والتكفيرييين ومن ثم استعادة الصورة الحقيقية المشرقة للمسلمين ودينهم، كدين جاء من أجل المحبة والسلام والتقدم والأخوة بين البشر”. ولفت الى ان ” سيكون القضاء على داعش بالعمل المخلص المشترك في ما بيننا، وبالمزيد من الترفع عما يفرقنا، وبكثير من الجهود التي تجعل مجتمعاتنا أبعد ما تكون عن غسيل الأدمغة والخضوع لادعاءات عصابات الارهاب والجريمة”. وأوضح ان ” قواتنا وشعبنا يواصلون بطولاتهم ضد الارهاب ويحققون الانتصارات الرائعة، لكن ما زال أمامنا الكثير الذي يتطلب من العالم الإسلامي ومن الدول الصديقة الأخرى المزيد من التضامن والتآزر والعمل المخلص لتجفيف منابع الارهاب واغلاق منافذ توسعه وانتشاره وتحركه”.